أعلن مركز بحوث الصحراء بوزارة الزراعة، نجاج زراعة الكاسافا بمحافظة الوادى الجديد، في إطار حرص الوزارة على زراعة محاصيل غير تقليدية تساهم فى سد الفجوة من احتياجات الدقيق.
وبيّن المركز، في بيان اليوم، أنه تم تنفيذ برنامج بحثى متخصص للوقوف على مدى نجاح زراعة الكاسافا بمصر تحت عنوان: “التنمية المستدامة لمحصول الكاسافا غير التقليدي كبديل للمحاصيل الاستراتيجيه وخاصة القمح، باستخدام التكنولوجية الحديثة تحت ظروف مناخ الوادي الجديد.
ولفت إلى أن النتائج التطبيقية بعد عامين من العمل أكدت نجاج زراعة الكاسافا والذي أطلق عليه محصول القرن الواحد والعشرين بسبب القدرة على تحمل الحرارة العالية، فضلا عن كونه ذو احتياجات سمادية منخفضة مما يجعله جذاباً لدى المزارعين والمستثمرين.
من جهته، قال من جهته، قال محمد عزت، نائب رئيس مركز بحوث الصحراء للمشروعات والمحطات البحثية، إن الكاسافا تُعد “درانات” تشبه البطاطا، تدخل في دورات تصنيعية ومن ثمّ يتم خلط الناتج عنها مع الدقيق لعمل كافة أنواع المخبوزات التي يدخل فيها القمح كعامل أساسي.
وأضاف عزت، لـ”القرار“، أن نسب استخدام “الكاسافا” للخلط مع الدقيق تتوقف على المُصنع، قد تصل إلى 25% كاسافا و75% دقيق قمح، قد تكون أقل، ولكنه لم يتم تحديد نسب الخلط حتى الآن، حيث إنه متوقف على الدراسات التي يتم إجراءها حاليا.
وأوضح أن الكاسافا يعتبر محصول غير تقليدى من الممكن أن يلعب دورا هاما في توفير الأمن الغذائي فى مصر فى ظل التغيرات المناخية الحالية، وبالتالي يمكن زراعته بالأراضي المستصلحة والهامشية بحيث لا ينافس القمح كمحصول غذائي إستراتيجى.
وأكد الدكتور أحمد جمال، رئيس البرنامج البحثي للمشروع، أن نبات الكاسافا موجود في المناطق الاستوائية مثل تايلاند وشرق آسيا ونيجريا وكينيا، ويستخدم لديهم كغذاء أساسي، سواء من خلال التقشير أو الفرم، وهو ليس بطاطا، بل درانات تشبه البطاطا فقط، موضحا أنه بعد عملية الفرم لتلك الدرانات ينتج عنها “نشا”، فيما يخرج الدقيق من ناتج التقشير، بعد فرشه ونشره بالشمس.
وأوضح جمال لـ”القرار“، أن التجربة كانت مزروعة على مساحة نصف فدان فقط، وتجري حاليا دراسات استخراج الدقيق والنشا منه في التجارب الأولية، لاستخراج الدقيق ودراسة خصائص تكوين “العجين” ومن ثمّ تحديد نسب خلطه بالقمح، مضيفا أن كافة مستخراجات هذا النبات مفيدة ولها استخدام، حتى أوراق شجره التي تسخدم كعلف للحيوانات.
وأشار رئيس البرنامج البحثي، إلى أن البرنامج تناول الاهتمام بهذا المحصول من عدة اتجاهات؛ منها توفير الشتلات وزراعتها، وعقد ندوات إرشادية للتعريف بالمحصول واحتياجاته البيئية والسمادية المختلفة، كما تناول عملية الإكثار سواء الخضرى بالعقلة أو من خلال زراعة الأنسجة للوصول إلى أفضل الطرق التي تضمن الحصول على أعلى إنتاجية ممكنة وأعلي صفات جودة للدقيق المستخرج والمنتجات الثانوية الآخري والتي من أهمها النشا .