وقال القصير، في بيان، إن التغيرات المناخية قد تؤثر على الأمن الغذائي العالمي نظرا لتأثيرها على إنتاجية المحاصيل وكذلك على خصوبة التربة وزيادة التصحر، مؤكداً أن الزراعة هي الأقل تأثيرا في التغيرات المناخية ولكنها الأكثر تأثرا بها وضررا منها، وبعد التطورات التي شهدتها الزراعة واستخدام التكنولوجيا الحديثة وأساليب الزراعة المتطورة أصبحت الأقل تأثيرا في الانبعاثات والاحتباس الحراري وتلوث الهواء.
من ناحيتها، أكدت وزيرة البيئة، التعاون بين وزارتى البيئة والزراعة فى العديد من الملفات المختلفة وأهمها ملف السحابة السوداء الذى حقق إنجازات ملموسة على أرض الواقع فلم يعد يشعر المواطن بالسحابة السوداء، كما حقق نجاحاً على مستوى وعى الفلاحين وتم تدوير قش الأرز بدلاً من حرقه، كما خلق فرص استثمارية كثيرة للشباب وفتح مجالً واسعاً للعمل فى هذا المجال.
وأوضحت الوزيرة، أن الاجتماع يستهدف مناقشة المسار التفاوضى فيما يخص الزراعة، وتحديد المبادرات العالمية الخاصة بالزراعة المقترح إطلاقها قبل المؤتمر، بالإضافة إلى تحديد المنظمات الدولية الشريكة، وإعداد حزمة من المشروعات الوطنية للتكيف التى تم البدء فيها، مضيفة أن وزارة الزراعة ستقوم بتحديد أولوياتها من واقع استراتيجية الزراعة المستدامة من ٢٠٢٠حتى ٢٠٤٠؛ لتحديد المشروعات الأكثر إلحاحاً، وسيتم مناقشة هذه الأولويات فى ورشة عمل تتضمن كل الوزارات الفنية لمناقشة كافة الإقتراحات.
وأضافت فؤاد، أن برنامج عمل الزراعة تضمن فكرة التوسع المستدام للمناطق المستصلحة، وتعزيز الاكتفاء الذاتى للسلع الاستراتيجية، وتشجيع الأبحاث والتطوير وتبادل المعلومات وأنظمة الإنذار المبكر.
واتفقا الوزيران على تشكيل لجنة فنية من الخبراء في الوزارتين لاعداد الموضوعات والمبادرات التي سوف يتم طرحها على قمة المناخ، كما تم تشكيل لجنة في وزارة الزراعة من الخبراء والمعنيين بالتغيرات المناخية لتقديم رؤية ليس لمصر فقط؛ بل للدول الأفريقية، حيث تمثل الزراعة أهمية كبيرة جدا للقارة السمراء.