انطلقت نواة “اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بتغير المناخ”؛ مؤتمرات المناخ “مؤتمر الأطراف”، عام 1990؛ حين رفضت اقتراح يستهدف إنشاء لجنة للتفاوض تعمل تحت رعاية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية؛ وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، لذا أُنشئت لجنة دولية للتفاوض على وضع اتفاقية إطارية متعلقة بتغير المناخ، تحت رعاية الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحيث تتضمن تلك الاتفاقية التزامات ملائمة للدول النامية.
وتستعرض لكم منصة “القرار” الإخباري؛ في عدة تقارير مُجهزة، وسيتوالى نشرها الأيام المقبلة، جميع مؤتمرات المناخ التي انعقدت في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، منذ 1995 وحتى الاستعداد لـ 2022.
وتوقفنا في الحلقة الأخيرة عند محطة مونتريال بكندا في COP11؛ إلى نيروبي بكينيا في COP12، والتي شهدت بداية إنشاء صندوق لتمويل التكيف مع التغيرات المناخية. والآن ننطلق من محطة بالي في إندونيسيا إلى محطة كانكون بالمكسيك، أي ما بين COP13 إلى COP16، والتي شهدت وعود زائفة قيمتها 100 مليار دولار سنويًا للتعامل مع المناخ المدمر.
* COP 13 – 2007 – بالي إندونيسيا
حبن انعقدت الدورة الثالثة عشر لمؤتمر الأطراف؛ في مدينة بالي بإندونيسيا، في الفترة من 3 لـ 15 ديسمبر 2007، والتي شملت خارطة طريق “بالي” على خطة عملها، والتي ترسم المسار لعملية تفاوض جديدة صُممت للتعامل مع تغير المناخ، وحضر ممثلون من 180 بلداً، إلى جانب مراقبين من المنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية.
وتمثلت خطة عمل بالي في عمل تعاوني طويل الأجل، تبدأ من 2007 وحتى 2012؛ وما بعدها، من أجل الوصول إلى النتيجة المتفق عليها واعتماد القرار، واشتركت كافة الأطراف بالاتفاقية في صياغة خارطة طريق بالي، وقررت الدول الأطراف بأن العملية سوف يجرى تنفيذها تحت إشراف هيئة فرعية وبموجب الاتفاقية، وهي الفريق العامل المخصص المعني بخطة التعاون طويلة الأجل.
ودعت مقترحات الاتحاد الأوروبي الأولية إلى بلوغ الانبعاثات العالمية ذروتها في فترة تتراوح بين 10 و 15 سنة وتراجع أقل بكثير من النصف من مستوى عام 2000؛ بحلول عام 2050 بالنسبة للبلدان النامية والبلدان المتقدمة النمو لتحقيق مستويات انبعاثات تقل عن مستويات عام 1990 بنسبة من 20 لـ40% بحلول عام 2020.
وقد عارضت الدول بشدة هذه الأرقام، وأحيانا تدعمهاً اليابان وكندا وأستراليا وروسيا، ونتج عن ذلك اختلافات عميقة في الانبعاثات العالمية، مع الإشارة إلى تقرير التقييم الرابع للجنة الدولية للتغيرات المناخية.
* COP 14 – 2008 – بوزنان بولندا
وشهدت الدورة الرابعة عشر من مؤتمر الأطراف لغير المناخ، بمدينة بوزنان في بولندا عام 2008، إعطاء مؤتمر كوبنهاجن قرارات حيوية أكثر من المؤتمرات السابقة.
* COP 15 – 2009 – كوبنهاجن الدنمارك
وانعقدت الدورة الخامسة عشر؛ في مدينة كوبنهاجن بالدنمارك، وتم خلاله الموافقة على الهدف المشترك للحد من الاحتباس الحراري لأقل من درجتين مئويتين، دون التوقيع على أي اتفاق دولي جديد.
والتزمت الدول المتقدمة أيضا بتعبئة 100 مليار دولار سنويا بحلول سنة 2020 لصالح الدول النامية للتعامل مع تغير المناخ.
* COP 16 –2010 – كانكون المكسيك
وانعقدت الدورة السادسة عشر لمؤتمر الأطراف؛ في مدينة كانون بالمكسيك، والتي شهدت مجموعة من القرارات الهامة للمجتمع الدولي من أجل التصدي لتحدي تغير المناخ طويل الأجل بشكل مجتمع وشامل مع مرور الوقت، ووضع أهداف واضحة وجدول زمني مناسب للحد من انبعاثات غازات الدفيئة الناجمة عن الأنشطة البشرية بمرور الوقت للحفاظ على ارتفاع معدل الحرارة العالمي أدني من درجتين مئويتين.
واستعرض المؤتمر؛ التقدم المحرز نحو هدف الحفاظ على معدل الحرارة دون الدرجتين، وإعادة النظر بحلول عام 2015 بشأن ما إذا كان الهدف يحتاج إلى التعزيز في المستقبل، بما في ذلك دراسة الهدف الذي ينطوي على الحفاظ على معدل الحرارة دون 1.5 درجة مئوية، على أساس أفضل معرفة علمية متاحة.