أعدت وزارة الري والموارد المائية استراتيجية لمواجهة التحديات المائية وتأمين الموقف المائى حتى 2050، تعتمد على 4 محاور يتم العمل فيها بجد واجتهاد مع كافة الوزارات المعنية فى الدولة، المحور الأول من هذه الاستراتيجية، هو ترشيد الاستخدامات المائية وتعظيم العائد منها ورفع كفاءة الاستخدام، وهناك مشروعات واستثمارات تنفق فى هذا المجال لتحقيق أعلى عائد من كل وحدة مياه موجودة لدينا.
ويتضمن المحور الثانى تنمية الموارد المائية، فحن نبحث عن زيادة مواردنا المائية سواء بالتعاون مع دول حوض النيل أو اللجوء إلى تحلية مياه البحر، حيث إن المناطق القريبة من البحر تعتمد فى مياه الشرب على التحلية، وهذا سيوفر المياه النيلية، كما أننا نستغل أيضاً مياه الأمطار لتخزينها والاستفادة منها، ونحول السيول إلى فائدة وليست مشكلة وهذه جميعها اجراءات تساهم فى تنمية وزيادة الموارد المائية
أما المحور الثالث فى الاستراتيجية المائية، فهو من أهم المحاور لأنه يتحدث عن حماية الموارد المائية من التلوث، وهذا مهم للحفاظ على الصحة العامة، لأن المياه إذا حدث فيها تلوث تصبح عديمة الفائدة، وبالتالى فحماية المياه من التلوث مسئوليتنا جميعاً كحكومة وأيضاً المواطن نفسه لا بد أن يحافظ على المورد المائى لأنه مصدر رزقه، وبالتالى عليه أن يحافظ على الترع ولا يلقى فيها أى مخلفات.
وفيما يخص المحور الرابع هو تهيئة البيئة المناسبة لتطبيق هذه الاستراتيجية، ووجود تشريعات تساعد فى تطبيق هذه الاستراتيجية وخطة إعلامية وتوعوية لتعريف كل فئات المجتمع بأهمية المياه والحفاظ عليها والترشيد، والاستفادة من الجهد البحثى فى مصر لاستثمار مواردنا المائية أفضل استثمار وتحقيق أعلى انتاج من المياه.
من جانب آخر، كشف تقرير لقطاع تطوير الرى بوزارة الموارد المائية والرى، أنه تم تنفيذ مشروعات الرى الحديث فى 331.652 ألف فدان حتى الآن، بنسبة 64.27%، وأن خطة الوزارة تستهدف تنفيذ التطوير فى مساحة 516 ألف فدان.
وأوضح التقرير أنه سيتم تنفيذ نحو 156052 رى حديث بنظم الرى السطحى، و55 ألف فدان جوفى، منهم 115000 فى أسوان، و50306 في المنيا، و37166 فى بنى سويف، و37000 فى الفيوم، و201 و528 فى الإسكندرية، و30000 فى مرسى مطروح، و 45000 فى شمال سيناء.