رئيس شعبة الثروة الداجنة: مربو الدواجن مهددون بالسجن بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف والأمصال
السيد: لابد من إنشاء بورصة دواجن حقيقية وقوية لتحديد سعر مناسب لصغار المربين
.. فتح باب التصدير أمام الطيور سيعمل على خفض المعروض من الدواجن بالأسواق وبيع المنتجات بأسعار مناسبة
رئيس قطاع الثروة الداجنة بوزارة الزراعة: أطلقنا عدة مبادرات مؤخرًا للنهوض بصناعة الدواجن ودعم صغار المربين
سليمان: 70 ألف رخصة تشغيل في مصر على مستوى الثروة الحيوانية والداجنة
.. مصر أصبحت تصدر الآن بيض مائدة وبيض تفريخ وكتاكيت من عمر يوم بعد توقف دام لمدة 14 عامًا كاملاً
.. اتحاد منتجي الدواجن جزء أصيل من وزارة الزراعة
.. وهناك تنسيق دائم بين الوزارة والاتحاد فيما يخص عمليات الاستيراد والتصدير
رئيس اتحاد منتجي الدواجن: الاتحاد ساهم في صدور قرار حظر استيراد الدواجن من الخارج لخطورته على الصناعة المصرية
العناني: لا توجد دجاجة مستوردة من الخارج الآن.. ومصر تصدر بيض مائدة وتفريخ لعدد من الدول الخليجية
تظل صناعة الثروة الداجنة من أهم الصناعات المحلية في مصر مؤخرا، وبخاصة بعد أن حققت الدولة نحو 98% من احتياجاتنا من الدواجن، وهو ما يؤكد أننا في طريقنا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي قريبا.
وخلال الأيام الماضية، برزت عدة مشكلات تواجه القائمين على هذه الصناعة، وفي مقدمتها ارتفاع أسعار الأعلاف والأمصال المستخدمة في مزارع الدواجن، هو ما قد يعرض المربين الصغار لترك المهنة نتيجة عدم الالتزام والوفاء بسداد مستحقات تلك الأعلاف.
وقال رئيس شعبة الثروة الداجنة باتحاد الغرف التجارية الدكتور عبد العزيز السيد، إن ارتفاع أسعار الأعلاف والأمصال خلال الفترة الماضية، من أبرز الملفات التي تؤرق المربين الصغار، خاصة في ظل انخفاض دخل المربي بشكل كبير مع تدني أسعار البيع.
وأضاف السيد، في تصريحات خاصة لـ”القرار“، أن عدد كبير من المربين يقومون بشراء الأعلاف أو الأمصال بالآجل، ولذلك فهم دائما مطالبين بتوفير دخل مجزي لتغطية تكاليف الأعلاف والأمصال، ولكن انخفاض الدخول يعرضهم إلى المسائلة القانونية والمعاقبة بالسجن حال عدم تمكنهم من سداد مستحقات الأعلاف والأمصال، ما يدفع عدد كبير من صغار المربين إلى ترك المهنة لعدم تحقيقها للربح المناسب.
وأشار إلى أن أبرز الحلول المقترحة لإنقاذ صغار المزارعين، هي إنشاء بورصة دواجن حقيقية وقوية، لتتمكن من تحديد سعر مناسب لصغار المربين وبالتالي تحقيق هامش ربح بدلا من تكبدهم خسارات مالية، علاوة على فتح باب التصدير أمام الطيور، ما سيعمل على خفض نسبة المعروض من الدواجن بالأسواق بشكل بسيط وبالتالي يصبح أمام المربين فرصة لبيع منتجاتهم بأسعار مناسبة.
أقرأ أيضًا انتظروا حوار قوي مع الدكتور أحمد العطار لـ”القرار”.. والحديث عن صادرتنا الزراعية في ظل كورونا
أقرأ أيضًا كيف حولت مصر سيناء من مقرًا للإرهاب لأرض الفيروز والتنمية الشاملة؟
ومن جانبه، قال رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة طارق سليمان، إن الوزارة قامت بمجهودات كبيرة فى مجال تنظيم صناعة الدواجن، وبالتالى استطاعت الوزارة تحقيق ما يقرب من 98% من احتياجاتنا من الدواجن، ما يجعلنا قريبون من تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأشار سليمان في تصريحات خاصة لـ”القرار، إلى أن وزارة الزراعة قامت بإطلاق مبادرات مؤخرًا للنهوض بصناعة الدواجن، ودعم صغار المربين ومنها استفادة مشروعات الثروة الداجنة من مبادرة البنك المركزي لدعم الصناعة بفائدة ميسرة 5%، في هذا الشأن سواء لإقامة المشروعات الجديدة أو رفع كفاءة المزارع القديمة.
وأضاف أن عدد تراخيص تشغيل المزارع في مصر على مستوى الثروة الحيوانية والداجنة كان يسجل حوالى 1500 رخصة تشغيل، ليصل الآن إلى 70 ألف رخصة تشغيل ما بين تجديد وأول مرة، موضحا أن مصر أصبحت تصدر الآن بيض مائدة وبيض تفريخ، وكتاكيت من عمر يوم، بعد توقف دام لمدة 14 عامًا كاملاً.
أقرأ أيضًا هل ستنجح الدولة في دعم الاقتصاد بفرص استثمارية جديدة من خلال صندوق مصر السيادي؟
وأوضح سليمان، أن بناء وإنشاء مزرعة دواجن جديده لها شروط أساسية حتى يكون البناء مطابقاً للمواصفات الفنية والصحة العامة، والصحة الوقائية، فلا يتم السماح ببناء مزرعة على الأراضي الزراعية، كما يتطلب الأمر ترخيص إقامة المنشأة، إضافة إلى شهادة الأمان الحيوي الخاصة بالمزرعة والتي يتم استصدارها من الهيئة العامة للخدمات البيطرية والتي تؤكد أن المزرعة متطابقة مع قواعد واشتراطات الأمان الحيوي.
ولفت إلى أن الشروط تشمل تحديد النشاط الذي سوف تتخصص فيه المزرعة، من حيث التسمين أو التحصين، والالتزام بتسجيل تاريخ الدخول وتاريخ التسكين وتاريخ الخروج والبيع على أن يتم تنفيذ جميع اشتراطات الأمان الحيوي.
ونوه إلى أنه يجب أن تكون المزرعة بعيدة عن التجمعات السكنية بمسافة لا تقل عن كيلو متر، وبالنسبة للمزارع المُخصصة لجدود التسمين وأمهات بيض المائدة، فيشترط ألا تقل المسافة بينها وبين أي نشاط داجني أخر عن خمسة كيلو مترات، أما المزارع المُخصصة لأمهات التسمين وبيض المائدة فقط، فيشترط ألا تقل المسافة بينها وبين أي نشاط داجني آخر عن 2 كيلو متر، وحال تخصيص المزرعة لإقامة الأنشطة الداجنة، مثل مصانع الأعلاف فيشترط ألا تقل المسافة عن كيلو متر.
وشدد سليمان، على أن اتحاد منتجي الدواجن جزء أصيل من وزارة الزراعة، كما أن هناك تنسيق دائم بين الوزارة والاتحاد فيما يخص عمليات تصدير أو استيراد أي أمر يخص الدواجن، منوها أن هناك خطط عديدة لدعم صغار المزارعين في مصر، مثل تحويل مزارع صغار المربين من الأنظمة المفتوحة إلى المغلقة، ما يتيح رفع كفاءة وربحية المزارع، وتقليل الفاقد.
أقرأ أيضًا وزير الزراعة يؤكد على ضرورة الالتزام بالمساحة المحددة لزراعة الأرز
ومن جانبه، قال المهندس محمود العناني، رئيس اتحاد منتجي الدواجن، إن الاتحاد جهة تنظيمية تعمل على تنظيم عمل المنتجين والجهات المصنعة، كما أن هدف الاتحاد تطوير الصناعة وحل مشاكل الجميع، ولكن دون تجارة من بيع أو شراء، موضحا أن مسئولية الإنتاج تقع على عاتق المصانع وليس الاتحاد.
وأضاف العناني، في تصريحات خاصة لـ”القرار“، أن الاتحاد يتضمن 4 من صغار المربين وفقا للائحة، كما يتم دراسة زيادة عدد صغار المربين المنضمين للاتحاد من خلال تعديل اللائحة، مشددا على أن سوق بيع وشراء الدواجن يعتمد على نظرية العرض والطلب.
وأكد رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أن الاتحاد خلال دورته الجديدة ساهم في صدور قرار حظر استيراد الدواحن من الخارج، ووقف ما كان يشكله الاستيراد من مخاطر وأضرار على الصناعة المصرية، حتى أصبح الآن لا توجد دجاجة مستوردة من الخارج الآن، مؤكدا أن بصفته رئيس اتحاد منتجي الدواجن وعضو اللجنة العليا للاستيراد، بذل جهد في إقناع أعضاء اللجنة بوقف الاستيراد، حتى تم اتخاذ القرار.
أقرأ أيضًا للشباب والمستثمرين.. كيف تحصل على قطعة أرض بمشروع “الدلتا الجديدة”؟
أقرأ أيضًا إنشاء المجمع التكنولوجي الذكي.. هل سيساعد الدولة في القضاء على الفساد والتزوير؟
ونوه بأن صغار المزارعين هم أساس الصناعة المصرية، فحتى التجار الكبار والذين يوفرون الكتاكيت والعلف للمزارعين، يسعون أيضا لدعم صغار المزارعين ونجاح المزارع من نجاح الجميع، موضحا أن مصر تصدر بيض مائدة وتفريخ لعدد من الدول الخليجية مثل السعودية، ومحاولات تجري الآن لفتح سوق تصديري جديد بدولة الكويت كما أن هناك محاولات لفتح أسواق جديدة بعض دول غرب افريقيا.