افتتح السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور علي مصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، وحمدي بدين رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية، معرض الأهرام الزراعي “أجروتك في نسخته الأولى”، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر، والذي تستمر فعالياته لمدة 4 أيام.
وقال القصير، خلال كلمته بالمؤتمر، إنه نتيجة لهذا الدعم الكبير لقطاع الزراعة والأنشطة المرتبطة به، فقد أستطاع الصمود أمام تداعيات جائحة كورونا وقدرته على التعامل بمرونه مع هذه الظروف وتمكن من توفير احتياجات شعب مصر العظيم من السلع والمنتجات الغذائية في وقت عجزت فيه كثير من الدول المتقدمة والتي تمتلك قدرات ماليه هائلة عن توفير الغذاء لشعوبها فى هذه الظروف.
وأشار وزير الزراعة، إلى أن قطاع الزراعة أستطاع أن يحقق معدل نمو إيجابى خلال عام الجائحة 2020 بنسبة تصل إلى 4% مما يؤكد قدرة هذا القطاع على امتصاص الصدمات والتكيف معها.
كما أن من نتائج الدعم لهذا القطاع والنمو الذى تحقق فيه أن تمكنت الدولة المصرية من تحقيق الاكتفاء الذاتي مع وجود فائض للتصدير في كثير من السلع منها “الخضر، والفاكهة، والدواجن، والألبان، وبيض المائدة”، إضافة إلى أنها قاربت على تحقيق الاكتفاء الذاتي في المحاصيل السكرية والأسماك.
كما تسعى الدولة من خلال المشروعات التي تبنتها في المجالات المختلفة ومع دخولها حيز الإنتاج مع التغير المطلوب في بعض أنماط المستهلكين سوف تستطيع الدولة أن تقلل من الفجوة في بعض المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والذرة الصفراء والمحاصيل الزيتية واللحوم الحمراء.
وأشار إلى أن الدعم الذي قُدم لقطاع الزراعة والتطور الهائل فيه والمشروعات القومية التي تتبناها الدولة في كل نواحي الأنشطة المرتبطة بالأمن الغذائي كانت محل اهتمام وإشادة من المؤسسات الدولية حيث يرى البنك الدولى أن قطاع الزراعة في مصر يعتبر قطاعا حيويا للنمو وتخفيف حدة الفقر وتحقيق الأمن الغذائى وتعزيز الصادرات المصرية.
واختتم: “أما صندوق النقد الدولي فقد أشار إلى أنه مع انخفاض أسعار المواد الغذائية أنخفض معدل التضخم الرئيسي نتيجة جهود الدولة في تطوير قطاع الزراعة، كما يري الصندوق أن الاستثمار في هذا القطاع أدى إلى تحسين موقف الأمن الغذائي في مصر، في حين رأت مؤسسة “فيتش” أن جهود الدولة في هذا المجال أدت إلى زيادة المساحة المتاحة للإنتاج الزراعي وتطور التصنيع الزراعي بشكل أفضل من العديد من الدول المجاورة مما أدى الى خلق فرص تصديرية قوية”.