استعرض فيها السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الفرص الواعدة في مجال الانتاج الزراعي والثروة الحيوانية، والسمكية، والمشروعات الزراعية الجديدة، في إطار رؤية مصر الاستراتيجية 2030 .
وشهدت الفعالية حضورًا كبيرًا من المتخصصين والمستثمرين الإماراتيين والأجانب وزائري المعرض والمسئولين، من بينهم أيمن الجيار الرئيس التنفيذي لمجموعة موارد القابضة للاستثمار، والمستشار حامد الحامد رئيس مجلس إدارة مجموعة غراسيا الإماراتية، ومحمد بن عبيد المزروعي رئيس الهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي، والدكتور عبدالوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، ومحمد سعيد النعيمي المدير التنفيذي لقطاع الامن الغذائي بهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الزراعية.
في بداية الندوة، أشاد “القصير” بالعلاقات المتميزة بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة وقال إنها نموذجا يحتذى وهناك تنسيق كبير بين قيادة الدولتين، كما أن هناك انسجاماً واتفاقاً في كل الرؤى والقضايا الدولية، وقال إن تواجدنا في إكسبو جاء لعرض الفرص الموجودة في مصر.
وأوضح أن القطاع الزراعي المصري في عهد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية شهد نهضة غير مسبوقة، كما شهد القطاع عقب جائحة كورونا اهتماماً عالمياً، نظراً لأنه المسؤول عن الأمن الغذائي وتوفير الاحتياجات الأساسية للشعوب وقطاع تشابكي يحقق تنمية احتوائية ومستدامة.
وأضاف القصير ان الدولة المصرية لديها أجندة كبيرة ومشروعات واعدة في مجال الزراعة في كل القطاعات .ومشروعات ضخمة في التوسع الأفقي والراسي، تهدف الى الاستغلال الامثل لوحدتي الأرض والمياه منها مشروعات انشاء 100 الف فدان صوب زراعية، واستنباط الأصناف المتحملة للملوحة والجفاف ومشروع إنتاج بذور الخضر، ومشروعات الانتاج الحيواني والسمكي ومنها مشروع المليون رأس ماشية وإنشاء المفرخات السمكية ومزرعة الفيروز للاستزراع السمكي وبركة غليون والمشروع القومي للاستزراع السمكي بقناة السويس فضلا عن مشروع زراعة 2.5 مليون نخلة”.
واعتبر قطاع الزراعة ركيزة أساسية في الاقتصاد القومي ليس فقط في مصر بل في عدد كبير من دول القارة الافريقية سوآء من حيث مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، والقوي العاملة والصادرات أو من حيث توفيره الغذاء للسكان والمواد الخام الزراعية اللازمة للصناعات الوطنية، فهو من القطاعات المهمة التي تحقق الأمن الغذائي للمواطن، ويعمل به نحو 29% من تعداد السكان في مصر بشكل مباشر ونحو 55% من تعداد السكان بشكل مباشر وغير مباشر ويساهم بنحو 15% من الدخل القومي، هو المصدر الرئيسي للمواد الخام التي تدخل في الصناعة”.
كما أن قطاع الزراعة كثيف العمالة وتبلغ المساحة الاجمالية للأراضي الزراعية فى مصر 9.4 مليون فدان، منها 6.3 مليون بالوادي والدلتا، واستعرص “القصير” مشروعات التوسع الأفقي المختلفة، منها مشروع الدلتا الجديدة الذي تبلغ مساحته 2.2 مليون فدان بإجمالي مساحة مليون فدان سيتم زراعتها، وتم زراعة 250 ألف فدان بالفعل وستصل خلال أيام قليلة المساحة التي تم زراعتها إلى 500 ألف فدان، كما أن هناك مشروعات أخرى شمال ووسط سيناء تبلغ مساحتها 500 ألف فدان، إلى جانب مشروع توشكى الخير وهو مشروع عملاق يمتلك مقومات كبيرة، بالإضافة إلى مشروعات في الوادي الجديد وشرق العوينات والمنيا.
ولفت “القصير “إلى أن مجال الاستصلاح في الأراضي يتبعه مشروعات أخرى مهمة في مجال التصنيع الزراعي ومجال التعبئة والتغليف ومجال التصدير ومحطات التصدير، والمجتمعات العمرانية، كما أن جميع هذه المشروعات تضيف فرصاً استثمارية مهمة، إلى جانب الاستثمار الأجنبي المباشر.
وذكر أن مناخ الاستثمار في مصر جاذب ويعتبر من أعلى معدلات الاستثمار في المناطق الكبيرة، وخصوصاً أن مصر من المناطق التي يوجد بها عائد استثمار كبير، وتتمتع باستقرار سياسي وأمني، كما أن تبعية هيئة الاستثمار لمجلس الوزراء يعد مؤشراً لدعم الدولة لمناخ الاستثمار.
وقال وزير الزراعة إنه توجد مشروعات مرتبطة بالتوسع الرأسي واستنباط أصناف تتأقلم مع المتغيرات الجديدة والتغيرات المناخية، ومشروعات للري الحديث المرتبطة بمستلزمات الإنتاج، كما توجد فرص للاستثمار في الثروة الحيوانية ومجال الثروة الداجنة من خلال 9 مناطق، وأيضاً الثروة السمكية. وتابع إن الدولة تمتلك الكثير من المعامل المرجعية والمراكز البحثية مثل مركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء، وهناك فرص كثيرة للاستثمار في مصر وحوافز تقدمها الدولة للمستثمرين، وهذه دعوة نرحب فيها بالمستثمر من الإمارات أو أي دولة. ولفت إلى أن وزارة الزراعة طرحت فرصاً استثمارية عدة من خلال تواجدها في إكسبو وعرضها لخطة مصر 2030 ودعمها للمجال الزراعي وتوجهاتها للقضاء على التحديات التي تطال هذا القطاع.