في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، يظل الاستثمار العقاري هو الملاذ الآمن لكل شخص يبحث عن كيفية الحفاظ على قيمة المال وتحقيق أعلى استثمار له على المدى الطويل، فهناك مقولة شهيرة “سوق العقارات يمرض ولا يموت” وهذا هو الواقع بالفعل، فنحن هنا نتحدث عن سلعة العقار التي تعد من أهم السلع الرئيسية التي لا غنى عنها، والتي لا يمكن أن يستغني عنها الإنسان نظراً لأن السكن من متطلبات الحياة الأساسية، ومن هنا حدثت الثورة العقارية في مصر بمجموعة من المشروعات الكبرى مثل العاصمة الإدارية، و مدينة العلمين الجديدة والجلالة الجديدة إلخ.
عناصر الموضوع
أهمية الاستثمار في العقارات
هناك العديد من الفوائد التي تعود على العملاء الراغبين في الاستثمار بالسوق العقاري، أبرزها الحفاظ على قيمة المال في أصل ثابت لا يتأثر بالتقلبات الاقتصادية فالعقار من المنتجات التي لا تفقد قيمتها أبداً حتى في الأوقات الصعبة، كما أن العقارات تعتبر من أهم مصادر الدخل السلبي، وهو ما يعنى الحصول من خلالها على دخل شهري ثابت دون أي تكلفة تذكر، كما أن العقار يعتبر الملاذ الآمن من خطر التضخم؛ لكون أسعار العقارات ترتفع بمعدل أسرع من معدل التضخم الإجمالي، فضلاً عن كون امتلاك عقار وإعادة بيعه هو وسيلة مضمونة للربح السريع.
أكثر المناطق الجاذبة للاستثمار العقاري في مصر
هناك العديد من المدن التي كانت جاذبة للاستثمار بشكل كبير مثل التجمع الخامس و6 أكتوبر والشيخ زايد إلخ، ولكن مع التنمية العمرانية الكبرى التي شملت كافة أنحاء الجمهورية والشروع في تنفيذ مدن الجيل الرابع؛ نجد أن بوصلة الاستثمار توجهت بالكامل صوب تلك المدن خاصة أنها تنوعت ما بين السكنية مثل العاصمة الإدارية والتي تعد من أضخم المدن العمرانية الجديدة، وكذلك المدن الساحلية والتي شملت تطوير مناطق سياحية بارزة مثل الساحل الشمالي مصر وكذلك مدينة العين السخنة والتي شهدت تطوير كبير عبر تنفيذ واحدة من أهم المدن السياحية على مستوى مصر والعالم وهي مدينة الجلالة العين السخنة بالإضافة إلى مدينة المنصورة الجديدة عاصمة الدلتا الجديدة.
أهم المدن الجديدة في مصر للاستثمار
بالطبع تعتبر العاصمة الإدارية واحدة من أشهر وأنجح المدن الجديدة في مصر وذلك لعدة أسباب أبرزها الموقع الاستراتيجي شرق القاهرة، والقريب من كافة المدن الحيوية والطرق الرئيسية، حيث توجد في المنطقة المحصورة ما بين طريقي القاهرة السويس والقاهرة العين السخنة، على بعد 60 كم عن مدن السويس والعين السخنة ووسط القاهرة، كما تمتد العاصمة الإدارية على مساحة 170 ألف فدان،
وتمتاز بفخامة التصميم والتقسيم الجيد، وإتاحة كافة الخدمات بداخلها، والمتمثلة في جامعات ومدارس دولية، حدائق وأماكن للتريض، مركز سيطرة وتحكم أمني، مولات تجارية، مدينة للفنون والثقافة، متاحف، شبكة طرق ومواصلات عامة ومطار دولي، ومدينة رياضية، متاحف، مناطق ترفيهية وتجارية متكاملة، كما أن أهم مميزات العاصمة الإدارية هو وجود الحي الحكومي والذي سيضم كافة مقرات المؤسسات والهيئات الحكومية، وبحلول العام الحالي سوف ينضم إلى العاصمة أكثر من 50 ألف موظف وهو ما سيوفر قيمة تشغيلية مستدامة داخل العاصمة.
ومن المدن التي حققت رواجاً كبيراً أيضاً مدينة العلمين الجديدة والتي تعد من أشهر الوجهات السياحية في مصر والشرق الأوسط خلال الآونة الجديدة، حيق تمتد على مساحة 48 ألف فدان، وتستهدف ما يقرب من 3 مليون نسمة، وبفضل موقعها المتميز على ساحل البحر المتوسط بطول 14 كم، وتم تجهيزها ببنية تحتية متكاملة مع خدمات رئيسية وترفيهية أكثر من رائعة.