قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، إن أسعار الغذاء العالمية سجلت ارتفاعا قياسيا في فبراير، وقفزت بنسبة 24.1 في المائة على أساس سنوي، وفي مقدمتها الزيوت النباتية ومنتجات الألبان.
وبلغ مؤشر منظمة الأغذية والزراعة (فاو) لأسعار الغذاء، الذي يتتبع السلع الغذائية الأكثر تداولا على مستوى العالم، ما متوسطة 140.7 نقطة في فبراير مقابل 135.4 في يناير.
وساهم ارتفاع أسعار المواد الغذائية في زيادة التضخم مع تعافي الاقتصادات من أزمة فيروس كورونا، فيما تحذر المنظمة من أن ارتفاع التكاليف يعرض السكان الأشد فقرا للخطر في الدول التي تعتمد على الواردات.
كما أصدرت المنظمة التي مقرها في روما أول توقعاتها لإنتاج الحبوب في 2022، وترى أن إنتاج القمح العالمي سيرتفع إلى 790 مليون طن من 775.4 مليون في 2021.
وأضاف – خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في جنيف – أن البرنامج داخل أوكرانيا يعمل على توسيع نطاقه ليصل إلى 3.1 مليون شخص متضرر من النزاع، من خلال استخدام التحويلات القائمة على النقد، وكذلك توزيع المواد الغذائية العينية إذا لزم الأمر ، ولفت فيري إلى أن البرنامج الأممي على أهبة الاستعداد لمساعدة اللاجئين في البلدان المجاورة إذا لزم الأمر.
كما قال المتحدث إن أولى شحنات البرنامج البالغة 400 طن من حصص الاستجابة الفورية كانت في طريقها من تركيا إلى المعابر الحدودية الرومانية والبولندية مع أوكرانيا، منوها بأنه سيتم إرسال حوالي 200 طن إلى كل موقع ، حيث من المتوقع أن يصل بحلول نهاية الأسبوع.
وأعرب تومسون فيري عن قلق المنظمة البالغ من العواقب بعيدة المدى للعملية العسكرية ، مشيرا إلى أن الاتحاد الروسى وأوكرانيا (باعتبارهما أكبر ورابع أكبر مصدرين للقمح في العالم) لاعبان أساسيان لضمان الأمن الغذائي للعديد من البلدان حول العالم، وحذر من أن أي اضطراب خطير في الإنتاج والصادرات سيزيد من ارتفاع الأسعار، ويقوض الأمن الغذائي لملايين الأشخاص الذين يعانون بالفعل من ضغوط ، نظرا لارتفاع مستويات التضخم (لاسيما بالسلع الغذائية) في بلدانهم.