أقامت كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية مؤخرًا ندوة وورشة عمل هامة بمناسبة اليوم العالمي للتربة، بمشاركة واسعة من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والخبراء الزراعيين، وذلك بالتعاون مع شركة جروس كيم للكيماويات المتطورة، التي قدمت رعايتها الكاملة لهذه الفاعلية. وتعكس هذه المبادرة حرص الكلية على تعزيز الشراكات بين القطاع الأكاديمي والبحثي من جهة، والقطاع الخاص من جهة أخرى، في سبيل دفع عجلة التنمية المستدامة في قطاع الزراعة.
وأكدت الأستاذة الدكتورة هبة صبري، عميد كلية الزراعة جامعة الإسكندرية، أن هذا التعاون يمثل نموذجًا حقيقيًا لتضافر الجهود بين الجامعات والقطاع الخاص، مشيرة إلى أن دعم شركة جروس كيم لهذه الفاعلية يسلط الضوء على أهمية الشراكة بين الأكاديميا والصناعة في تطوير العملية الزراعية وتعزيز كفاءة الإنتاجية. وأضافت صبري أن هذه الشراكة تهدف إلى تمكين الطلاب، وخاصة خريجي السنة الأخيرة وطلاب الدراسات العليا، من طرح أفكارهم ومشاريع تخرجهم التطبيقية، التي توظف أساليب البحث العلمي والزراعة الذكية لتحسين كفاءة التربة وزيادة إنتاجية المحاصيل

وأشارت صبري إلى أن كلية الزراعة تضم 18 تخصصًا علميًا جميعها تصب في هدف واحد يتمثل في زيادة الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي، موضحة أن قسم علوم الأراضي والمياه يمثل عنصرًا أساسيًا في إدارة المنظومة الزراعية، إذ يبدأ التوسع الأفقي والرأسي في الإنتاج من التربة الجيدة الصالحة للإنتاج. وأضافت أن تحقيق زيادة إنتاجية المحاصيل يتطلب مدخلات زراعية عالية الجودة وإدارة متكاملة وذكية لعمليات التغذية والمكافحة الزراعية، فضلاً عن الدور الحيوي للمرشد الزراعي في رفع وعي المزارعين وتوجيههم نحو تطبيق الأساليب الحديثة بشكل فعال
الأستاذة الدكتورة هبة صبري: عميد كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية
التعاون مع جروس كيم للكيماويات المتطورة يمثل نموذجًا حقيقيًا لتضافر الجهود بين الجامعات والقطاع الخاص
التعاون يهدف إلى تمكين الطلاب من طرح أفكارهم ومشاريع تخرجهم وتطويرها إلى نماذج تطبيقية
طلاب كلية الزراعة يوظفون أساليب البحث العلمي والزراعة الذكية لتحسين كفاءة التربة وزيادة إنتاجية المحاصيل في اليوم العالمي للتربة
ربط الصناعة بالبحث والتطوير والجهات الأكاديمية هو الطريق الأمثل لتحقيق التنمية في قطاع الزراعة
لزيادة إنتاجية المحاصيل لابد من رفع كفاءة التربة، وتطبيق البرامج الحديثة في التغذية والمكافحة، وتأهيل المرشد الزراعي
الذكاء الاصطناعي وحلول الزراعة الذكية تسهم في إيجاد حلول ناجعة لمشاكل التربة وإدارة العملية الزراعية بشكل مستدام
التخصصات الـ18 داخل كلية الزراعة لها نفس القدر من الأهمية في تطوير الزراعة المصرية
ورشة العمل والتعاون مع القطاع الخاص تهدف إلى تأهيل الطلاب والخريجين لسوق العمل والممارسة التطبيقية للعلوم والمعرفة
أكدت دكتورة هبة صبري للقرار الأخبارى على حرص الكلية على تنظيم فعاليات تتزامن مع المناسبات العالمية المرتبطة بالقطاع الزراعي، مثل اليوم العالمي للتربة ويوم الفلاح، موضحة أن هذه الفاعليات تمنح الطلاب فرصة لعرض أفكارهم ومشاريعهم العملية، وتعزز ثقافة الابتكار واستخدام التقنيات الحديثة في الزراعة. وأكدت أن قسم علوم الأراضي والمياه يقدم نموذجًا مميزًا من خلال تنظيم فعالية سنوية متزامنة مع اليوم العالمي للتربة، مشيرة إلى أن هذا النهج يُشجع باقي الأقسام على اتباعه بما يعزز التكامل بين مختلف التخصصات داخل الكلية
وأشار التقرير إلى أن فعاليات اليوم العالمي للتربة شهدت تقديم الطلاب لأفكار مبتكرة في مشاريع التخرج، والتي تهدف إلى توظيف الذكاء الصناعي والحلول الذكية في إدارة العملية الزراعية. وقد اختارت شركة جروس كيم أكثر من ثلاثة مشاريع لدعمها كمبادرات جديدة، والعمل على تطويرها لتكون آليات وتطبيقات قابلة للتطبيق على أرض الواقع، بما يساهم في تعزيز الإنتاجية وتحسين إدارة الموارد الزراعية

وأكدت صبري أن الشراكات بين الجامعات والقطاع الخاص تمثل فرصة لتلاقي الخبرات الأكاديمية العالمية مع الخبرات التصنيعية والتطبيقية، مشيرة إلى أن هذا التعاون يساهم بشكل كبير في تنمية مهارات الطلاب والخريجين بما يلبي متطلبات سوق العمل، ويعد تجربة قيمة في تعزيز الروابط بين البحث العلمي والصناعة الزراعية
وخلال كلمتها في الندوة، رحبت الدكتورة هبة صبري بالحضور وأبرزت أهمية الورشة وفعالياتها في تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والشركات الرائدة في القطاع الزراعي. وأوضحت أن التعاون بين كلية الزراعة وجروس كيم يأتي تتويجًا لسلسلة من الشراكات الناجحة التي أبرمتها الكلية مع مختلف الشركات العاملة في المجال الزراعي، بما يسهم في تطوير مهارات الطلاب وربطهم بالواقع العملي لسوق العمل
كما ناقشت الندوة فرص التعاون بين الجانبين، مشيرة إلى إمكانية تقديم برامج وخدمات موجهة للطلاب في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، وفي المقابل تقديم الكلية للمعلومات والدعم للشركة في إطار شراكة قائمة على المنفعة المتبادلة، وهو الأساس لضمان أي تعاون ناجح ومستدام
وشددت صبري على أن التربة الجيدة تمثل الركيزة الأساسية لأي عملية زراعية ناجحة، مؤكدة أن المحاصيل دون تربة سليمة وبرامج متكاملة لمكافحة الآفات والأمراض، وكذلك دون وجود مرشد زراعي متمرس، لن تصل إلى المستوى المطلوب من الإنتاجية والجودة. وأضافت أن أهمية كل تخصص من التخصصات الـ18 داخل الكلية متساوية، وكل طالب ينبغي أن يختار التخصص الذي يتوافق مع ميوله وقدراته دون تقليل أهمية التخصصات الأخرى، لأن كل قسم يلعب دورًا محوريًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخطة مصر 2030 في القطاع الزراعي
وفي ختام حديثها، أكدت الدكتورة هبة صبري أن كلية الزراعة تحرص على المشاركة في جميع الفاعليات الزراعية، لتتيح للطلاب فرصة التفاعل مع المجتمع الزراعي، وطرح أفكارهم ومشاريعهم العملية، بما يعزز من مهاراتهم وقدرتهم على الابتكار، ويسهم في إعداد جيل من الخريجين القادر على مواجهة تحديات المستقبل الزراعي في مصر والعالم











