تستهدف الحكومة؛ ممثلة في وزارتي التموين والزراعة، التغلب على أزمة ارتفاع الأسعار العالمية للقمح عبر تنويع مصادر توفير المنتج من خلال فتح مناشئ جديدة وتشجيع المزارعين على زيادة المساحات والتوريد عبر إعلان عن السعر قبل الزراعة، حيث سيتم إعلان السعر طبقا لتصريحات وزير التموين غدا الاثنين أول نوفمبر.
وقال وزير التموين، الدكتور علي المصيلحي، إنه سيتم زيادة سعر توريد القمح بنسبة 20% مقارنة مع العام الماضي، حيث سيصل أعلى سعر للأردب إلى 865 جنيها مقابل 725 جنيها للأردب العام الماضي.
ومن جانبه رحب نقيب الفلاحين، حسين عبد الرحمن، بقرار وزارة التمويني بإعلان سعر توريد القمح مبكرا لتشجيع المزارعين ، خاصة مع الأزمات التي ضربت المحاصيل المنافسة مثل البطاطس والطماطم والخضروات والفاكهة عموما في ظل ارتفاع تكاليف التسميد والمصروفات الزراعية مقارنة بالقمح غير المكلف.
وقال نقيب الفلاحين إن إعلان سعر القمح قبل الزراعة سيضمن سعرا مناسبا للمزارع مقارنة بسعر قبل الحصاد الذي سينخفض بسبب زيادة الإنتاج العالمي في مايو المقبل، مشيرا إلي أن سعر الأردب عالميا 900 جنيه وهو نفس أسعار أردب القمح البلدي في السوق الحر بما يقرب من 6000 جنيه للطن.
وأضاف أن التقاوي الجديدة للقمح تنتج 24 إردبا، مشيرا إلي أن متوسط الإنتاج في عموم مصر يصل إلي 18 إردب في الأراضي الصحراوية والطينية بخلاف إنتاج التبن وهو بكل تأكيد أفضل من زراعة الخضروات.
وقامت الحكومة متمثلة في وزارات (التموين والزراعة والمالية) بتحديد توريد القمح المحلى الموسم الماضي، بسعر توريد أردب القمح المحلى لموسم 2021، ليكون 725 جنيها للأردب، بدرجة نظافة 23.5 قيراط وبواقع 715 جنيها للأردب درجة نظافة 23 قيراطًا، و705 جنيهات للأردب درجة نظافة 22.5 قيراط.
وأشار محمد فرج رئيس اتحاد الفلاحين إلى أنه يجب على الأقل تخصيص مساحة مليون فدان يتم زراعتها قمحا خلال فصل الشتاء، بدلا من البرسيم وإحلال محصول الذرة الصفراء صيفا، وذلك لضمان التغلب على المعضلات التى قد تقف عائقا أمام هذا الملف.
وطالب بزيادة سعر إردب القمح لـ 1000 جنيه خلال هذا العام، ليواكب ارتفاع الأسعار عالميا من زيادة فى الأسمدة والمبيدات، وكذا أسعار الوقود من جهة، ولتشجيع المزارعين من جهة أخرى، مشيرا إلى أنه لابد أن يكون هناك تعويضا عادلا للفلاح لحل هذه الإشكالية.
وأكد الدكتور أحمد العطار مدير الإدارة المركزية للحجر الزراعي أن وفد من الحجر الزراعي المصري قام بإنهاء زيارته إلي لاتفيا والتي استمرت لمدة يومين، وذلك لبحث سبل التعاون الثنائي واعتماد المنشأ اللاتفي لاستيراد الأقماح.
وذلك بناء علي الملف الفني للقمح اللاتفي وإيفاد اللجنة المشكلة بواسطة أحمد العطار، رئيس الحجر الزراعي وبناء علي تعليمات معالي وزير الزراعة واستصلاح الأراضى.
يذكر أن مساحة القمح المرتقبة الموسم الجديد تتراوح بين 3.5 إلي 3.6 مليون فدان بإنتاجية تصل إلي 9 ملايين طن كما يتم استيراد 12 مليون طن سنويا بخلاف الكميات المحلية ليصل الاستهلاك إلى 21 مليون طن سنويا.