أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير، أن مصر أولت اهتماما بالغا بقطاع الزراعة بدعم غير مسبوق من الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ لتحقيق الأمن الغذائي للشعب المصري من خلال إطلاق المشروعات القومية العملاقة للتنمية الزراعية على جميع المحاور.
وقال القصير، إن وزارة الزراعة تنفذ أكثر من 320 مشروعا لتطوير منظومة الإنتاج الزراعي والأنشطة المرتبطة به وتحسين الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية.
جاء ذلك في كلمة وزير الزراعة الافتتاحية، التي ألقاها نيابة عنه الدكتور نعيم مصيلحي مستشار الوزير، في فعاليات الدورة الخامسة والعشرين لهيئة الغابات والمراعي في إقليم الشرق الأدنى، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، والتي انطلقت اليوم وتستضيفها مصر ممثلة في وزارة الزراعة، تحت رعاية السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وبحضور الدكتور عبدالحكيم الواعر الممثل المقيم والمدير المساعد للمكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، والدكتورة ميتي ويكي مدير قسم الغابات بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، والدكتور يوسف سرنقل رئيس الدورة الـ24 لهيئة الغابات والمراعي، ومندوبي الدول الأعضاء في الهيئة، والبالغ عددهم 80 مشاركا من 27 دولة، فضلا عن ممثلي وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية والمؤسسات المالية.
وكانت الدولة قد ضخت المزيد من الاستثمارات بقطاع الإنتاج الزراعي الحيوي، الذي وصل حجم الاستثمارات العامة به إلى 27.1 مليار جنيه عام 2019/2020، مقارنة بـ 5.2 مليار جنيه عام 2014/2015، أي بنسبة زيادة بلغت نحو 420%، فضلاً عن استصلاح ما يقرب من 116 ألف فدان خلال عام 2019/2020، وذلك مقارنة بـ 14.5 ألف فدان فقط خلال عام 2014/2015، أي بنسبة زيادة تبلغ نحو 700%.
وبناء على زيادة حجم الاستثمارات بالقطاع والتوسع في استصلاح المزيد من الأراضي، فقد زادت مساحة الأراضي المزروعة في مصر لتصل إلى 9.4 مليون فدان عام 2020، مقارنة بـ 8.9 مليون فدان عام 2014 بنسبة زيادة بلغت نحو 6%، فضلاً عن وصول حجم الناتج المحلي الإجمالي لقطاع الزراعة في مصر إلى 669.8 مليار جنيه عام 2019/2020 مقارنة بـ 278.5 مليار جنيه عام 2014/2015، بنسبة زيادة بلغت 140%.
وقد كان للمشروعات الزراعية الصدى الواسع خلال الفترة الماضية، وعلى رأسها المشروع القومي للصوب الزراعية، الذي يعد الأكبر من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط، حيث يقوم المشروع على سد الفجوة بين الإنتاج الزراعي والاستهلاك وتعظيم الاستفادة من الأراضي الزراعية مع ترشيد استخدام مياه الري بنسبة تتراوح ما بين ١٥٪ إلى ٢٠٪، كما قام المشروع بإنتاج 1.5 مليون طن من الخضروات الطازجة خلال المرحلة الأولى منه.
ولا يقل مشروع الدلتا الجديدة أهمية عن المشروع القومي للصوب الزراعية، حيث يقام المشروع على مساحة تبلغ نحو 2.2 مليون فدان، ومن المقرر الانتهاء من استزراع مليون فدان خلال عامين، تصلح لزراعة جميع أنواع المحاصيل، كما يتميز المشروع بموقعه الاستراتيجي بالقرب من الموانئ والمطارات، ومنها ميناء الإسكندرية والسخنة ودمياط ومطاري غرب القاهرة وبرج العرب.