COP 27.. ثورة لبلدان العالم الثالث في 1990 اشعلت نواة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ
القاهرة أولى الدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للمناخ عام 1992
تقارير دولية تؤكد أن مصر أكثر بلدان العالم تضـرراً من التغيرات المناخية
مؤتمر كوبنهاجن ألزم الدول المتقدمة بتعبئة 100 مليار دولار سنويا حتى 2020 للدول النامية
ثارت الدول النامية بداية تسعينات القرن الماضي؛ ضد حالة اللامبالاة من الدول الصناعية المتقدمة، التي تساهم 10 دول كبرى منها في تصدير أكثر من ثلثي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري؛ بنسبة 68%، تتقدمها الصين وأمريكا والاتحاد الأوروبي، في مقابل 3% فقط من الانبعاثات تصدر من 100 دولة أخرى، دون مراعاة للفارق الكبير بين قواها الاقتصادية والتكنولوجية؛ مقابل فقر وقلة حيل الدول النامية.
أصل الحكاية:
وفي عام 1990؛ انطلقت نواة “اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بتغير المناخ “مؤتمر الأطراف”، حين رفضت اقتراح يستهدف إنشاء لجنة للتفاوض تعمل تحت رعاية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية؛ وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، لذا أُنشئت لجنة دولية للتفاوض على وضع اتفاقية إطارية متعلقة بتغير المناخ، تحت رعاية الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحيث تتضمن تلك الاتفاقية التزامات ملائمة للدول النامية.
COP 1 – 1995
وفي 21 مارس 1994؛ دخلت الاتفاقية حيز التنفيذ، عندما شاركت نحو 140 دولة في عملية تفاوضية استغرقت عامًا، وانتهت تلك اللجنة بوضع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بتغير المناخ، وانعقد أول اجتماع للاتفاقية “COP 1″؛ عام 1995، في برلين بألمانيا.
تعريف مؤتمر الأطراف:
ومؤتمر الأطراف COP، هو هيئة اتخاذ القرارات، ويشرف على تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وتشارك فيه الدول والأقاليم التي وقعت على الاتفاقية الإطارية والتي تسمى الأطراف ويبلغ عددها 197 دولة.
ماذا يحدث في مؤتمر الأطراف؟
يتم عقد اجتماعات بين الأطراف المشاركة؛ تتم فيها المفاوضات والنقاشات بشأن مراجعة التقدم الذي تم تحقيقه نحو الهدف العام لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وينتج عنه اتفاقيات ومعاهدات جديدة تهدف إلى تحسين تحقيق أهداف الاتفاق أو الاتفاق على قواعد أو تشكيل معاهدات، كما يتم مراجعة مساهمات كل طرف، وتوضيح كيفية معالجة تغير المناخ.
تأثيرات التغيرات المناخية:
والتغير المناخي يسبب زيادة في موجات الحر والجفاف والفيضانات والأعاصير. وأكدت اللجان الدولية أن عدد موجات الحر قد ازدادت منذ عام 1950، وأن عدد الليالي الحارة قد ارتفع في جميع أنحاء العالم.
10 دول مُصدرة لثاني أكسيد الكربون:
وبشأن أكبر الدول المُصدرة لغاز ثاني أكسيد الكربون؛ هما الصين وأمريكا والهند وروسيا واليابان وألمانيا وكوريا الجنوبية وإيران وإندونيسيا وكندا.
وتستعرض لكم منصة “القرار” الإخباري؛ في هذا التقرير، جميع مؤتمرات الأطراف التي انعقدت في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، منذ 1995 وحتى الاستعداد لـ 2022.
* COP 1 – 1995 – برلين ألمانيا
انعقد المؤتمر الأول للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي في الفترة من 28 مارس إلى 7 أبريل عام 1995 في برلين بألمانيا، ووافق خلال المؤتمر على الاجتماع سنوياً للحفاظ على ظاهرة الاحتباس الحراري.
ووقعت مصر على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية؛ في يونيو عام 1992، ودخلت اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية حيز التنفيذ فى مصر عام 1994، وأصدرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغيرات المناخية عام 1995؛ تقريرا يؤكد أن مصر من أكثر دول العـالم تضـرراً من التغيرات المناخية.
* COP 2 – 1996 – جنيف سويسرا
انعقد مؤتمر الأطراف الثاني في الفترة من 8 إلى 19 يوليو عام 1996 في جنيف بسويسرا. وخلال تم تبني النتائج العلمية بشأن التغير المناخي والتي قدمتها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في 1995، كما تم رفض توحيد السياسات المنسقة لصالح المرونة، ودعا إلى أهداف متوسطة المدى ملزمة قانونًا.
* COP 3 – 1997 – كيوتو اليابان
انعقد مؤتمر الأطراف الثالث في ديسمبر 1997 في كيوتو في اليابان، وخلاله اعتُمدت اتفاقية كيوتو بعد مفاوضات مكثفة، والتي حددت الالتزام بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لبلدان المرفق الأول، إلى جانب ما أصبح يعرف بآليات كيوتو مثل الاتجار بالانبعاثات وآلية التنمية النظيفة والتنفيذ المشترك.
ووافقت معظم البلدان الصناعية وبعض اقتصادات أوروبا الوسطى؛ على تخفيضات ملزمة قانونًا في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بمتوسط 6-8% لتكون أقل من مستويات عام 1990 خلال أعوام 2008-2012، وعُرفت بأنها فترة ميزانية الانبعاثات الأولى.
وخلالها طُلب من أمريكا خفض إجمالي انبعاثاتها بمعدل 7% دون مستويات عام 1990، لكن الكونجرس لم يوافق على المعاهدة بعد أن وقعت عليها كلينتون. ورفضت إدارة بوش البروتوكول بوضوح في عام 2001.
* COP 4 – 1998 – بوينس آيرس الأرجنتين
انعقد مؤتمر الأطراف الرابع في نوفمبر 1998 في بوينس آيرس في الأرجنتين، وخلاله تباحثت الأطراف حول الانتهاء من القضايا المتبقية التي لم تُحل في كيوتو، وثبُت أن تعقيد التوصل إلى اتفاق بشأن هذه القضايا وصعوبته أمر يستحيل التغلب عليه، واعتمدت الأطراف بدلاً من ذلك “خطة عمل السنتين”، لتعزيز الجهود واستنباط آليات لتنفيذ اتفاقية كيوتو، على أن تكتمل بحلول عام 2000.
وخلاله؛ عبّرت الأرجنتين وكازاخستان عن التزامهما بتعهد خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وهما أول دولتين تقومان بذلك.
* COP 5 – 1999 – بون ألمانيا
انعقد مؤتمر الأطراف الخامس في الفترة ما بين 25 أكتوبر و5 نوفمبر عام 1999 في بون في ألمانيا. وكان اجتماعًا تقنيًا في المقام الأول، ولم يتوصل إلى نتائج رئيسية.
* COP 6 – 2000 – لاهاي هولندا
انعقد مؤتمر الأطراف السادس في الفترة بين 13-25 نوفمبر عام 2000 في لاهاي في هولندا. وخلاله تطورت المناقشات بسرعة إلى مفاوضات رفيعة المستوى حول القضايا السياسية الرئيسية.
واشتمل ذلك على جدل كبير حول اقتراح الولايات المتحدة السماح بائتمان مصرّفات الكربون في الغابات والأراضي الزراعية؛ التي من شأنها تلبية نسبة كبيرة من تخفيضات الانبعاثات الأمريكية بهذه الطريقة، والخلافات حول النتائج المترتبة على عدم الامتثال من قبل البلدان التي لم تحقق أهدافها لخفض الانبعاثات، بجانب الصعوبات في إيحاد حلول لكيفية حصول البلدان النامية على المساعدة المالية للتعامل مع الآثار الضارة للتغير المناخي.
ورفضت دول الاتحاد الأوروبي ككل، بقيادة الدنمارك وألمانيا، المواقف الوسطية في الساعات الأخيرة من مؤتمر الأطراف السادس، وانهارت المحادثات في لاهاي، رغم بعض التنازلات المتفق عليها بين الولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الأوروبي، وكذلك المملكة المتحدة.
* COP 7 – 2001 – بون ألمانيا
استؤنفت المفاوضات في مؤتمر الأطراف السابع بين 17-27 يوليو 2001 في بون بألمانيا، وأُحرز تقدم ضئيل في حل الخلافات التي أدت إلى طريق مسدود في لاهاي، وخلاله؛ رفض وفد الولايات المتحدة في هذا الاجتماع، المشاركة في المفاوضات المتعلقة بالبروتوكول واختار القيام بدور المراقب في الاجتماع.
فيما توصلت الأطراف الأخرى إلى اتفاق بشأن معظم القضايا السياسية الرئيسية، الأمر الذي أثار دهشة معظم المراقبين، نظرًا لتدني التوقعات التي سبقت الاجتماع.
وتضمنت الاتفاقات الآليات المرنة التي فضلتها الولايات المتحدة بشدة عند وضع الاتفاقية في البداية، بما في ذلك الاتجار بالانبعاثات، وآلية التنمية النظيفة التي تسمح للبلدان الصناعية بتمويل أنشطة الحد من الانبعاثات في البلدان النامية كبديل للتخفيضات المحلية للانبعاثات.
ومصرّفات الكربون؛ حيث اتُفق على منح الائتمان للأنشطة الواسعة التي تمتص الكربون من الغلاف الجوي أو تخزنه، بما في ذلك إدارة الغابات والأراضي الزراعية، وإعادة الغطاء النباتي
كما تضمنت عنصر آخر وهو الامتثال؛ حيث أُجل الإجراء النهائي بشأن إجراءات الامتثال وآلياتها التي من شأنها معالجة عدم الامتثال لأحكام الاتفاقية إلى مؤتمر الأطراف السابع، ولكنها تضمنت خطوط عريضة لعواقب الإخفاق في تحقيق أهداف الانبعاثات.
وشملت عنصر آخر وهو التمويل؛ حيث اتُفق على إنشاء ثلاثة صناديق جديدة لتقديم المساعدة للاحتياجات المرتبطة بالتغير المناخي، أحدهم صندوق التغير المناخي الذي يدعم سلسلة من التدابير المناخية، والثاني صندوق لأقل البلدان نماءً لدعم برامج العمل الوطنية للتكيف، والأخير صندوق للتكيف.
* COP 8 – 2002 – نيودلهي الهند
وانعقد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي عام 2002 في الفترة من 23 أكتوبر إلى 1 نوفمبر 2002 في مدينة نيودلهي بالهند، وخلالها تم إطلاق إعـلان نيودلهـي الـوزاري بشأن تغير المنـاخ والتنميـة المسـتدامة، الـذي اعتمـده مـؤتمر الأطـراف في اتفاقيـة الأمـم المتحـدة الإطارية المتعلقة بتغير المناخ في دورته الثامنة، واســتعرض المؤتمر برنــامج العمل مــن أجل التنمية المســتدامة للدول النامية.
* COP 9 – 2003 – ميلان إيطاليا
وشهد مؤتمر الأطراف التاسع في الفترة من أول ديسمبر؛ وحتى 12 من الشهر ذاته 2003 في مدينة ميلان بإيطاليا، دخول اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بتغير المناخ “مؤتمر الأطراف” مرحلة جديدة من الجدية.
وخلاله؛ أعرب رؤسـاء الـدول والحكومات عن عزمهم على بذل قصارى جهدهم لضمان بدء نفاذ بروتوكول كيوتو، وهـو ما كان يحبذ حدوثه بحلول الذكرى السنوية العاشرة لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئـة والتنميـة، بجانب للشروع في الخفض المطلوب لانبعاثات غازات الدفيئ.
* COP 10 – 2004 – بوينس آيرس الأرجنتين
وشهدت الدورة العاشرة لمؤتمر الأطراف في بوينس آيرس بالأرجنتين؛ خلال الفترة من 22 ديسمبر لنهاية الشهر عام 2004، مباحثات حول تدابير التكيف والاستجابة لتغير المناخ، والتي كان وقتها إطلاق مصطلح التكيف جديدا، كما نوقش خلالها توجيه إضافي لكيان تنفيذي تابع للألية المالية، كما طالب المؤتمر أن تشجع الدول التي صدقت على بروتوكول كيوتـو على مواصلة ما تضطلع به من أعمال تحضيرية لبدء نفاذه.
* COP 11 – 2005 – مونتريال كندا
وشهدت النسخة الحادية عشر لمؤتمر الأطراف؛ في مدينة مونتريال بكندا، في 22 فبراير عام 2005، قرارات بشأن ألية التنمية النظيفة، وصندوق التكيف مع المناخ وصندوق أقل البلدان نموًا، بجانب مزيد من التوجيه لتشغيل صندوق أقل البلدان نموًا LDCF، وتوجيه إضافي لكيان تنفيذي تابع للآلية المالية.
* COP 12 – 2006 – نيروبي كينيا
فيما شهدت النسخة الثانية عشر لمؤتمر الأطراف؛ في مدينة نيروبي بكينيا، مزيداً من التوجيه لإحدى الكيانات المُكلفة بتشغيل الآلية المالية للاتفاقية من أجل تشغيل الصندوق الخاص لتغير المناخ.
* COP 13 – 2007 – بالي إندونيسيا
وانعقدت الدورة الثالثة عشر لمؤتمر الأطراف؛ في مدينة بالي بإندونيسيا، في الفترة من 3 لـ 15 ديسمبر 2007، والتي شملت خارطة طريق “بالي” على خطة عملها، والتي ترسم المسار لعملية تفاوض جديدة صُممت للتعامل مع تغير المناخ، وحضر ممثلون من 180 بلداً، إلى جانب مراقبين من المنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية.
وتمثلت خطة عمل بالي في عمل تعاوني طويل الأجل، تبدأ من 2007 وحتى 2012؛ وما بعدها، من أجل الوصول إلى النتيجة المتفق عليها واعتماد القرار، واشتركت كافة الأطراف بالاتفاقية في صياغة خارطة طريق بالي، وقررت الدول الأطراف بأن العملية سوف يجرى تنفيذها تحت إشراف هيئة فرعية وبموجب الاتفاقية، وهي الفريق العامل المخصص المعني بخطة التعاون طويلة الأجل.
ودعت مقترحات الاتحاد الأوروبي الأولية إلى بلوغ الانبعاثات العالمية ذروتها في فترة تتراوح بين 10 و 15 سنة وتراجع أقل بكثير من النصف من مستوى عام 2000؛ بحلول عام 2050 بالنسبة للبلدان النامية والبلدان المتقدمة النمو لتحقيق مستويات انبعاثات تقل عن مستويات عام 1990 بنسبة من 20 لـ40% بحلول عام 2020.
وقد عارضت الدول بشدة هذه الأرقام، وأحيانا تدعمهاً اليابان وكندا وأستراليا وروسيا، ونتج عن ذلك اختلافات عميقة في الانبعاثات العالمية، مع الإشارة إلى تقرير التقييم الرابع للجنة الدولية للتغيرات المناخية.
* COP 14 – 2008 – بوزنان بولندا
وشهدت الدورة الرابعة عشر من مؤتمر الأطراف لغير المناخ، بمدينة بوزنان في بولندا عام 2008، إعطاء مؤتمر كوبنهاجن قرارات حيوية أكثر من المؤتمرات السابقة.
* COP 15 – 2009 – كوبنهاجن الدنمارك
وانعقدت الدورة الخامسة عشر؛ في مدينة كوبنهاجن بالدنمارك، وتم خلاله الموافقة على الهدف المشترك للحد من الاحتباس الحراري لأقل من درجتين مئويتين، دون التوقيع على أي اتفاق دولي جديد.
والتزمت الدول المتقدمة أيضا بتعبئة 100 مليار دولار سنويا بحلول سنة 2020 لصالح الدول النامية للتعامل مع تغير المناخ.
* COP 16 –2010 – كانكون المكسيك
وانعقدت الدورة السادسة عشر لمؤتمر الأطراف؛ في مدينة كانون بالمكسيك، والتي شهدت مجموعة من القرارات الهامة للمجتمع الدولي من أجل التصدي لتحدي تغير المناخ طويل الأجل بشكل مجتمع وشامل مع مرور الوقت، ووضع أهداف واضحة وجدول زمني مناسب للحد من انبعاثات غازات الدفيئة الناجمة عن الأنشطة البشرية بمرور الوقت للحفاظ على ارتفاع معدل الحرارة العالمي أدني من درجتين مئويتين.
واستعرض المؤتمر؛ التقدم المحرز نحو هدف الحفاظ على معدل الحرارة دون الدرجتين، وإعادة النظر بحلول عام 2015 بشأن ما إذا كان الهدف يحتاج إلى التعزيز في المستقبل، بما في ذلك دراسة الهدف الذي ينطوي على الحفاظ على معدل الحرارة دون 1.5 درجة مئوية، على أساس أفضل معرفة علمية متاحة.
* COP 17 – 2011 – ديربان جنوب أفريقيا
وشهدت الدورة السابعة عشر لمؤتمر الأطراف؛ في مدينة ديربان بجنوب أفريقيا، التزام جميع الحكومات بخطة شاملة من شأنها أن تقترب مع مرور الوقت من بلوغ الهدف النهائي لاتفاقية تغير المناخ إلا وهو: تثبيت تركيزات غازات الدفيئة في الغلاف الجوي بمعدل يمنع التدخل البشري الخطير في النظام المناخي، مع الحفاظ في نفس الوقت على الحق في التنمية المستدامة.
* COP 18 – 2012 – الدوحة قطر
كما شهدت الدورة الثامنة عشر لمؤتمر الأطراف؛ في مدينة الدوحة بقطر، تعزيز الحكومات مكاسبها من حصيلة ثلاثة أعوام من المفاوضات الدولية في مجال تغير المناخ، وفتحت الباب أمام طموح وعمل ضروري أكبر على كل الأصعدة.
ومن بين القرارات المتخذة، تمكنت الحكومات؛ تعزيز تصميمهم، وإعداد جدول زمني لاعتماد اتفاقية مناخ عالمية بحلول عام 2015، والتي ستدخل حيز التنفيذ في عام 2020، بجانب تبسيط المفاوضات مع استكمال العمل بموجب خطة عمل بالي للتركيز على العمل من جديد نحو اتفاقية عام 2015 بموجب مسار تفاوض مفرد ضمن الفريق العامل المخصص المعني بمنهاج ديربان للعمل المعزز، بالإضافة إلى التأكيد على الحاجة لزيادة طموحهم فيما يتعلق بخفض غازات الدفيئة ومساعدة الدول القابلة للتأثر بتغير المناخ على التكيف.
وأطلقت فترة التزام جديدة موجب بروتوكول كيوتو، مما يضمن استمرار العمل بالنماذج القانونية والحسابية الهامة لهذه الاتفاقية مع التشديد مع مبدأ قيادة البلدان المتقدمة للعمل الصادر به تكليف للحد من انبعاثات غازات الدفيئة، لإحراز مزيد من التقدم نحو إنشاء الدعم المالي و التكنولوجي ومؤسسات جديدة لتمكين استثمارات الطاقة النظيفة، والنمو المستدام في البلدان النامية.
* COP 19 – 2013 – وراسو بولندا
وانعقدت الدورة التاسعة عشر لمؤتمر الأطراف؛ في مدينة وارسو ببولندا، والتي تضمنت قراراتها الأساسية النهوض بمنهج ديربان، وصندوق المناخ الأخضر، والتمويل طويل الأجل، وإطار وارسو للمبادرة المعززة لخفض الانبعاثات الناجمة عن إزالة الأحراج وتدهور الغابات، وآلية وارسو الدولية بشأن الخسارة، والأضرار، والقرارات الأخرى.
* COP 20 – 2014 – ليما بيرو
فيما انعقدت الدورة العشرين لمؤتمر الأطراف؛ في مدينة ليما بدولة بيرو، حيث أخذت حكومات العالم الفرصة للقيام بدفعة جماعية أخيرة نحو اتفاقية عالمية جادة في بحلول العام 2015.
* COP 21 – 2015 – باريس فرنسا
تعد اتفاقية باريس الإطارية لـ COP 21؛ من أهم اتفاقيات ومؤتمرات المناخ حتى أخر مؤتمر عام 2021، حيث نظّمت اتفاقية باريس مقاييس خفض التغير المناخي، وتم خلاله اعتماد اتفاقية باريس بالإجماع التي تهدف للحد من الاحترار العالمي.
وانعقدت الدورة الـ21 لمؤتمرات المناخ في الفترة من 30 نوفمبر لـ 11 ديسمبر 2015، ودعت جميع الدول الغنية والفقيرة بالتعهد بإتخاذ اجراءات بشأن تغيير المناخ بحصر احترار الأرض بأقل من درجتين مئويتين فوق المستوى الذي كان عليه قبل الثورة الصناعية.
* COP 22 – 2016 – مراكش المغرب
وانعقدت الدورة الـ21 لمؤتمرات المناخ في الفترة من 7 إلى 18 نوفمبر عام 2016، والذي تخصص لمناقشة أخطار الاحتباس الحراري بمشاركة 196 دولة، وخلالها دخلت اتفاقية باريس حيذ التنفيذ.
وأعلنت العديد من الشركات والمنظمات منها منظمة الأغذية والزراعة والاتحاد الأوروبي والبنك الإفريقي للتنمية، أنها ستقدم دعمها لإعداد وإنجاح مؤتمر كوب 22. وقد شارك فيه ما يقارب 30.000 مشارك من بينهم 8000 من المجتمع المدني و1500 صحفي.
وكان كوب 22؛ فرصة لمدينة مراكش لتكون مدينة خضراء وصديقة للبيئة، فعلى سبيل المثال، تم تزويد المدينة بحوالي 300 دراجة هوائية ذاتية من قبل الشركة الفرنسية “سموف” وذلك بمناسبة هذه القمة.
* COP 23 – 2017 – بون ألمانيا
وشهدت الدورة الثالثة والعشرون؛ في مدينة بون بألمانيا، خلال الفترة من 6 لـ 17 نوفمبر 2017، انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من المشاركة في المؤتمر.
وركّز المؤتمر بشكل أساسي على التفاصيل الفنية لاتفاق باريس، حيث كان أول مؤتمر للأطراف يُعقد بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق، وتم خلاله إحراز تقدم بشأن صياغة القواعد لتفصيل كيفية عمل اتفاقية باريس عملياً.
* COP 24 – 2018 – كاتوفيتشي بولندا
وانعقدت جلسات مؤتمر المناخ في دورته الـ24؛ في مدينة كاتوفيتشي ببولندا، في الفترة من 2 لـ 15 ديسمبر عام 2018، وبعد انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ، أخذت الصين قيادة التحضيرات للمؤتمر.
وفي نوفمبر 2018 أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بأن مستويات ثاني أكسيد الكربون في الإلاق الجوي وصلت لـ405 جزءا من مليون في 2017، وهو مستوى لم يصله إلى منذ خمسة ملايين سنة.
ووافق المؤتمر على تنفيد بنود اتفاقية باريس التي ستدخل حيز التنفيذ عام 2020، حيث اتفقت الدول على خفض نسب الانبعاثات بحسب قواعد نصّتها اتفاقية باريس أصدر ما يسمى اتفاق باريس ولتنفيذ اتفاقية باريس، كما حدّدت كل من ألمانيا والنرويج مضاعفة تبرعاتهما لصندوق المناخ الأخضر الذي أنشئ لدعم الدول النامية وكذلك أعلن البنك الدولي تعزيز تعاونه بمبلغ 200 مليار دولار بعد عام 2021. يتعين على الدول تخفيض نسبة الانبعاث حتى حلول عام 2024.
* COP 25 – 2019 – مدريد إسبانيا
وشهدت الدورة الـ25؛ من مؤتمر المناخ، والمنعقدة في مدينة مدريد بإسبانيا، خلال الفترة من 2 لـ 13 ديسمبر 2019، اعتذار البرازيل من استضافة المؤتمر، لأسباب اقتصادية. وأصبحت تشيلي المضيف الجديد، لكن الاضطرابات الاجتماعية التي سبقت الاجتماع أجبرتها أواخر أكتوبر 2019 على الانسحاب من الاستضافة. ثم باتفاق متبادل بين الأمم المتحدة وتشيلي وإسبانيا، أصبحت الأخيرة المضيف الجديد.
وقسمت الحكومة الإسبانية المؤتمر إلى منطقتين، زرقاء وخضراء. استضافت المنطقة الزرقاء جلسات للتفاوض بين أجنحة مؤتمر الأطراف. وشمل ذلك الدورة الخامسة عشرة لاجتماع الأطراف في بروتوكول كيوتو والدورة الثانية لاجتماع الأطراف في اتفاق باريس. استضافت المنطقة الزرقاء أيضًا أحداثًا وأنشطة يديرها ممثلو المنظمات غير الحكومية وأحداث جانبية نظمتها دول أخرى غير إسبانيا. وخُصصت المنطقة الخضراء لمبادرات المجتمع المدني التي تهدف إلى تعزيز المشاركة الاجتماعية.
* COP 26 – 2021 – جلاسكو بريطانيا
تمثل نتيجة الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف ميثاق جلاسكو للمناخ ثمرة مفاوضات مكثفة على مدى أسبوعين، وعمل رسمي وغير رسمي مرهق على مدى عدة أشهر، والمشاركة المستمرة بشكل شخصي وافتراضي لمدة عامين تقريبًا.
وأعادت الدول التأكيد على هدف اتفاق باريس المتمثل في الحد من الزيادة في متوسط درجة الحرارة العالمية إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الحقبة الصناعية ومواصلة الجهود للحد منها إلى 1.5 درجة مئوية. وقد ذهبوا إلى أبعد من ذلك، معربين عن حالة الاستنفار والقلق البالغ من أن الأنشطة البشرية تسببت في ارتفاع درجة حرارة حوالي 1.1 درجة مئوية حتى الآن.
وتضمنت توصيات المؤتمر أن الآثار محسوسة بالفعل في كل منطقة، وأن ميزانيات الكربون المتسقة مع تحقيق هدف درجة حرارة اتفاق باريس هي الآن صغيرة ويتم استنفادها بسرعة. ” لقد أدركوا أن تأثيرات تغير المناخ ستكون أقل بكثير عند زيادة درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية مقارنة بـ 2 درجة مئوية.
شددت الدول على الضرورة الملحة للعمل “في هذا العقد الحرج”، حيث يجب خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 45 في المائة للوصول إلى صافي صفري في منتصف القرن تقريبًا. ولكن مع فشل خطط المناخ الحالية في تحقيق الطموح، يدعو ميثاق جلاسكو للمناخ جميع البلدان إلى تقديم خطط عمل وطنية أقوى في العام المقبل، بدلاً من عام 2025، وهو الجدول الزمني الأصلي.
* COP 27 – 2022 – شرم الشيخ مصر
تستضيف جمهورية مصر العربية الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ عام 2022؛ cop 27، خلال الفترة من 7 – 18 نوفمبر 2022، والذي يقام في مدينة شرم الشيخ.
ويستهدف مؤتمر cop 27 التركيز على تقدم المحادثات العالمية بشأن المناخ، وتعبئة العمل، وإتاحة فرصة هامة للنظر في آثار تغير المناخ في أفريقيا، وأن يكون cop 27 مؤتمرا للتنفيذ وليس الوعود كالسنوات السابقة.
أحداث استثنائية:
* 2017 انسحبت أمريكا من اتفاقية باريس للمناخ.
* 2020 تم تأجيل القمة بسبب جائحة فيروس كورونا.