وزير التموين الدكتور علي المصيلحي:
نستهدف إنشاء 17 مركزا للغذاء الأخضر على مستوى الجمهورية
استخدام الطاقة النظيفة الملائمة للاشتراطات البيئية بنسبة 10% في مراكز “الغذاء الخضراء”
مصر لديها 16 سوقا للجملة فقط في كافة المحافظات جميعهم أسواق نمطية غير مؤهلة
مركز الغذاء الأخضر ستشمل خدمات للمصدرين والمستوردين وأماكن مخصصة للمزارعين والتجار
رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية إبراهيم عشماوي:
مراكز الغذاء الخضراء ستكون من الجيل الثالث بمواصفات واشتراطات عالمية
تحويل المخلفات الصلبة وغير الصلبة وتدويرها والاستفادة منها في طاقة نظيفة
إعادة تحويل فوائض مخلفات الخضراوات والفاكهة والأسماك واللحوم إلى طاقة نظيفة
طرح فرص استثمارية لإنشاء أسواق جملة حديثة من قبل القطاع الخاص
مراكز الغذاء الخضراء ستعمل على تقليل الفاقد والهالك من المنتجات من 10 إلى 40%
أطلقت وزارة التموين، اليوم، مشروع “مراكز الغذاء الخضراء” لأول مرة في مصر، التي تستهدف زيادة سلاسل الإمداد والمنافذ السلعية، بحضور وزيري التموين، د. علي المصيلحي، والتعاون الدولي، رانيا المشاط، ورئيس جهاز التجارة الداخلية، والبورصة السلعية، د. إبراهيم عشماوي، والوكالة الفرنسية للتنمية AFD، وبحضور كليمانس فيدال دي لا بلاش مديرة الوكالة الفرنسية للتنمية في مصر.
وقال وزير التموين، خلال احتفالية إطلاق مشروع “مراكز الغذاء الخضراء”، إن البنية الأساسية للتجارة الداخلية تعتبر أساس الأمن القومي الغذائي في مصر، وأنه قبل 9 سنوات كانت البنية التحتية للتجارة الداخلية في مصر متهالكة وغير مؤهلة، حتى كلّف الرئيس السيسي بتطويرها، فقمنا بتنفيذ المستودعات الاستراتيجية لحفظ الغلال والحبوب، والمراكز اللوجيستية بالمحافظات المختلفة، وأيضا ما نحن بصدد تنفيذه من مراكز الغذاء الخضراء.
ولفت الوزير، إلى أن سبب تسمية مراكز الغذاء الخضراء يعود نسبة إلى استخدام الطاقة النظيفة الملائمة للاشتراطات البيئية بنسبة تتراوح ما بين 8 إلى 10% من إجمالي الطاقة النظيفة المستخدمة في مصر، مؤكدا أنه مخطط بدء تشغيل أول مركز في مدينة الإسماعيلية على مساحة 107 متر، خلال بداية العام المقبل 2024، وأن مصر تحتاج نحو 17 سوقا أو مركزا أخرى بنفس إمكانيات مركز الغذاء الأخضر.
وعدّد وزير التموين، امتيازات مركز الغذاء الأخضر الذي يعد بمثابة سوق جملة بإمكانيات حديثة ومتطورة، حيث سيشمل خدمات ومحطات للتصدير والمصدرين، ومراكز خدمة للمستوردين أيضًا قريبة من الموانئ، بجانب أماكن مخصصة للمزارعين، والتجار.
وأوضح المصيلحي، أن مصر لديها 16 سوق جملة فقط في كافة المحافظات، جميعهم أسواق نمطية غير مؤهلة وليست بهم التكنولوجيا اللازمة لدعم وتطوير التجارة الداخلية، لذا ستوسع مصر في إنشاء مراكز الغذاء الأخضر، والتي تبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع الأول منها في الإسماعيلية من 5 إلى 8 مليارات جنيه، مشيرا إلى أن المشروع يتم بالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية AFD، والقطاع الخاص أيضًا.
وأكد الوزير أن الوزارة سبق واستعانت بالجانب الفرنسي، والذي انتهى من إعداد دراسة فنية عن احتياجات مصر من مراكز الغذاء الخضراء ، وأيضا كيفية إنشاء وإدارة وتشغيل مراكز الغذاء الخضراء من الجيل الثالث، وتضمنت الدراسة وضع تصور لعدد المراكز المطلوب إنشاؤها على مستوى الجمهورية وأماكنها والاستثمارات الخاصة بها، كذلك تقييم أسواق الجملة الموجودة حاليا، لبدء عمليات التطوير بالتوازي مع إنشاء هذه المراكز في العديد من المحافظات.
ونوّه بأن إنشاء مراكز الغذاء الخضراء، بالتوازي مع إنشاء المناطق التجارية واللوجستية في العديد من المحافظات، سيعمل على توفير السلع والمنتجات وتقليل حلقات التداول، ما سينعكس على الحد من هدر المنتجات الأمر الذى يصب في صالح المستهلك، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بشأن زيادة سلاسل الإمداد والمنافذ السلعية التي ساهمت في توفير السلع الغذائية في كل المحافظات، كما يوجد أيضا مخزون استراتيجي من جميع السلع الغذائية يكفي لفترات طويلة.
مراكز من الجيل الثالث:
من جهته، قال الدكتور إبراهيم عشماوي، مساعد أول وزير التموين رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، إن مراكز الغذاء الخضراء المقرر تنفيذها ستكون من الجيل الثالث وبمواصفات واشتراطات عالمية، بحيث يتم تحويل المخلفات الصلبة وغير الصلبة وتدويرها والاستفادة منها في طاقة نظيفة، مثلما يحدث في أسواق الجملة في فرنسا، حيث يتم إعادة تحويل فوائض مخلفات الخضراوات والفاكهة والأسماك واللحوم إلى طاقة نظيفة، حيث سيتم طرح فرص استثمارية لإنشاء أسواق جملة حديثة من قبل القطاع الخاص بالتنسيق مع مستثمرين ومطورين .
وأضاف عشماوي، أن مراكز الغذاء الخضراء تهدف الى تعزيز سلسلة القيمة المضافة للسلع والمنتجات والحد من الخسائر “الكمية والنوعية” للمنتجات الغذائية مما يؤدي إلى زيادة توافر المنتجات على مدار العام، وبالتالي تحسين وضبط الأسعار من خلال زيادة إتاحة المنتجات وإرساء مبادئ المنافسة والشفافية في التداول من خلال هذه المراكز.
ولفت إلى أنه بالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية والمشاركة مع القطاع الخاص تقرر إنشاء المركز الأول على مستوى الجمهورية في محافظة الإسماعيلية على مساحة 100 فدان، وهو يمثل موقع استراتيجي على مقربة من الموانئ البحرية الرئيسية في مصر، بالإضافة إلى مناطق الزراعة الرئيسية “الدلتا”، وكذلك مناطق الاستهلاك كما يعد مركز الإسماعيلية للأغذية الخضراء نظامًا بيئيًا متكاملاً لتسهيل أنشطة المزارعين وتجار الجملة والخدمات اللوجستية لكافة أنواع الخضر والفاكهة واللحوم والدواجن وغيرها من السلع الطازجة، ويعمل وفق معايير الرقابة الصحية ونظم الجودة العالمية.
وأكد رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، أن مركز الغذاء الخضراء ستقدم خدمات وتوفير السلع لكل من السوق المحلي وكذلك السوق الأجنبي من خلال فتح قنوات للتصدير وفق الأساليب الدولية المتبعة في التعبئة والتغليف والحفظ ، وتبلغ التكلفة الاستثمارية المبدئية المقدرة لمركز الغذاء الأخضر بالإسماعيلية حوالى 3 مليارات جنيه مصرياً من خلال مرحلتين يشارك فيها القطاع الخاص من خلال المساهمة في مرحلة التصميم ، والمشاركة في الإنشاءات والتجهيز.
وتابع: سيقوم القطاع الخاص أيضًا بالقيام بكافة أعمال التشغيل والإدارة ومن المخطط أن يتم البدء في إنشاءات المرحلة الأولى خلال عام 2024 كما ستعمل مراكز الغذاء الخضراء على تقليل الفاقد والهالك من المنتجات من 10 الى 40%، وكذلك على تحسين الأوضاع المالية للمزارعين ومنتجي الخضر والفاكهة.
وأشار إلى أن مراكز الغذاء الخضراء عبارة عن أسواق ومراكز لوجستية وبيعيه حضارية لكل من تجارتي الجملة والتجزئة كما تضم من ضمن عناصرها أسواق للخضر والفاكهة وثلاجات لحفظ المنتجات الطازجة وكذا عنابر تبريد وتجميد ومناطق لوجستية للفرز والتعبئة والتغليف اضافة الي اسواق للمزارعين فضلاً عن مباني إدارية وخدمية ومراكز عرض للمنتجات المكملة للنشاط الغذائي.
وأردف: تستخدم هذه المراكز التقنيات التكنولوجية الحديثة في تشغيلها وإدارتها كما تستخدم الطاقة النظيفة في الإضاءة والتشغيل للمعدات والماكينات وهي ايضاً مراكز صديقة للبيئة لتدويرها للمخلفات بطريقة بيئية حضارية وأمنه وذلك في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بشأن زيادة سلاسل الإمداد والمنافذ السلعية لتساهم في توفير السلع الغذائية.
وتعد مراكز الغذاء الخضراء عبارة عن أسواق ومراكز لوجستية وبيعيه حضارية لكل من تجارتي الجملة والتجزئة كما تضم من ضمن عناصرها أسواق للخضر والفاكهة وثلاجات لحفظ المنتجات الطازجة وكذا عنابر تبريد وتجميد ومناطق لوجستية للفرز والتعبئة والتغليف اضافة الي اسواق للمزارعين فضلاً عن مبان إدارية وخدمية ومراكز عرض للمنتجات المكملة للنشاط الغذائي وتستخدم هذه المراكز التقنيات التكنولوجية الحديثة في تشغيلها وإدارتها كما تستخدم الطاقة النظيفة في الإضاءة والتشغيل للمعدات والماكينات وهي ايضاً مراكز صديقة للبيئة لتدويرها للمخلفات بطريقة بيئية حضارية.