مدير قطاع البذور بشركة يونيفرت مصر الدكتور إسلام حب الدين:
السوق الموازي في التقاوي يهدد بإهدار أموال الشركات المستوردة التى تحتاج لسنوات لإعداد صنف للمنافسة بمصر
هناك مشاكل فنية فى الأصناف المشابهة تضر بسمعة الصنف الأصلى
الشركات المستوردة غير قادرة على وضع خطة تطوير ونمو لأصنافها فى ظل وجود السوق الموازي
لوحظ فى الأعوام الأخيرة زيادة الكميات المستوردة من دول عربية وعلى رأسها الأردن
أنصح بالتأكد من وجود خطاب للشركة المنتجة والمستوردة باسم الصنف لمنع استخدام الأصناف المسجلة عشوائيا
أوصى باستخدام تقنيات للكشف عن الاختلاف الجينى بخلاف البصمة الوراثية وترخيص المشاتل
أقامت الجمعية المصرية لصناعة التقاوي، مؤتمرها الأول، تحت عنوان “تحديات حماية صناعة التقاوي في مصر”، الذي سلّط الضوء على كيفية مقاومة الغش في التقاوي، والكشف عن طرق دخول المنتجات المغشوشة من التقاوي، وأعدادها، بحضور لفيف من كبرى شركات البذور والتقاوي العالمية ووكلائها والشركات المصرية، بجانب حضور بارز لأعضاء مجلس النواب، والمجلس التصديري للحاصلات الزراعية، ووزارة الزراعة.
وكشف مدير قطاع البذور بشركة يونيفرت مصر، الدكتور إسلام حب الدين، أن السوق الموازى يمثل خطرا كبيرا على تجارة البذور فى مصر؛ وبالتالى على صناعة البذور عالميا، ويتمثل الخطر فى إهدار جهود وأموال الشركات المستوردة “الوكلاء” التى تحتاج لسنوات لإعداد صنف للمنافسة في السوق المصرى، وسط عدم القدرة على تحديد الاحتياج الفعلى للسوق بشكل قانونى من خلال عمليات الاستيراد.
وقال حب الدين، خلال كلمته بمؤتمر “تحديات حماية صناعة التقاوي في مصر”، إنه من ضمن المشكلات التي تنتج عن السوق الموازي في صناعة التقاوي يتمثل في وجود مشاكل فنية فى الأصناف المشابهة تضر بسمعة الصنف الأصلى، بجانب عدم قدرة الشركات المستوردة على وضع خطة تطوير ونمو لأصنافها فى ظل وجود السوق الموازي.
وأضاف مدير قطاع البذور بشركة يونيفرت مصر، وأحد أعضاء الجمعية المصرية لصناعة التقاوي، أنه لوحظ فى الأعوام الأخيرة زيادة الكميات المستوردة من دول عربية وعلى رأسها الأردن، متسائلا: هل لذلك دلالة على شىء أو ربط ما بين زيادة المتشابهات؟، لافتا إلى زيادة خطر الأصناف المشابهة من عام لأخر.
ونصح حب الدين، بضرورة الحد من هذه المشكلة بالتأكد من وجود خطاب من الشركة المنتجة والمستوردة باسم الصنف “لمنع استخدام الأصناف المسجلة عشوائيا”، كما أوصى باستخدام تقنيات للكشف عن الاختلاف الجينى بخلاف البصمة الوراثية.
كما أوصى مدير قطاع البذور بشركة يونيفرت مصر، أيضا بتفعيل تراخيص المشاتل والتأكد من تجديدها فى الوقت المحدد، بجانب وجود لجان تفيش على المشاتل عن الأصناف المنزرعة ومطابقة فواتير الشراء بقوائم التسجيل.
وضرب مثلاً بالغش في التقاوي في محصول الطماطم كنموذج، قائلا إننا نجد أن المساحة الفعلية المنزرعة في 2022 تصل إلى 455 ألف فدان، ولاحظنا أن المزروع من التقاوي المستوردة فعليا يبلغ 345 ألف فدان، ومن المتشابهات 110 ألف فدان.
وبالمقارنة بعام 2023، وجد أن المساحة الفعلية المنزرعة في 2023 تصل إلى 425 ألف فدان، وكمية البذور المستوردة 372 ألف باكت فقط، ولاحظنا أن المزروع من التقاوي المستوردة فعليا يبلغ 298 ألف باكت، ومن المتشابهات 127 ألف باكت.