وحيد الطنوبي: المحفزات الحيوية تساعد على تحسين العوامل الوراثية الخاصة بالذرة وتعظيم الإنتاجية
حامد الأمين: المحفزات الحيوية مستخرجة من مصادر طبيعية.. والاتحاد الأوروبي يستهدف تقليل الأسمدة التقليدية خلال 2030
إسلام الوحش: المحفزات الحيوية ليست أسمدة ولا مبيدات حشرية.. وتحقق الاستدامة الزراعية للنبات والبيئة
علي عبده: مصر تشهد حالة متطورة من استخدام المحفزات الحيوية.. وليس لها أي تأثير على الإنسان أو النبات
عبدالحكيم عطوة: تعظيم إنتاجية المحاصيل دور المنتجين والشركات والقطاع الخاص
عبدالرحمن البكري: الفلاح أصبح لديه القدرة على التواصل مع أصحاب الخبرة لمساعدتهم في تخطي مراحل ارتفاع الحرارة
تُعد المحفزات الحيوية سوقا واعدا عالمياً، وهي مفتاح الاستدامة القادم، لأنها تحقق معايير الاستدامة في العملية الزراعية بكل تطبيقاتها، وسوق المحفزات الحيوية ينمو سنوياً، كما أكد الاتحاد الأوروبي أن 12٪ من هذا السوق قابل للزيادة حتي عام 2026.
من جهته، قال وحيد الطنوبي، المدير الإقليمي لشركة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا و تركيا بشركة لي لي، إن دور المحفزات الحيوية يختلف باختلاف نوع المحصول وموعد ومعدل الاستخدام، وبالتالي فإن هذا الموضوع يؤثر فيه متغيرات عديدة.
وأضاف الطنوبي، أن المحفزات الزراعية تساعد مثلاً محصول الذرة على تحسين العوامل الوراثية الخاصة بالصنف وتعظيم الإنتاجية والاستفادة منها بشكل كبير، ومن ناحية المدخلات مثل الأسمدة الأحادية التي تستخدم في محصول الذرة إذا استخدمنا معها المحفزات الحيوية؛ فإنه يمكننا تقليل استخدامنا للأسمدة الأحادية وخاصة النيتروجين التي أصبحت أسعارها مبالغ فيها، فعند استخدام هذه المحفزات بنسب محددة نحقق الهدف وهو الاستدامة.
وتابع المدير الإقليمي لشركة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا و تركيا بشركة لي لي: “التغيرات المناخية تؤثر على الإنتاجية بشكل كبير، وللمحفزات الحيوية دور مهم جداً ولا يمكن الاستغناء عنها في الفترة القادمة”.
وأردف الطنوبي: “في عام 2020 وصل سوق المحفزات الحيوية على مستوي العالم لحوالي 2.6 مليار دولار أمريكي، ومن المتوقع عام 2026 وصوله إلى 5 مليار دولار”.
من ناحيته، أكد حامد الأمين، مدير تسويق شركة لي لي مصر، أن معلومات المزارع المصري حتي الآن تنحصر في الكيماويات الزراعية وهي المبيدات التي تقضي على الآفات الزراعية، والأسمدة المغذية للمحاصيل.
وأضاف الأمين، أن المحفزات الحيوية مستخرجة من مصادر طبيعية ولها قدرة على زيادة كفاءة النبات بزيادة قدرته على امتصاص العناصر الغذائية الموجودة في التربة، وتوجيهها التوجيه السليم ليكون لها قدرة طبيعية على مقاومة الأمراض والآفات عن طريق رفع الجهاز المناعي للنبات.
وأشار الأمين، إلى أن الاتحاد الأوروبي له مستهدف للوصول في عام 2030 لتقليل استخدام الأسمدة التقليدية، والشركات الكبري في مجال الزراعة بدأت بالفعل في الاستثمار بطريقة رهيبة في مراكز البحوث لإنتاج المحفزات الحيوية.
ونوّه بأنه من المتوقع عام 2031 أن يصبح السوق به حوالي مليون و900 ألف طن من المحفزات الحيوية، والتركيز سيكون على محاصيل الخضر والفاكهة وهي تمثل حوالي ثلث السوق، والثلث الثاني سيكون التركيز على محاصيل الحبوب الحقلية، لذا لابد من تحقيق الاكتفاء الذاتي بطريقة مستدامة ومن الحلول الفعالة جداً هي استخدام محفزات حيوية.
من جانبه، أكد إسلام الوحش، مدير الدعم الفني بشركة لي لي مصر، أن المحفزات الحيوية ليست أسمدة ولا مبيدات حشرية، فمحفز الحيوي مصدره طبيعي أي أنه يحقق الاستدامة الزراعية المطلوبة سواء للتربة أو النبات أو للبيئة بشكل عام.
وأشار الوحش، إلى أن تأثير محفزات حيوية يختلف عن الأسمدة المعتادة لأن لها تأثير خاص على مراحل إنبات النبات ومراحل النمو الخضري والتزهير والعقد وامتلاء الحبوب وبالتالي فإننا لم نتحدث عن عنصر محدد سواء كان منجنيز أو زنك أو حديد.
من جهته، قال علي عبده، رئيس مجلس إدارة شركة قرطبة للاستثمار الزراعي، إن مصر تشهد حالة متطورة من استخدام محفزات حيوية والتي تأتي من مصادر طبيعية وليس لها أي تأثير على الإنسان أو النبات.
أما عبد الحكيم عطوة، مدير عام شركة قويسنا للتنمية الزراعية، أكد أن الدور المنوط به للمنتجين أو الشركات أو القطاع الخاص هو في النهاية تعظيم إنتاجية المحاصيل، وخصوصاً في ظل وجود أزمة عالمية مشتركة مثل مشاكل الطاقة والنقل البحري وارتفاع الأسعار بشكل عام، فإنه يتم التوجيه للشركات والعلماء لإنتاج حلول جديدة للإنتاج ودراسة طرق جديدة للتسميد .
وأشار عبد الرحمن البكري، استشاري عام شركة قويسنا للتنمية الزراعية، إلى أنه أصبح لدى الفلاح القدرة للتواصل مع أصحاب الخبرة الذين يخبروهم بأن هناك مواد تساعدهم على تخطي مراحل ارتفاع الحرارة بشكل كبير.
وأضاف البكري، أن الذرة كله حراري، فالهجين الثلاثي أو الفردي لابد من رشة أو رشتين على ثلاث أسابيع، وبعد أسبوعين رشة ثانية لأن بعد نمو الذرة يصعب رشها فبالتالي لابد من التخزين فيها قبل النمو.