منذ بدايتها في الأردن عام 1996، وضعت شركة رابل للإنتاج والتصنيع رؤيتها القائمة على الابتكار في صناعة الحلول الزراعية، لتنتقل رسميًا إلى المملكة العربية السعودية عام 2013، حيث بدأت مرحلة جديدة من النمو والتوسع في واحد من أكثر الأسواق الزراعية تطورًا في المنطقة
المهندس محمد غسّاني، المدير العام لشركة رابل، يؤكد في حديثه إلى منصة القرار الإخبارية خلال مشاركة رابل فاعليات المعرض الززراعى السعودى 2025 : أن الشركة تمضي بخطوات واثقة نحو تأسيس زراع تصنيعى متكامل داخل المملكة، إذ من المقرر أن يبدأ التشغيل الرسمي لمصنع رابل في مطلع عام 2026 ، بطاقة إنتاجية 50 الف سنويًا من الأسمدة المتخصصة والعضوية، على مساحة 10 آلاف متر مربع
ويشير غسّاني إلى أن مرحلة الإنتاج التجريبي انطلقت فعليًا، تمهيدًا للانتقال إلى مرحلة التصنيع الكامل في عام 2026، يليها بدء عمليات التصدير في عام 2027 بأذن الله بينما تخطط الشركة لتدشين خطوط إنتاج المبيدات الزراعية في عام 2028 لتستكمل بذلك منظومة تصنيع متكاملة تشمل الأسمدة، البايوستيمولانت، والمبيدات
ويضيف المدير العام أن رابل تمتلك مختبرًا معتمدًا بشهادة الأيزو، وتُعد من الشركات السباقة في توظيف التكنولوجيا الحديثة في عمليات التصنيع السمادي، مع تركيز خاص على إنتاج الأسمدة المتخصصة ذات الكفاءة العالية، التي تلبى اجتياجات المزارعين في تحقيق إنتاجية وجودة أعلى وتحقيق معايير الأستدامة
ويكشف غسّاني أن المملكة العربية السعودية تمتلك ثروة كبيرة من المواد الخام الداخلة في صناعة الأسمدة مثل الفسفور، البوتاسيوم، واليوريا، وهو ما جعلها بيئة مثالية للتصنيع المحلي، إلى جانب دعم الدولة الكبير للقطاع الصناعي، وارتفاع كفاءة الكوادر الوطنية العاملة في هذا المجال، مما جعل المنتج السعودي اليوم ينافس بقوة في الأسواق العالمية
وتتضمن خطة رابل التصديرية التوسع في أسواق مصر، الجزائر، وسوريا، مع خطة تدريجية للانتشار في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، مستهدفةً تعزيز حضور المنتج السعودي في الأسواق الإقليمية والعالمية
كما أشار غسّاني إلى أن الشركة تخصص 20% ميزانيتها للبحث والتطوير، معتبرًا أن الابتكار هو العمود الفقري للتصنيع الحديث. وتولي رابل أهمية خاصة لبناء كوادر بشرية مؤهلة ، من خلال برامج تدريبية ودعم مستمر للعاملين، إلى جانب الاستعانة بالخبرات الأجنبية لنقل المعرفة وتطوير الكفاءات المحلية
وفي خطوة تعكس توجهها نحو الثورة الصناعية الخامسة ، بدأت رابل في توظيف الروبوت الذكي في خطوط الإنتاج، بهدف خفض التكاليف وتحسين كفاءة التشغيل، مما ينعكس مباشرة على تقديم منتجات ذات جودة عالية وبأسعار منافسة للمزارعين
كما تُعد رابل من أوائل الشركات التي أدخلت تقنية الطائرات بدون طيار (الدرون) في عمليات رش المستلزمات الزراعية على مختلف المحاصيل، في إطار دعمها الكامل لمفاهيم الاستدامة الزراعية وتقليل الهدر في الموارد، ما يجعلها واحدة من أكثر الشركات التزامًا بالتحول نحو الزراعة الذكية والمستدامة
واختتم المهندس محمد غسّاني حديثه مؤكدًا أن رابل تسعى لأن تكون رمزًا للتكنولوجيا الزراعية الحديثة في المنطقة، مشيرًا إلى أن هدف الشركة هو توفير حلول متكاملة تُحقق المعادلة الصعبة بين الكفاءة العالية والاستدامة البيئية، وتضع المملكة في مقدمة الدول المصنعة للحلول الزراعية المتطورة