أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في معهد المحاصيل الحقلية خطة زراعة الفول البلدي كمحصول محمل على محاصيل أخرى، موضحًا أنه خلال التسعينات انتشرت ظاهرة زراعة الفول البلدي على حواف حقول القمح والبرسيم وبنجر السكر.
وقال الدكتور علاء خليل، مدير معهد المحاصيل الحقلية، في تصريحات صحفية، إن الهدف من زراعة الفول البلدي كمحصول محملا على محاصيل أخرى وفقا للمزارعين يمكن أن تعطي محصول إضافي من الفول البلدي يكفي احتياجات المزارع الغذائية سواء استهلاك أخضر أو جاف بدون التأثير على إنتاجية المحاصيل الرئيسية سواء القمح أو البرسيم أو بنجر السكر.
وأضاف «خليل»، ظاهرة تحميل الفول البلدي على زراعات قصب السكر انتشرت في مصر العليا، وبعد ذلك أجريت العديد من البحوث على نظم تحميل الفول البلدي على المحاصيل المختلفة مما يحقق أعلى عائد من وحدتي الأرض والمياه.
من جانبه، قال الدكتور علاء عزمي، رئيس قسم البقوليات في معهد المحاصيل، إن زراعة الفول البلدي محملاَ على محصول قصب السكر تتم بعد زراعة القصب (القصب الغرس) وإجراء العزقة الأولى (بعد حوالي 40 يوم من زراعة القصب الغرس) على أن تتم زراعة الفول البلدي بمعدل سطرين على ظهر خط القصب (في حالة القصب الغرس) وذلك في جور على مسافة 25سم مع وضع بذرة واحدة في الجورة، أو زراعته على جانبي خط القصب (في حالة القصب الخلفة) وذلك في جور على مسافة 20 – 25 سم مع وضع بذرة واحدة في الجورة.
وأضاف عزمي، أنه يتم ذلك بعد حصاد القصب الخلفة وحرق الســفير فــي الارض للتخلــص مــن الآفات والحشــرات، ومــن أفضـل أصنـاف الفـول البلـدي للتحميـــل مـع القصـب هـــي مصـر1، ووادي1، موضحًا أن زراعــة الفــول البلــدي محمــلا علــى محصــول بنجــر الســكر بدأت بقيام المزارعين بزراعة نباتات الفول البلدي على «البتون» وجسور قنوات الري وعلى الحواف لحقول بنجر السكر.
وأوضح رئيس قسم البقوليات بمعهد المحاصيل الحقلية أن هذه الطريقة تعطى من 1 إلى 2 أردب فول للفدان دون التأثير على محصول بنجر السكر، وبعد ذلك انتشرت البحوث والدراسات على زراعة الفول البلدي محملاَ على بنجر السكر في خطوط أو مصاطب متبادلة وبكثافات منخفضة، حتى يكون الضرر على المحصول الرئيسي أقل ما يمكن.
ولفت عزمي، إلى إنه من أفضل الطرق الناجحة في ذلك هي زراعة الفول البلدي بعد زراعة بنجر السكر بحوالي 21 يوم من زراعة البنجر وبحيث يزرع الفول البلدي في سطر واحد في جور على أبعاد 20 – 25سم مع وضع بذرتين في الجورة، موضحًا إنه تتم زراعته على خط واحد من البنجر بالتبادل مع أربعة خطوط بدون تحميل.
وأشار إلى أنه في حالة المصاطب تتم زراعته في سطر واحد بنفس الطريقة السابقة في وسط المصطبة بالتبادل مع مصطبتين بدون تحميل وهذه الطريقة تعطى من 3 – 5 أردب فول/فدان مع تأثير قليل جدا على إنتاجية محصول بنجر السكر، ومن أفضل أصناف الفول البلدي للتحميل مع بنجر السكر هو الصنف جيزة 716
وأوضح عزمي، أن زراعة الفول البلدي محملا على زراعات الطماطم في محافظات مصر الوسطى، يتم في ظروف خاصة حيث تتعرض العروة النيلية من الطماطم في محافظات الفيوم وبنى سويف للصقيع ليلاَ خلال شهري يناير وفبراير مما يؤثر على إنتاجها بشده، مشيرا إلى أن بعض المزارعين يلجأ إلى تغطية نباتات الطماطم بالقش ليلاَ وكشفها نهارا وهو أسلوب غير عملي ومكلف، حتى بدأ إرشاد المزارعين إلى زراعة الفول البلدي محملاَ على زراعات الطماطم لحمايتها من الصقيع وتحقيق عائد إضافي من الفول البلدي يصل من 50 إلى 60% من محصول الفول البلدي المفرد مع تحقيق زيادة في إنتاجية الطماطم نتيجة حمايتها من الصقيع.
وأشار إلى أن نظام التحميل في زراعة الفول البلدي محملاَ يتلخص على طرفي مصطبة الطماطم (عرض 120 – 140سم) في جور على أبعاد 20 -25سم مع وضع بذرة واحدة في الجورة على أن تتم زراعة الفول البلدي في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر، ومن أصناف الفول البلدي الناجحة في التحميل على زراعات الطماطم هي مصر1، جيزة 716، وجيزة 843.
وفيما يتعلق بزراعة الفول البلدي محملاَ على أشجار الفاكهة في الأراضي الجديدة بالنوبارية، أكد عزمي، إنه مع التوسع في زراعة أشجار الفاكهة المختلفة (تفاح – خوخ – رمان – مانجو – موالح وغيرها) في الأراضي الجديدة بمنطقة البستان والنوبارية وغرب الطريق الصحراوي حتى منطقة الحمام. حيث بدأ الكثير من المزارعين وخاصة في السنوات الأولى من عمر الأشجار في زراعة الفول البلدي محملاَ بين الأشجار على نفس خرطوم التنقيط في جور على أبعاد 20- 25سم وذلك لتحقيق استفادة من الأرض حتى تبدأ الأشجار في الإثمار وكانت هذه الطريقة تعطى في المتوسط من 6 – 7 أردب فول/فدان.
وأوضح رئيس قسم البقوليات إنه بعد ذلك تم تعريف المزارعين بتطوير هذا الأسلوب بوضع خرطومين أو ثلاثة بين صفوف الأشجار وزراعة الفول عليها حتى تتحقق الاستفادة الأكبر من الأرض وأدى ذلك إلى زيادة الإنتاجية إلى ما يقرب من 12 – 14 أردب للفدان المحمل، وكان يتم ذلك بزراعة الفول في جور مع وضع بذرة واحده في الجورة على جانبي النقاط على أبعاد 20- 25سم بين الجور ويعتبر الصنف جيزة 716 من أنجح أصناف الفول البلدي في التحميل مع أشجار الفاكهة وذلك لتبكيره في النضج وغزارة تفريعه ومحصوله العالي تحت نظم الري بالتنقيط.