بحث السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، مع نائب وزير الزراعة الروسي للعلاقات الدولية سيرجي ليفين، والوفد المرافق له، سبل تعزيز التعاون وزيادة التبادل التجاري بين البلدين في المجال الزراعي.
وأكد وزير الزراعة -خلال اجتماع موسع عقد بديوان عام وزارة الزراعة- أن مصر وروسيا تربطهما علاقات تاريخية وأزلية، وأن هناك تعاونا مشتركا دائما ومستمرا على مر التاريخ، في كل المجالات، لافتا إلى أن تلك العلاقات ازدهرت بشكل كبير خلال فترة الرئيس عبدالفتاح السيسي وعلى كل الأصعدة، وأن هناك تنسيقا كاملا في كل القضايا وتبادل وجهات النظر، وخاصة في المجال الزراعي والأنشطة المرتبطة به.
كما أكد إمكانية أن يشمل التعاون المشترك أيضا مجال اللقاحات البيطرية، وذلك من خلال معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية بمركز البحوث الزراعية، والمعهد الروسي لحماية الحيوانات، بحيث يتم إعداد برنامج متكامل للتعاون بين المؤسستين العاملتين في نفس المجال، والاستفادة من التجربة الروسية ودعم صناعة الأمصال واللقاحات في مصر بالتكنولوجيات العالية والمتقدمة، بما يسهم في زيادة الإنتاج المصري منها.
وبحث الجانبان -خلال اللقاء- سبل زيادة التبادل التجاري بين البلدين في السلع والمنتجات الزراعية، وخاصة الموالح، والبطاطس، حيث تم التأكيد على أهمية الإسراع في إنهاء الإجراءات الخاصة بالتوقيع على مذكرة التفاهم في مجال الحجر الزراعي، التي يتم دراستها من الجانبين ومن شأنها تعزيز حركة التجارة بين البلدين وزيادة نسبة التبادل التجاري للسلع والمحاصيل الزراعية بينهما.
من جانبه، أكد نائب وزير الزراعة الروسي أن مصر تعد شريكا أساسيا ومهما في مجال تبادل السلع، خاصة السلع الزراعية، ومن هذا المنطلق فقد قررت وزارة الزراعة الروسية تعيين مستشار زراعي بالسفارة الروسية بالقاهرة، ليكون على تواصل دائم بكل الجهات والعمل مع المعنيين بوزارة الزراعة على تسهيل انسياب السلع الزراعية بين البلدين وزيادة كمياتها، وفي هذا الصدد وعد نائب وزير الزراعة الروسي بزيادة حجم وارداتهم من البطاطس والموالح المصرية.
وشملت مجالات التعاون التي تم مناقشتها أيضا خلال الاجتماع، تبادل الخبرات في مجالات البحوث الزراعية وجودة وسلامة الغذاء وتقييم تحليل المخاطر، وإنتاج التقاوي، فضلا عن تبادل الخبرات في مجالات الاستزراع السمكي والإنتاج الحيواني، وكذلك صناعة الدواجن، والخدمات البيطرية والصحة الحيوانية واعتماد منشآت الأسماك في البلدين والمجازر.
كما اتفق الجانبان على تحديد نقطتي اتصال من البلدين لتذليل العقبات، وتفعيل مجالات التعاون بين الجانبين، وإزالة أي معوقات والإسراع في عمليات التنفيذ بحيث يكونا المستشار الزراعي الروسي، والمشرف على العلاقات الزراعية الخارجية من مصر.
حضر اللقاء المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، والدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور عبدالحكيم محمود رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، والدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، والدكتور أحمد العطار رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي، والدكتور شاكر عرفات مدير معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية.