تفقد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، السيد القصير، أعمال التطوير بالمفرخ السمكي بالكيلو ٢١ بمحافظة الإسكندرية التابع للهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، ضمن خطة الحكومة لرفع كفاءة الأصول التابعة لها وتطوير الأداء بما ينعكس على الاقتصاد والعائد من الإنتاج السمكي بالمنطقة، فيما استمع الوزير إلى شرح مفصل حول الموقع والمنشآت الخاصة به، والمقامة على مساحة إجمالية ٧ فدادين، من المهندس محمد العربي مدير المفرخ، الذي أكد الانتهاء من كافة الأعمال بالموقع خلال شهر.
وقال «القصير»، في تصريحات صحفية السبت إن أعمال التطوير تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية، لاستغلال كافة الأصول غير المستغلة الاستغلال الأمثل، وتحقيق أقصى استفادة ممكن منها، لافتا إلى أن هذا المفرخ لم يكن مستغل بكامل طاقته، وتم العمل على تطويره مؤخرا، والتوسع في إنشاءاته ليشمل معامل تفريخ تكنولوجية حديثة ومراكز للتدريب.
وأضاف وزير الزراعة أن ذلك المفرخ يعد إضافة كبيرة للثروة السمكية في مصر، وأن استغلاله بكامل طاقته سيساهم في توفير الزريعة للمشروعات القومية والمزارع التي تعتمد على المياه المالحة، وخاصة من أصبعيات القاروص والدنيس والبلطي الأحمر، نسبة تصل إلى ١٥٪ من إجمالي احتياجات المزارع السمكية من الأصباعيات، فضلا عن مساهمته في القضاء على الصيد الجائر للزريعة.
ومن جانبه، قال المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، إن هذا المفرخ تم إنشاؤه عام ١٩٩١ بمنحة لبرنامج المساعدات الأمريكية لمصر USSID وذلك ضمن قرض لإنشاء مشروع مريوط لخدمة المزارع السمكية.
ولفت الصياد إلى أنه مر بعدد من مراحل التطوير من برنامج مبادلة الديون الإيطالية المصرية كمنحة لا ترد، ليصبح متوافقا مع تكنولوجيا تفريخ الأسماك البحرية وينتج أصباعيات أسماك القاروص والدنيس.
وأشار نائب وزير الزراعة إلى أنه أصبح من أهم المفرخات في مصر التي تقوم بتوفير اصباعيات اسماك القاروص والدنيس للمزارع السمكية والمشروعات القومية، كذلك تم إنشاء مركز تدريب دولي لإعداد الكوادر الفنية في جمهورية مصر العربية وإقليميا بين دول جنوب المتوسط وقارة أفريقيا.
وتابع «الصياد» أنه تم في عام ٢٠٢٠ من خلال مشروع دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في القطاع الزراعي، إنشاء مزرعتي أسماك مكثفة طبقا لاشتراطات الاتحاد الأوروبي في تصدير الأسماك لتكونا أول مزرعتين نموذجتين تطبقان اشتراطات الاتحاد الأوروبي والهيئة القومية لسلامة الغذاء في مصر، ويتم استخدامهما في تدريب المزارعين والشباب صغار المستثمرين على الاستزراع السمكى المكثف والأمن صحيًا للمواطنين.
ومن جهته، قال الدكتور صلاح مصيلحي رئيس الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، إنه من المقرر توقيع بروتوكول بين مشروع تنمية الاستزراع السمكي البحري في مصر التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي مع الهيئة العامة المصايد وتربية الأحياء المائية لدول حوض البحر المتوسط للاستعانة كدعم فني بموقع الكم ٢١ ومركز التدريب المقام به كأول مركز تدريب إقليمى في دول جنوب المتوسط لإعداد الكوادر الفنية في مجال تربية الأحياء المائية في دول جنوب المتوسط.