خسائر جمة يتحملها منتجو البيض و الدواجن، إزاء أزمة نقص الأعلاف الواردة والمفرج عنها من الموانئ، بكميات لا تتناسب مع الاحتياج المحلي، حسب تصريحات نائب “اتحاد منتجي الدواجن”، الذي يحذر من نهاية مأساوية لصناعة الدواجن والبيض في حال عدم الإفراج عن كميات كبيرة من الأعلاف بالأسواق المحلية قريبا.
وترصد لكم منصة “القرار” الإخبارية في هذا التقرير الوضع الحالي لأزمة الدواجن والبيض، نتيجة نقص المعروض من الأعلاف بالسوق، إلى جانب استغلال تجار السوق السوداء للأزمة ورفعهم لأسعار الذرة والصويا.
وقال نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، الدكتور ثروت الزيني، إن “الوضع حاليًا في غاية السوء”، مشيرا إلى وجود نقص حاد في كميات الأعلاف المفرج عنها من قِبل الحكومة ممثلة في وزارة الزراعة، إلى جانب ارتفاع أسعار مكونات الأعلاف في السوق السوداء إلى 20 ألف جنيه للذرة بدلاً من 14 ألف سعرها في أول مارس، إلى جانب ارتفاع أسعار الصويا إلى 36 ألف جنيه بدلا من 28 ألف جنيه سعرها في أول مارس، أي أنه خلال 22 يومًا ارتفع سعر الذرة 6 آلاف جنيه، والصويا 8 آلاف جنيه.
وأضاف الزيني، في تصريحات خاصة لـ”القرار“، أن منتجو البيض حاليًا يقومون ببيع الدواجن البياضة “لحمًا” هربًا من الخسارة الكبيرة التي يتعرضون لها، حيث إن التكلفة الفعلية لطبق البيض حاليًا تصل لـ130 جنيها، فيما يضطر المنتج بيع الطبق بـ95 جنيها، بخسارة تقترب من ال35 جنيها في طبق البيض الواحد، ليخرج الكميات التي لديه؛ ثم يقوم ببيع الفرخة البياضة “لحمًا”.
أقرأ أيضًا| “القرار” ترصد 4 تواريخ هامة ينتظرها الاقتصاد المصري في شهر مارس
وأشار نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، إلى أن الحكومة تدخلت في أزمة ارتفاع أسعار الدواجن باستيراد دواجن برازيلية مجمدة، لكنها لن تستطيع التدخل في حال انهيار صناعة البيض، والاكتفاء الذاتي المحقق منه، والذي تناقص كثيرا الأسابيع الماضية نتيجة هرب المنتجون من الصناعة، مشيرا إلى أن تكلفة استيراد طبق البيض تقترب من الـ410 جنيها، نتيجة ارتفاع تكاليف الشحن بالطائرات، وهو ما يجعل سعر البيضة المستوردة 13.5 جنيها، وهو أمر مستحيل.
وأعلن وزير الزراعة، السيد القصير، أول أمس الاثنين، أنه تم الإفراج عن 140 ألف طن أعلاف من الذرة وفول الصويا؛ بحوالي 60 مليون دولار، خلال الفترة من 10 مارس وحتى 16 مارس الجاري، موضحًا أن الإفراج شمل 124 ألف طن من الذرة بـ45 مليون دولار، وحوالي 16 ألف طن من فول الصويا بقيمة 12 مليون دولار، وأيضا إضافات أعلاف بحوالي 3 مليون دولار.
وأشار الوزير، في بيان أمس، إلى أن إجمالي ما تم الإفراج عنه خلال الفترة من 16 أكتوبر 2022 وحتى 16 مارس 2023؛ بلغ 3.189 مليون طن منهم 2.287 مليون طن ذرة، و902 ألف طن فول صويا، وإضافات أعلاف، وذلك بإجمالي مبلغ 1.575 مليار دولار.
وأكد القصير، أن الإفراج يستهدف توفير كميات أعلاف كبيرة من الذرة والصويا فى الأسواق، والتي هي المكونات الأساسية لأعلاف الدواجن؛ وأيضا حيوانات المزرعة، مناشدا المستوردين الذين يتم الإفراج لهم؛ البيع بالأسعار المقبولة، مشيرا إلى أنه يجب أن يظهر أثر هذه الإفراجات فى انخفاض الأسعار.
وأوضح وزير الزراعة أن هناك متابعة مستمرة وتنسيق كامل مع البنك المركزي واتحاد الدواجن للإفراج الدوري عن الذرة وفول الصويا وخامات وإضافات الاعلاف من الموانئ المصرية.