تنطلق اليوم الثلاثاء، الجولة الأخيرة من الانتخابات الرئاسية المصرية، وسط إقبال ضخم من قبل الناخبين المصريين على لجان الاقتراع لانتخاب رئيسهم الجديد، حيث تكدست اللجان بطوابير الناخبين الذين مكثوا وقتا طويلا من أجل ممارسة حقهم الدستوري، في انتخابات يشهد عليها ويراقبها عددا من الجهات الأجنبية، تأكيدا على نزاهتها.
ووقفت أجهزة الدولة على مسافة واحدة بين المرشحين الأربعة على رئاسة مصر في الانتخابات الرئاسية، دون مساندة لطرف على حساب أخر، إلا أن الناخبون لم يستطيعوا كتم محبتهم واعتزازهم بالمرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي، لما قدمه من إنجازات خلال مدة رئاسته السابقة، خاصة دعمه للطبقة الفقيرة ببرامج الحماية الاجتماعية المتنوعة، إلى جانب الإنجازات الأخرى.
ونرصد لكم في هذا التقرير أبرز الملفات المطروحة على طاولة الرئيس القادم، والتحديات التي تواجهه، والمشروعات التي تنتظره، إلى جانب الجانب الاقتصادي والتحديات المنتظرة.
الملف الاقتصادي:
وقال الخبير الاقتصادي، الدكتور محمد البهواشي، إن الملف الاقتصادي يظل أهم الملفات المطروحة أمام الرئيس القادم لمصر، خاصة في ظل ارتفاع معدلات التضخم، وانخفاض قيمة الجنيه، بالإضافة إلى ملف الديون الخارجية لمصر، ومباحثات صندوق النقد الدولي، موضحا أن كل هذه تحديات تنتظر رئيس مصر القادم.
المشروعات القومية:
وأضاف البهواشي، في تصريحات خاصة لـ”القرار“، أن الرئيس السيسي تعامل مع تلك الملفات باحترافية خلال مدد ولايته السابقة، وأنه يطمح بولاية جديدة للرئيس السيسي لاستكمال المشروعات القومية التي لا تزال قائمة وتحت الإنشاء حاليا، مؤكدا أنه لابد أن ينظر الرئيس القادم إلى الحكومة الحالية نظرة أخرى.
عودة وزارة الاستثمار:
وأوضح الخبير الاقتصادي، أنه يتطلب على الرئيس القادم اختيار حكومة اقتصادية محترفة، ويتعين عليه إعادة وزارة الاستثمار مجددا، والتي لم تعد موجودة حاليا وسط الدولاب الحكومي، متسائلا: كيف نريد جذب الاستثمارات بدون وزارة للاستثمار؟، لافتا إلى أهمية تعزيز الاستثمار في مصر الفترة المقبلة، وجذب المزيد من الاستثمارات، حيث إن مصر عامل جاذب للاستثمار لكن يحتاج إلى نشاط واحترافية.
حجم المشاركة في انتخابات الرئاسة:
وأعلن المستشار أحمد بندارى مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات ورئيس غرفة العمليات المركزية للهيئة، عن انتظام العمل فى اللجان الفرعية على مستوى الجمهورية، وإعادة فتح لجان الاقتراع في موعدها المحدد الرابعة عصرًا بعد غلقها لمدة ساعة للراحة، موضحا أن 45% من المقيدين بقاعدة الناخبين أدلوا بأصواتهم بانتخابات الرئاسة.
وعقدت غرفة عمليات الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار أحمد بندارى، عبر تقنية الفيديو كونفرانس مع عدد من رؤساء اللجان العامة الذين يمثلون رؤساء المحاكم الابتدائية والمشرفين على اللجان الفرعية، وذلك فى إطار متابعة اليوم الثاني من أيام التصويت في الانتخابات الرئاسية 2024.
وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات مجموعة من طرق الاستعلام عن اللجان الانتخابية وذلك عبر موقعها الإلكتروني أو الاتصال بالدليل 140 أو ارسال الرقم القومى فى رساله الى رقم 5151 أو الاتصال به واتباع الخطوات.
ولا تستغرق عملية التصويت الا دقائق معدودة لا تجاوز مدة 7 دقائق حيث يقوم الناخب بمعرفة لجنته والتوجه إليها ويعطى بطاقة الرقم القومي لرئيس اللجنة الذى يقوم بإثباته فى دفتر حضور الناخبين ويعطيه بطاقة اقتراع مختومة فى الظهر أو تحمل توقيع رئيس اللجنة، ويتوجه الناخب الى الستار حيث يجد قلم ومسند ويقوم باختيار مرشح واحد فقط من خلال وضع “علامة صح” أمام اسم ورمز المرشح الذى يرغب في اختياره ويطوى البطاقة نصفين ويضعها فى صندوق الاقتراع.
ويعود الناخب إلى رئيس اللجنة حيث يوقع فى دفتر الانتخاب ويغمس إصبعه فى الحبر الفوسفورى ويتسلم بطاقته ويخرج ليدخل ناخب آخر بدلا منه.
وتستمر عملية التصويت حتى التاسعة مساء وتتابع الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار حازم بدوى كافة تفاصيل اليوم الثاني من التصويت من خلال غرفة عمليات الهيئة برئاسة المستشار أحمد بندارى مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، حيث تتلقى كافة الاستفسارات سواء من القضاة أو الموظفين المعاونين أو من المواطنين الناخبين.