مصر لديها فرصة واعدة لتصبح مركزا أقليما وأفريقيا بمجال إنتاج التقاوى ” هذا ما أكده للقرار المهندس شريف المنشد، المدير التجاري لشركة هاى تك الدولية للبذور وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لصناعة التقاوى، أن المؤتمر الثاني للجمعية يأتي استكمالًا لما تم طرحه في الدورة الأولى من العام الماضي. حيث تم تسليط الضوء على قضية قرصنة البذور والبذور الكوبي، التي تشكل تهديدًا كبيرًا من خلال الجهات التشريعية والحكومية. كما تم مناقشة قضايا غش البذور، والتهريب، والتقليد، وما تسببه من أضرار للعملية التجارية في قطاع البذور والزراعة ككل.
وأكد المنشد أن الجهات التشريعية والحكومية، التي كانت ممثلة في الدورة الأولى للمؤتمر، ساهمت في تفعيل التوصيات التي تم طرحها، حيث تم اللقاء مع وزير الزراعة، وتم مناقشة التوصيات، مما دفع وزارة الزراعة إلى اتخاذ إجراءات بالتعاون مع لجنة اعتماد وفحص التقاوي بالوزارة، لضبط الرقابة وفرض ما يلزم للحد من هذه المشاكل.
وأضاف المنشد أن الدورة الثانية للمؤتمر تواصل مسيرة الدعم لقضية قرصنة البذور، وفي هذا العام، تم إضافة عنوان مهم وهو: “كيف تصبح مصر مركزًا إقليميًا لصناعة التقاوي”. وأكد أن مصر لديها فرصة كبيرة لتصبح مركزًا إقليميًا وأفريقيًا لإنتاج التقاوي والبذور. وأشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى تشجيع الشركات العالمية على إنشاء محطات تجارب بحثية في مصر لتقديم الأصناف المتوافقة مع السوق المصري والأفريقي والشرق أوسطي كخطوة أولى، تليها مرحلة الإنتاج.
وعن حماية الأصناف، أوضح المنشد أن شركة هاى تك تعتمد على أساليب متعددة لحماية أصنافها، مثل استخدام الماجيك استيكر المميز لعبواتها، إضافة إلى الكيو آر كود والألوان الصبغية للبذور التي تميز بذور هاى تك عن غيرها. وأكد على أهمية أن يطلب المزارع فاتورة وشهادة فحص للصنف الذي يتم شراؤه من المشتل أو التاجر، وهو ما يسهم في مواجهة هذه الظاهرة وردعها