قال الحاج حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب عام الفلاحين انه ورغم الضرر الكبير الذي الحقته التغييرات المناخيه الغير ملائمه هذا الموسم علي اغلب أشجار الفاكهة وعلي معظم انواع الخضروات الا ان اشجار المانجو كانت اكثر الأنواع تضررا مما قلل الإنتاجية وادي الي ارتفاع أسعارها محليا
لافتا ان اسعار معظم انواع فاكهة المانجو ارتفعت بسبب قلة المعروض وارتفاع الطلب عليها فوصل كيلو المانجو العويس ما بين 25 الي 45 جنيها وتراوح اسعار كيلو المانجو الهندي ما بين 15 و30 جنيها والمانجو الزبدية بين 15 و25 جنيها، والمانجو البلدي بين 10 جنيهات و15جنيها وهي اسعار اعلي من مثيلاتها العام الماضي بنحو 5الي10جنيهات في الكيلو الواحد
في معظم الاصناف
وأضاف عبدالرحمن ان التقلبات المناخيه الغير مناسبه اثناء فترة تزهير معظم اشجار الفاكهة ونمو الخضروات تسببت في اضرار كبيره في إنتاجية اغلب المحاصيل فتضرر محصول المانجو والتفاح والعنب كما تضررت بعض الخضروات كالخيار المنزرع في الأراضي المكشوفه والفاصوليا وبعض انواع الفلفل
ولفت أبو صدام ان أسعار هذه المحاصيل زادت بسبب قلة إنتاجها والافراط في الكميات المصدره منها دون مراعاة لاحتياج السوق المحلي، وعدم اتباع اغلب المزارعين للتعليمات الخاصه بالتغيرات المناخيه أثناء فترة تزهير ونمو هذه المحاصيل، فارتفع سعر التفاح البلدي ليصل سعره لأول مره ما بين15الي18جنيه، وارتفع سعر العنب ليتراوح ما بين 10 الي15جنيه ووصل كيلو الخيار، الي10جنيهات وتراوح سعر الفلفل ما بين 8الي10 جنيه ووصل سعر كيلو الفاصوليا الي25جنيه.
فيما تم تصدير كميات كبيره من معظم انواع المحاصيل الزراعيه في النصف الأول من العام الحالي بالمقارنة بكميات التصدير العام الماضي رغم قلة الانتاج هذا العام عن العام الماضي فتم تصدير 130 الف طن من محصول العنب و20الف طن من الفاصوليا وتصدير 7الاف طن تقريبا من الفلفل ونحو 4000 طن من المانجو.
فيما تقاعس معظم المزارعين عن تنفيذ الإرشادات الخاصه بارتفاع درجات الحرارة ظنا منهم انها لن تؤثر علي الانتاج كالسنوات السابقه، مثل عدم تطعيم التفاح خلال شهري يناير وفبراير وضعف عمليات التسميد مما يقلل العناصر الغذائية اللازمه لنمو الثمار مع عدم الانتظام في الري خاصة في مراحل التزهير والافراط في رش المبيدات الحشريه مما يقضي علي الحشرات النافعه المطلوبه لتلقيح الازهار وعدم المواظبه علي تنظيف الأراضي من الحشائش الضاره
واوضح ابوصدام ان معظم أشجار المانجو تزهر عادة في شهري فبراير ومارس وتحتاج وقت التزهير الي درجات حراره منخفضه ولذا يختلف ميعاد التزهير باختلاف درجة الحراره كما يختلف كل عام نسب الازهار الخنثي والمذكره طبقا لنوع المانجو ومدي العنايه بالاشجار وكلما زاد عدد الازهار الخنثي كان الحمل غزير ويتم التلقيح بواسطه الحشرات فكلما قلة الحشرات النافعه كالنحل انخفضت نسبة التلقيح وتقلصت الانتاجيه.
كما أن التغيرات المناخيه تتسبب في انتشار الامراض والحشرات الضاره كالحشرة القشريه وحشرة المن وامراض العفن الهبابي والبياض الدقيقي مما يتسبب في سقوط الأزهار وتساقط العقد مما يضعف الإنتاجية.
وكذلك الحال بالنسبة للعنب التي تزهر في فصل الربيع والتي تحتاج لرعاية خاصه خلال كافة مراحل النمو وحتي جني المحصول وتوافر ظروف مناخيه مناسبه لتتم عملية التلقيح الذاتي للازهار الخنثي والتي تتاثر بمدي قوةالرياح و توافر الحشرات النافعه ودرجة الحرارة المواتيه.
وتعتبر الحشرات العامل الأهم في تلقيح زهور التفاح لأنها لا تتقبل اللقاح من نفس الشجرة كما تلعب الرياح دور مهم في تساقط ثمار وازهار التفاح ولابد من انتظام الري لاشجار التفاح حفاظا علي الثمار من السقوط ومنعا لتعفن الجذور مع ضرورة عدم توقف الري عند التزهير.
وتسميد الأشجار بالاسمده اللازمه ومكافحة الامراض والافات حيث تزهر اشجار التفاح في الربيع وتتم عملية التلقيح في الغالب عن طريق حشرات النحل.