وسائل تلقيح مختلفة للنبات،تكاثر النباتات بواسطة التكاثر الجنسي يتطلب التفاعل بين الأعضاء ذكر وأنثى، حيث يحدث نقل حبوب اللقاح من العضو المتك (المتكة) في زهرة إلى العضو الأنثوي (المبيض)، سواء كان ذلك داخل نفس الزهرة أو بين زهرتين مختلفتين. تعتمد هذه العملية على التعاون مع الحيوانات، مثل الحشرات، التي تساعد في نقل حبوب اللقاح بين الأزهار، وتحقق بذلك التكامل البيئي وتوفير العناصر الغذائية للنباتات، وبمزيد من التفاصيل تابع معنا من خلال جريدة القرار
عناصر الموضوع
ما هي وسائل تلقيح مختلفة للنبات
هناك عدة وسائل لتلقيح النباتات وهي:
-
التلقيح بواسطة الماء
هذا النوع من التلقيح نادر، حيث تشير الإحصائيات إلى نسبة تقريبية تبلغ 2%، في هذا السيناريو تعوم حبوب اللقاح على سطح المياه بعد إطلاقها، حيث تتنقل حتى تصطدم بالأزهار، الأعشاب البحرية تعتبر من أمثلة هذا النوع من التلقيح، في حين يتم تلقيح معظم النباتات المائية عادةً عن طريق الحشرات التي تقوم بنقل حبوب اللقاح إلى الزهرة المرئية على سطح المياه.
-
التلقيح بواسطة الرياح
تختلف هذه الطريقة من التلقيح عن الطرق الأخرى، حيث لا تعتمد النباتات على رائحة أزهارها لجذب الملقحات، في هذا السياق تكون زهور النباتات غير فعالة في جذب الحشرات، وذلك لأن عملية التلقيح تتم بواسطة الرياح، مما يسمح بانتقال حبوب اللقاح على مسافات كبيرة، يُعد نبات الصنوبر مثالًا على هذا النوع من التلقيح، حيث يمكن لحبوب اللقاح أن تنتقل على بُعد يصل إلى 800 كيلومتر بفضل الأكياس الهوائية الطبيعية، ومع ذلك يُعتبر فقدان عدد كبير من حبوب اللقاح خلال هذه العملية سلبية، حيث يمكن أن تفقد قدرتها على البقاء على قيد الحياة أثناء النقل، ومن الأمثلة على نباتات تتبع هذه الطريقة البلوط، والبندق، والجوز، والقنب.
-
التلقيح بواسطة الخفافيش
من بين المعلومات الرئيسية حول التلقيح بواسطة الخفافيش:
-
الخفافيش تلعب دورًا حيويًا كملقح رئيسي، حيث تسهم في تلقيح حوالي 300 نوع من الفواكه مثل المانجو، والموز، والجوافة، ونخيل الأريكا، ونبات الصبار.
-
تتغذى الخفافيش على الرحيق وأجزاء من الزهرة، بالإضافة إلى الحشرات الموجودة عليها.
-
تتميز الزهور الجذابة للخفافيش بحجم كبير تتراوح ما بين 2.5 – 8.9 سم، ولون شاحب أو أبيض، ورائحة قوية تشبه رائحة الفاكهة، تكون الزهور عادةً كبيرة وذات فتحة واسعة لتسهيل إدخال رأس الخفاش.
-
يوجد معظم الخفافيش الملقحة للزهور في إفريقيا وجنوب شرق آسيا وجزر المحيط الهادئ، تلعب دورًا هامة في المناطق ذات المناخ الاستوائي والصحراوي، أمثلة على الخفافيش الملقحة هي الخفاش طويل الأنف والمكسيكي طويل اللسان.
-
التلقيح بواسطة الحشرات
تعتمد النباتات الزهرية بشكل رئيسي على الحشرات كوسيلة للتلقيح، حيث تتميز أزهارها بصفات تجذب الملقحات، مثل الألوان الزاهية والرائحة الجذابة، يتم تلقيح الأزهار عن طريق حشرات مثل الفراشات والنحل، حيث تلتصق حبوب اللقاح بالحشرات وتنقلها بين الأزهار الأخرى، تتأثر هذه العملية بالظروف المناخية مثل درجة الحرارة ونسبة الرطوبة وكمية الضوء، يعتبر هذا النوع من التلقيح أكثر إنتاجية مقارنة بالتلقيح بواسطة الرياح.
-
التلقيح بواسطة الطيور
تقارب أهمية الطيور تقريبًا الحشرات في دورها الرئيسي في عملية التلقيح، تتغذى العديد من الطيور على الرحيق، وحبوب اللقاح، والحشرات، مما يشمل حوالي 2000 نوع من الطيور، يتفاوت النشاط في هذه العملية وفقًا للمنطقة الجغرافية، مع التركيز على الزهور ذات الألوان الزاهية التي تكون قوية في جذب الطيور وتحفزها على عملية التلقيح، حيث تعتمد الطيور على حاسة النظر أكثر من حاسة الشم في هذه العملية.
-
التلقيح بواسطة العث
حشرة العث تنشط ليلاً بتوافق مع الخفافيش للمساهمة في التلقيح الليلي، تتجذب العث إلى الزهور ذات اللون الباهت أو الأبيض، وتتطلب هذه الزهور وجود رحيق ورائحة جذابة قوية لتكون جاذبة لها، تتجه العث خلال عملية البحث عن الطعام عكس اتجاه الرياح، حيث يتبع عطر الأزهار في الهواء للوصول إلى وجهته، أمثلة على الزهور المجذبة للعث تشمل نبات التبغ، واليوغا، والغاردينيا.
أنواع التلقيح في النبات
يوجد نوعان من التلقيح في النبات وهم:
-
التلقيح الذاتي
عملية التلقيح هي عملية إخصاب البويضة في الزهرة باستخدام حبوب اللقاح التي تُنتجها الزهرة نفسها، يعتبر هذا النوع من التلقيح أمرًا ضروريًا لعملية التكاثر ويؤدي دورًا حيويًا في تطور النبات، نظرًا لكون النباتات كائنات ثابتة وموضعية، يتعين عليها الاعتماد على عوامل خارجية مثل الحشرات، والطيور، والرياح، والماء لنقل حبوب اللقاح، ومن بين سلبيات هذه العملية هو أن فرص نجاحها تتأثر ببنية الزهرة وتوقيت نضج الأعضاء الذكرية والأنثوية في الزهرة نفسها، أمثلة على نباتات تتمتع بالتلقيح الذاتي تشمل الشعير، والقمح، والشوفان.
-
التلقيح المتبادل
عملية التلقيح المتبادل تتضمن إخصاب البويضة في الزهرة بواسطة خلية منوية يتم نقلها من زهرة تنتمي إلى نوع نباتي مختلف، يتميز التلقيح المتبادل بأن البذور الناتجة تحمل صفاتٍ من النباتات الأبوية والأموية، مما يضفي على النسل تنوعًا أكبر، يساهم هذا التنوع في قدرة النباتات على التكيف مع التحولات البيئية، ويضمن استمرارية النسل وتطوره بفعالية، يحدث هذا النوع من التلقيح في مجموعة واسعة من النباتات، سواء كانت زهرية أو لازهرية.
هل تختلف حبوب اللقاح من نبات لآخر؟
حبوب اللقاح صغيرة جدًا بحيث تبدو كذرات متناهية الصغر بالعين المجردة، ومع ذلك تظهر خصائص محددة في أشكالها وأنماط سطحها، وهذا يعتمد على نوع النبات الذي تمت إزالتها منه، تتنوع حبوب اللقاح في شكلها، وحجمها، وسطحها، مما يؤدي إلى تشكيل حبوب لقاح فريدة لكل نوع من أنواع النباتات.
اسئلة شائعة
ما الفرق بين عملية التلقيح والاخصاب في النبات؟
عند حدوث التلقيح، تنتقل حبوب اللقاح من المتك إلى الميسم، سواء في نفس النبات (التلقيح الذاتي) أو إلى نبات آخر من نفس النوع (التلقيح الخلطي)، يحدث الإخصاب عندما تتحد الخلية المولدة لحبوب اللقاح مع خلية البيضة داخل المبيض، تتكون البذور من البويضة، وتتحول بعض المبايض إلى ثمار تحيط بالبذور.
ما أهمية التلقيح للنبات؟
تكاثر النباتات المزهرة يتيح للأمشاج الذكرية (التي تتواجد في حبوب اللقاح) أن تندمج مع الأمشاج الأنثوية (التي تتواجد في المدقة) في الزهور، هذا التلقيح ضروري لتكوين البذور التي تحتوي على أجنة النباتات المستقبلية، يساهم التكاثر الجنسي للنباتات في دمج الخصائص الوراثية للوالدين، مما يعزز التنوع الوراثي داخل مجتمعات النباتات.
كيف تتكاثر الأزهار العقيمة؟
النباتات العقيمة تكاثر نفسها خضريًا من خلال تجذير عُقلها، أو فسائلها، أو درناتها، أو عبر زراعة نسجها.
ما هي طرق التكاثر اللاجنسي؟
تتنوع وسائل التكاثر اللاجنسي، وتشمل الانشطار الثنائي، والتبرعم، والتجدد، والتكاثر الخضري، والتكاثر بالجراثيم، و التوالد البكري، والتكاثر المُيسر في المختبر، يُعد الانشطار الثنائي نوعًا من أنواع التكاثر اللاجنسي، ويحدث في الكائنات الحية وحيدة الخلية.
في النهاية، باختلاف تنوع النباتات والبيئات التي تعيش فيها، تستند النباتات على وسائل تلقيح مختلفة للنبات، من الحشرات والطيور إلى الرياح والعوامل البيئية المختلفة، تُظهر استراتيجيات التلقيح تكيفًا رائعًا لضمان استمرارية الحياة النباتية بأشكالها المتنوعة، هذه التكنيكات الطبيعية المتطورة تبرز التفاعل المعقد و المتناغم بين النباتات والبيئة التي تحيط بها، وتسهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي و استدامة النظم البيئية.