المهندس مصطفى النجاري لـ”القرار” :
505 مليون طن حجم إنتاج الأرز على مستوى العالم
8 ملايين طن حجم العجز في كميات الأرز المنتجة عالميا
180 مليون طن حجم إنتاج الهند من الأرز سنويا
20 مليون طن حجم الكميات التي تصدرها الهند سنويا
2 مليون طن حجم الكميات التي تلتزم الهند بتصديرها بعد قرار الحظر
50 ألف طن حجم الكميات التي استوردتها الحكومة المصرية من الهند
أعلنت الحكومة الهندية أكبر مصدر للأرز فى العالم حظر تصدير الأرز الأبيض غير البسمتى “بمفعول فورى”، فى قرار قد يؤدى إلى ارتفاع الأسعار العالمية للأرز.
وأكد رئيس لجنة الأرز والحبوب باتحاد الغرف التجارية، المهندس مصطفى النجاري، أن الهند تعتبر أكبر مُصدر للأرز في العالم، ومما لا شك فيه أن قرارها بحظر تصدير الأرز سيؤثر بشكل كبير على أسعار الدول التالية لها في الإنتاج والتصدير مثل تايلاند وباكستان وفيتنام.
كم حجم الإنتاج العالمي من الأرز؟
وقال النجاري، في تصريحات خاصة، إن الإنتاج العالمي من الأرز الأبيض يصل إلى 505 مليون طن، وهناك عجز حوالي 8 مليون طن هذا العام، وأن أغلب الدول المُصدرة تحاول الحفاظ على الأسعار المحلية الداخلية في حدود الأسعار العادلة، وذلك بسبب التضخم الذي حدث في العالم خلال الفترة الأخيرة.
ولفت إلى أن الهند تُعد مستهلك كبير جدا للأرز، وقرار حظرها تصدير الأرز لن يؤثر بشكل على مصر لأنها تنتظر محصول جيد هذا العام من الأرز.
أسباب قرار الهند حظر تصدير الأرز:
وارجع النجاري، قرار الهند بمنع تصدير الأرز إلى سببين، أولهما ارتفاع سعر الأرز محليا، وثانيهما خروج روسيا من اتفاقية المرور الآمن للأقماح في أوكرانيا، وبالتالي أثرت على ارتفاع سعر القمح والذرة في العالم.
وتابع: عند ارتفاع سعر الأعلاف وهو الذرة في معظم دول العالم فإن أغلب الدول تلجأ إلى غذاء الإنسان لاستخدامه كعلف للحيوان، ومن هذه الدول مصر في العام الماضي.
حجم إنتاج الهند من الأرز:
وأشار إلى أنه يطالب دائما التعامل مع السلع على أنها في سلة غذاء واحدة، وهو ما تفعله الدول الأخرى، فمثلا الهند لديها فائض من إنتاج الأرز فهي تنتج أكثر من 180 مليون طن من الأرز، ومع ذلك تصدر حوالي 20 مليون طن.
وأردف: مؤخرا رأت أن تراجع نفسها في تصدير هذه الكميات بعد قرار روسيا، وصدر قرار الهند بعد حوالي 5 أيام فقط من صدور قرار روسيا. مضيفا أن الحكومة استوردت 50 ألف طن أرز هندي فبراير الماضي للقضاء على غلاء أسعار الأرز المحلي.
وقال إن الهند تعرضت لسيول وأمطار كثيرة جدا أثرت على العديد من المحاصيل وعرضتها للتلف، كما أثرت على قدراتهم التخزينية، ولابد لمراكز البحوث الزراعية أن تعمل بسرعة على استنباط أصناف مقاومة للتغيرات المناخية وتغطي احتياجات العالم كله من الأرز.
ولفت إلى أن الأرز ليس مستهلك كبير للمياه، ولكنه نبات ينمو في وسط مائي، والماء الذي يغمر الحقول يتبخر جزء كبير منه نتيجة لارتفاع درجة الحرارة والباقي يرجع للتربة ويدخل في دائرة المصارف ويمكن إعادة تدويره.
مخزون الأرز في مصر:
وبيّن أنه لدينا محصول أرز يكفي احتياجات مصر عام 2023، و2024، وعلى الحكومة التعامل مع المحصول وتسعيره بسعر يفي بأن تحصل على أرصدة حاكمة لكي تكون قادرة على التعامل مع التجار بشكل قوي ومنعهم من الاحتكار.
البطاطس بديل جيد لكربوهيدرات الأرز:
وأكد أنه لابد من تغيير نمط الحياة عند ارتفاع الأسعار وانخفاض المخزون وهو ما يحدث عند الأسر ذات الدخل الأقل التي تبحث عن بدائل أقل في السعر مثل البطاطس والمكرونة فلابد من محاولة تغيير نمط الحياة ودراسة محصول البطاطس.
ونوّه بأن البطاطس بديل جيد للكربوهيدرات الموجودة في الأرز والمكرونة وأيضا محاولة إضافة قيم تصنيعية لها ليعوض الأعوام التي سيكون بها نقص في الأرز.
الهند ستوفي باحتياجات الدول الأكثر احتياجا:
وكشف أن الهند ستسمح بتصدير جميع شهادات التصدير التي أصدرتها قبل القرار الأخير حتى 31 أغسطس، وتقدر هذه الكميات بحوالي 2 مليون طن، وكذلك أعلنت حكومة الهند أن أي دولة لديها أزمة تخص الأرز فإنها تتعامل معها بالاتفاقات التجارية التي تسمح التصدير للدول الأكثر احتياجا رغم الإيقاف.
مبررات الهند لحظر تصدير الأرز:
قالت وزارة شؤون المستهلك والأغذية الهندية فى بيان، إن هذا الحظر يجب أن يساعد على ضمان إمدادات المستهلكين الهنود و”التخفيف من ارتفاع الأسعار فى السوق المحلية”.
وأضافت أن صادرات الهند من الأرز الأبيض غير البسمتى ارتفعت بنسبة 35% على أساس سنوى فى الربع الثاني.
وكانت الهند قد منعت تصدير الأرز فى سبتمبر 2022 بعد جفاف كبير فى مناطقها الرئيسية المنتجة للأرز، وشمل المنع صادرات الأرز المكسور الرخيص. كما فرضت البلاد ضريبة بنسبة عشرين بالمئة على صادرات الأرز عالى الجودة.
وارتفعت الأسعار الدولية للأرز وهو عنصر أساسى رئيسى فى العالم، بشكل حاد بسبب جائحة كوفيد والحرب فى أوكرانيا وتأثير ظاهرة النينيو المناخية على غلات الأرز.