استقبل وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير، الممثل المقيم للأمم المتحدة في مصر ايلينا بانوفا، وبحث معها التعاون بين مصر والمنظمات الدولية في قطاع الزراعة.
وقال القصير، خلال الاجتماع، اليوم الخميس، إن العلاقات بين مصر والأمم المتحدة والمنظمات المنبثقة عنها تاريخية وأزلية وتشهد تطورا كبيرا، مشيرا إلى أهمية قطاع الزراعة من حيث تحقيق الأمن الغذائي ودوره في زيادة الدخل القومي.
وأضاف أن استراتيجية مصر الزراعية 2030 تتضمن حصول المواطن المصري على غذاء صحي أمن ومستدام، مشيرا إلى أن النهضة الزراعية التي شهدتها مصر والجهود التي تبذلها الدولة من أجل تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين، فضلا عن التوسع في تقديم الخدمات للمزارعين وتطبيق تكنولوجيات التحول الرقمي وتحسين دخل صغار المزارعين وتسهيل الحصول على قروض ميسرة وبسعر فائدة أقل.
وتناول وزير الزراعة، التحديات التي تواجه هذا القطاع الهام والمشتغلين به والتي تتمثل أهمها؛ في ندرة المياه والتصحر والتغيرات المناخية حيث تعمل الدولة المصرية جاهدة لمحاولة تخفيف هذه الآثار، من خلال تحديث منظومة الري والتي تتكلف أموالا طائلة كذلك إقامة محطات تحلية مياه واستنباط أصناف نباتية تتحمل الملوحة.
وتابع: بأن هناك مشروعات قومية كبرى سواء زراعية او حيوانية منها إنشاء الصوب الزراعية ومشروع البتلو وإنشاء مراكز تجميع الألبان وإنشاء منصة زراعية رقمية، كما أن هناك مبادرة حياة كريمة التي أطلقها رئيس الجمهورية والتي تستهدف تنمية الريف المصري وتحويل القرى المصرية لقري منتجة.
من ناحيتها، أشارت منظمات الأمم المتحدة السيدة ايلينا، إلى أن مصر لديها خطة عمل استراتيجية جديدة ستبدأ من 2023 وحتى 2027، والتي تهدف إلي تحديد إطار وطني يمكن من خلاله دعم الدولة المصرية في هذا الصدد.
وطالبت ايلينا، أن يتضمن الإطار الاستراتيجي رؤية وزارة الزراعة خلال فترة الخمس سنوات القادمة وأن المنظمات التابعة للأمم المتحدة منها الفاو وبرنامج الغذاء العالمي والصندوق الدولي للتنمية الريفية الايفاد يمكن أن تتعاون مع وزارة الزراعة في العمل على التحديات التي تواجه هذا القطاع، كما أن هناك مبادرة من الأمم المتحدة للمساهمه في تطوير 120 قرية مصرية والتي تأتي ضمن مبادرة حياة كريمة.