قال الشحات غتورى، رئيس مصلحة الجمارك، إنه من المستهدف، بنهاية يونيو المقبل، الانتهاء من تطوير وميكنة المنظومة الجمركية، لتبسيط ورقمنة الإجراءات، وخفض تكلفة عملية الاستيراد والتصدير، وتقليل متوسط زمن الإفراج الجمركى، لافتًا إلى أن استحداث المراكز اللوجستية، بالقاهرة وشرق وغرب بورسعيد وبور توفيق والعين السخنة ودمياط والدخيلة والإسكندرية، أتاح لمنصة «نافذة» تغطية أكثر من ٩٥٪ من صادرات وواردات مصر.
وأضاف أن المصلحة تسعى هذا العام لتحقيق مستهدفات منظمة الجمارك العالمية، التى أعلنتها فى شعارها للاحتفال هذا العام، من خلال دعم عمل الجمارك فى ظل بيئة رقمية بالكامل وبناء نماذج تشغيل يمكنها تسجيل البيانات، وبحث استخدامها عبر منظومة بيئية تجارية.
فى سياق متصل، أوضح جمال قطب، مدير عام الشركة المصرية لتكنولوجيا التجارة الإلكترونية، أنه يجرى إعداد دراسة لربط منظومة «نافذة» المصرية بالمنظومات السعودية والإماراتية، بما يساعد فى تسريع وتيرة الإفراج عن البضائع، وتقليل أسعارها فى الأسواق المحلية، بما يخفف العبء عن كاهل المواطنين.
من جانبه، أكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية- فى كلمته خلال الاحتفال باليوم العالمى للجمارك، والتى ألقاها نيابة عنه الدكتور إيهاب أبوعيش، نائب الوزير لشؤون الخزانة العامة- أن الجمارك تعمل جاهدة على دمج علوم البيانات فى الدورات التدريبية للموظفين والجهات الشريكة فى العملية التجارية، لافتًا إلى أن العنصر البشرى يُعد عصب التطوير الذى تستهدفه الدولة.
وأشار إلى أن وزارة المالية قطعت شوطًا كبيرًا فى تحديث وميكنة المنظومة الجمركية من خلال تحديث البنية التشريعية بإصدار قانون الجمارك الجديد ولائحته التنفيذية، وتطبيق منظومة «النافذة الواحدة»، التى تربط كل الموانئ بمنصة إلكترونية موحدة، واستحداث المراكز اللوجستية للخدمات الجمركية، ما يسهم فى تبسيط الإجراءات، وتبنى إدارة مخاطر فعَّالة للوصول إلى التخليص الذكى، وتسهيل حركة التجارة الدولية، وتحصيل الإيرادات بشكل عادل.
من جانبه، أشار الأمين العام لمنظمة الجمارك العالمية، الدكتور كونيو ميكوريا، فى كلمته المسجلة، إلى أهمية قيام إدارات الجمارك بإدراج علوم البيانات فى مناهجها الدراسية للموظفين المُعيَّنين حديثًا والمشاركة فى تطوير دورات التعلُّم عن بُعد، وأوضح أن المنظمة تسعى جاهدة لدعم إدارات الجمارك المختلفة حول العالم، من خلال العمل على زيادة الوعى، وأصدر المجلس منشورات عملية وأنشأ مجتمعًا من الخبراء تحت اسم فريق محللى البيانات الجمركية بهدف تطوير منهجيات تحليل البيانات.