أكد وزير الري، الدكتور محمد عبد العاطي، أن مصر تدعم التنمية في دول حوض النيل والدول الإفريقية، موضحا إنشاء مصر العديد من سدود حصاد مياه الأمطار، ومحطات مياه الشرب الجوفية؛ لتوفير مياه الشرب النقية فى المناطق النائية البعيدة عن التجمعات المائية، مع استخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية في عدد كبير من الآبار الجوفية بما يسمح باستدامة تشغيلها.
والتقى وزير الموارد المائية والري، وأيمن عقيل، رئيس مؤسسة “ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان”، وهاجر منصف، مدير وحدة الشئون الإفريقية والتنمية المستدامة بالمؤسسة، وممثلي المبادرة الإفريقية “النيل من أجل السلام”.
وأشار وزير الري، خلال اللقاء، إلى تنفيذ مشروعات لتطهير المجاري المائية والحماية من أخطار الفيضانات، وإنشاء العديد من المزارع السمكية والمراسي النهرية، ومساهمة الوزارة فى إعداد الدراسات اللازمة لمشروعات إنشاء السدود متعددة الأغراض لتوفير الكهرباء، ومياه الشرب للمواطنين في الدول الإفريقية.
ونوه إلى مساعدة مصر الدول الإفريقية في بناء السدود، ومنها على سبيل المثال سد «ستيجلر جورج» على نهر «روفينجي» في تنزانيا، والذي تنفذه عدد من الشركات المصرية، ليلبي طموحات الشعب التنزاني في تحقيق التنمية.
وأضاف عبدالعاطي، أن هذه المشروعات تأتي مع ما تقدمه مصر فى مجال التدريب وبناء القدرات للكوادر الفنية لأبناء دول حوض النيل.
وتعد منظمة “ماعت” هى عضو مؤسس فى المبادرة الإفريقية “النيل من أجل السلام”، والتى تم تدشينها فى العاصمة الأوغندية “كمبالا” فى شهر أبريل الماضي، وصدر عنها وثيقة تدعو للوصول لاتفاق قانوني ملزم بين مصر والسودان وإثيوبيا، فيما يخص السد الإثيوبي، يراعي مصالح الدول الثلاث، مع التأكيد على حق كل دولة فى تحقيق التنمية لشعوبها، بدون التأثير على مصالح الشعوب الأخرى، وتضم المبادرة ٥٠٠ عضو من ٦٠ دولة حتى الآن.