بحث وزراء الزراعة؛ السيد القصير، والبيئة؛ ياسمين فؤاد، والتنمية المحلية؛ هشام آمنة، اليوم، خطة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة ٢٠٢٢؛ المعروفة إعلامياً بالسحابة السوداء، وتحديد مهام ومسئوليات كافة الجهات المشاركة فى المنظومة.
وقال وزير الزراعة، إن منظومة جمع وتدوير قش الأرز تعد نموذجًا متميزًا للتكامل الحكومي والتعاون المثمر والبناء بين أجهزة الدولة المختلفة، لافتًا إلى أنها ساهمت في خلق فرص عمل جديدة في المناطق الريفية، لصغار المزارعين.
وتابع وزير الزراعة: “نسعى لتعظيم الاستفادة من كافة المخلفات الزراعية وليس قش الأرز فقط، وكذلك الاستفادة من المخلفات الحيوانية والسمكية والتصنيع الزراعي على مستوى القرى، وإعادة تدويرها لخلق قيمة مضافة وزيادة العائد للمزارع والمربي”، مضيفًا أن تدوير هذه المخلفات سينتج عنه زيادة كميات الأسمدة العضوية، وانتاج أعلاف غير تقليدية.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى النجاح الذي حققته منظومة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة خلال العام الماضي، بفضل التكامل والتنسيق المشترك بين جميع الوزارات والجهات المعنية، منوهة إلى أن الجهود ساهمت في تحويل التحدي الكبير إلى فرصة اقتصادية، وتحويل الأزمة إلى منتج اقتصادي يدر عائدا ماديا بديلا من حرقه مسببا انبعاثات ملوثة للهواء.
وأضافت فؤاد، أن جهود العمل في المنظومة خلال السنوات القليلة الماضية شهدت زيادة وعي المزارعين بالأهمية الاقتصادية للقش وأضرار حرقه، حيث أصبح سلعة ذات قيمة اقتصادية مما أدى إلى انخفاض معدل الحرق المكشوف للمخلفات الناتجة عنه، بجانب وقف مكامير الفحم غير المطورة، وتشديد الرقابة على المقالب.
وأوضحت أن المحافظين أصدروا قرارات لتنظيم عمل الفواخير والمكامير النباتية خلال فترة أزمة تلوث الهواء الحادة، مع تكثيف حملات التفتيش وإزالة المكامير العشوائية.
من جانبه، قال وزير التنمية المحلية، إن هناك جهود حكومية فيما يخص إقامة مصنع لتحويل قش الأرز إلى ألواح خشبية متوسطة الكثافة بمحافظة البحيرة، والذي وصلت نسبة تنفيذه إلى نحو 85%، لافتًا إلى أن المصنع بشراكة مع المحافظة والقطاع الخاص وبمعدات وآلات ألمانية وسيساعد في تحقيق أقصى استفادة من قش الأرز.
وأضاف آمنة، أن غرفة العمليات وإدارة الأزمات بالوزارة ستقوم بمواجهة أي طوارئ خاصة أي حرق عشوائى للمخلفات في المقالب العشوائية أو العمومية وتشديد الرقابة عليها، لافتاً إلى أنه سيتم تفعيل آلية التدخل السريع للسيطرة على أي حرائق في المخلفات الزراعية أو الصلبة والمرور بصورة دورية على مدار اليوم لضبط أي مخلفات في هذا الشأن وإتخاذ الإجراءات القانونية حيالها.
واستعرض الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، الدكتور على أبو سنة، الخطة المشتركة لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة ٢٠٢٢، التى ترتكز على مجموعة من المحاور المختلفة، حيث يتمثل المحور الأول فى جمع وكبس وفرم أكبر قدر من قش الأرز من خلال زيادة كميات الجمع مع استمرار آليات تمويل المتعهدين، زيادة عدد المواقع والمحاور التفتيشية ، تشجيع الفلاحين على إعادة التدوير.
ويتضمن المحور الثاني؛ خفض الانبعاثات والأدخنة من المصادر المختلفة من خلال السيطرة على المقالب العمومية والعشوائية والتفتيش على المصانع، ويقوم المحور الثالث على إحكام الرقابة والرصد باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية كالأقمار الصناعية، والإنذار المبكر، نظام تتبع السيارات، محطات الرصد اللحظى لجودة الهواء وانبعاثات المصانع.
وفيما يخص موقف مكامير الفحم، أوضح أنه تم اعتماد ١٠ نماذج مطورة لمكامير إنتاج الفحم النباتى، كما تم الانتهاء من تركيب ٢٣١ مكمورة مطورة بعدد من المحافظات، كما تلقت اللجان المشكلة بالمحافظات ٨٤٩ طلب لتوفيق أوضاع عدد من المكامير، وقد وصل عدد المكامير العشوائية إلى ٢٥٠٠ مكمورة بالمحافظات المختلفة.