شركة استرانوفا رائدة رغم حداثة نشأتها وحققت نمو مطرد لأعمالها فى فترة وجيزة
استرانوفا تمتلك بنية تحتية قوية وطاقات بشرية وكوادر فنية ساهمت وبقوة فى دفع مؤشرات النمو لأعمالها
رصد قائمة احتياجات المزارع هى الخطوة الأولى فى الوصول لأهداف إدارة التطوير الدولى
تفوقت أسترانوفا فى عملية إنتاج الحلول الزراعية المتكاملة لامتلاكها قدرات تصنيعية متطورة
استرانوفا لا تتهاون فى جودة المواد الخام الداخلة بالعملية التصنيعية لحلولها
تمتلك استرانوفا خبرة كبيرة في صناعة الأسمدة.. ونبدأ فى إنتاج الأسمدة السائلة والمتخصصة
يمثل الدكتور عبد الله عجور، مدير التطوير الدولي لشركة استرانوفا، أحد القيادات العاملة بقطاع الزراعة، وتولى إدارة كبرى الشركات الزراعية العالمية بأقليم الشرق الأوسط ومصر، وانضم مؤخرا إلى فريق استرانوفا ليشغل منصب مدير التطوير الدولي للشركة.
ويرصد عجور من خلال حواره لمنصة “القرار“، ملامح العمل فى استرانوفا، وما يخص التطوير الدولى للحلول والمركبات التى تقدمها بالأسواق العالمية، مؤكدا وجود خطة عمل طموحة وقوية بالمرحلة القادمة، كما رصد لنا أهم الأهداف والمبادىء الداعمة لخطة عمل الشركة، ومحاور العمل فى إدارة التطوير الدولى، والتى يعتبر شغلها الشاغل هو رصد احتياجات المزارعين فى الأسواق التى تعمل بها استرانوفا، وتقديم الوعى الإرشادى والفنى لهم إينما كانوا.
ووصف عجور، نشأة استرانوفا ورحلة عملها منذ إنشائها، قائلاً: استرانوفا من الشركات الرائدة والحديثة بمجال إنتاج الحلول الزراعية المتكاملة، ونشأت الشركة منذ عهد قريب وتحديدا فى عام 2009، حيث تنمى استرانوفا إلى مجموعة “اية اى جى جروب”، والتى تعمل بمجالات عدة منها التشيد والبناء وإنتاج الحديد والصلب والتمويل البنكى، وإنتاج المسحضرات الصيدلانية من أدوية بشرية وبيطرية.
وتابع: يمكن أن نطلق على استرانوفا شركة رائدة رغم حداثة نشأتها نظرا لما حققته من نمو مطرد لأعمالها فى فترة وجيزة، ويرجع ذلك إلى امتلاك استرانوفا بنية تحتية قوية وطاقات بشرية وكوادر فنية ساهمت وبقوة فى دفع مؤشر النمو لأعمالها، بالإضافة إلى قطاع البحث والتطوير الذى تستثمر به بقوة لدعم كفاءة المنتجات والحلول الزراعية التى تقدمها لأسواق العالم، مضيفا أن استرانوفا تتواجد الآن فيما يقرب من 30 سوقا على مستوى العالم، وحققت نمو تجارى كبير بهذه الأسواق وفى فترة قصيرة.
ويجيب عجور عن ملف تطوير الأعمال بشركة استرانوفا، وأهم ملامح العمل بهذا القطاع، قائلاً: إدارة التطوير الدولى باسترانوفا لها دور هام فى تحقيق أهداف استرانوفا استراتيجيا وتجاريا، وتضمن إدارة البحث والتطوير فى نطاق عملها 3 محاور رئيسية هى التسويق والدعم الفنى والتطوير والتسجيلات، وهذه المحاور الرئيسية المكونة لهوية عمل إدارة التطوير الدولى تتكامل مع بعضها البعض وتتلاقى فى أهدافها النهائية.
ونوّه بأن ترابط هذه المحاور يعتبر الزامى لتحقيق الهدف الرئيسى من لتطوير أعمالنا دوليا، وأول محاور العمل فى إدارة التطوير الدولى هو التسويق ونستهدف من خلال إدارة التسويق اكتشاف احتياجات المزارع فى الأقاليم التى نتواجد بها ورصد قائمة احتياجات المزارع هى الخطوة الأولى فى الوصول لأهداف إدارة التطوير الدولى.
ثم تأتى المرحلة الثانية، وهو محور البحث والتطوير والدعم الفنى، وهو المنوط بتوصيف الحل الأمثل للايفاء بأحتياجات المزارع سالفة الذكر، ولا يقف دور البحث والتطوير عند مرحلة رصد الحلول الملائمة لحل المشاكل أو سد الاحتياجات، ولكن يمتد إلى تطبيق وتجربة هذه الحلول والتأكد من فاعليتها ونتائجها التطبيقية على أرض الواقع من خلال فريق البحث والتطوير باسترانوفا ومن خلال ايضا فريق الدعم الفنى، كما يتم تحديد الجرعات الموصى باستخدامها والطرق الأمثل لتطبيق هذه الحلول على الزراعات المختلفة.
ثم تأتى المرحلة الثالثة المنوط بها إدارة التطوير الدولى وهى عملية إنهاء إجراءات التسجيل الخاصة بهذه الحلول والمركبات حسب القوانين المعتمدة للحكومات المختلفة بكل أقليم، وفى مرحلة التسجيل للمركبات يتم اختبار هذه الحلول مرة أخرى من الجهات المعنية للتأكد من فاعليتها وتوافقها مع معايير السلامة البيئة والصحة ومعايير الاستدامة، بعدها تجاز المركب للتداول داخل هذه الأسواق، ومن ثم تعود إدارة التسويق للعمل مرة أخرى من خلال دعم هذه الحلول تسويقيا بعملية التداول تجاريا.
وعدّد عجور، الميزات التنافسية بمجال تصنيع الحلول الزراعية تفردت بها استرانوفا، وساهمت بشكل كبير فى أحدث النمو المطرد لأعمالها، قائلاً: الحقيقة هناك العديد من المميزات التنافسية التى تنفرد بها استرانوفا بكونها واحدة من أهم منتجى الحلول الزراعية المتكاملة، ومنها تفوق استرانوفا فى عملية تكوين وإنتاج المركبات والحلول وامتلاكها قدرات تصنيعية متطورة وحديثة جعلت استرانوفا تتفرد بتقنيات ابتكارية عالية الجودة بعملية تكوين وتصنيع الحلول الكيميائية الزراعية.
وأكد أنه مع هذه التكنولوجيا التصنيعة، لا تتهاون استرانوفا فى التدقيق فى اختيار المواد الخام الداخلة بصناعة هذه الحلول، وتعتمد فى ذلك على أعلى جودة لمصادر المواد الخام، والمواد المكملة الداخلة بأنتاج اى من مركبات استرانوفا، وهذه الدقة المتناهية بأختيار المواد الخام موثوقة المصدر عالية الجودة كانت من أهم الميزات التنافسية التى تتفرد بها استرانوفا، والحقيقة أنه يوجد عامل أخر داعم لاسترانوفا وهو اهتمام الشركة بأختبار جودة وكفاءة حلولها بالتطبيق الفعلى بمرحلة التجارب، ونجاح هذه التجارب وتحقيق أعلى كفاءة فى التطبيق واعلى انتاجية للمزارع هو المقياس الرئيسى الذى تسعى استرانوفا إلى تحقيقه وهو المؤشر الدال على نجاحها، هذا فيما يخص إنتاج وتصنيع الحلول الزراعية من الكيماويات أو المبيدات.
أما بمجال الأسمدة فتمتلك استرانوفا خبرة كبيرة بصناعة الأسمدة تمتد إلى 15 عاما سابقة وهو ما دعم وبقوة تنافسية استرانوفا وصدارة منتجاتها بالأسواق العالمية.
وأشار عجور، إلى أن استرانوفا حديثا؛ ومنذ عام واحد بدأت العمل بإنتاج الأسمدة السائلة والمتخصصة معتمدة على الخبرات السابقة المتراكمة لديها، وتهدف من خلال صناعة الأسمدة السائلة توفير الحلول السمادية الأكثر جودة والأكثر قدرة على زيادة إنتاجية المحاصيل المختلفة من خلال توظيف القدرات التصنيعية والتكنولوجية لديها بهذه الصناعة.
وأردف: استرانوفا دائما تسعى إلى كتمال الحلول الخاصة بقطاع الزراعة من أسمدة ومبيدات وبذور، وحديثا تم إدخال قسم البذور للشركة وبدء العمل الفعلى بأصناف مسجلة، وجارى العمل على الأصناف الأخرى، والتى تبلغ 40 صنف من بذور الخضر المختلفة.
أما عن صناعة الجينارك، يشرح عجور توصيف لهذه الصناعة وأهميتها عالميا، قائلا إن الترجمة الحرفية لكلمة جينارك هى “عام”، والمقصود بمنتجات الجينارك علميا وتجاريا هى الصناعات الكيمائية التى تستخدم المواد الفعالة التى انتهت حقوق الملكية الفكرية لشركات المبتكرة والمطورة للمواد الفعالة، والمعروف أن الشركات العالمية المطورة للمواد الفعالة تعمل على ابتكار المادة الواحدة الجديدة فى فترة تصل إلى 10 سنوات، وأكثر وباستثمارات طائلة من رأس المال لإنتاج مادة واحدة فعالة.
وتابع: بعد ابتكار أى من هذه المواد يتم حماية المادة الفعالة لفترة من الزمن حسب قوانين الحماية الفكرية لكل دولة، يكون من حق الشركة المطورة للمادة الفعالة فقط العمل على إنتاج المركبات باستخدامها، ولا يحق لأى جهة تصنيعية العمل بها إلا بعد انتهاء الملكية الفكرية لها، فيحق وقت انتهاء فترة الحماية الفكرية لأى مصنع استخدام هذه المواد الفعالة بإنتاج المركبات والحلول المختلفة تماما مثل صناعة الأدوية، ومن هنا جاء مصطلح جينارك على هذه الحلول.
وأكد الدكتور عبد الله عجور، رفضه توصيف أو أطلاق مصطلح جينارك على أى من الصناعات الخاصة بالكيماويات الزراعية، وعلل ذلك بأن المركب النهائى يتم وصفه بصفتين فقط أم مركب جيد وذو جودة عالية فى التطبيق ومطابق للمعايير السلامة البيئة وأمان على الصحة، أو منتج رديء لا يصلح للاستخدم وذو أثر ضار على الصحة والبيئة، فمعيار الجودة هو الفيصل فى أى صناعة وليس صناعة الحلول الزراعية فقط.
وأضاف أن المواد الفعالة التى تنتج عالميا من الشركات المطورة والمبتكرة بقطاعات البحث والتطوير تقلصت جدا بالفترة الأخيرة لما تكلفه من وقت واستثمارات طائلة، كما يشير ذلك إلى قوة مشاركة صناعة الحلول الجينارك عالميا فى توفير احتياجات الأسواق العالمية من حلول الزراعة المختلفة.
ويجيب الدكتور عبد الله عجور عن أهم ما يحتاج اليه المزارع من القائمين على صناعة الحلول المتكاملة بمجال الزراعة، قائلاً إن المزارع هو الحلقة الأضعف بين أطراف العملية الزراعية وبسلاسل إمداد الغذاء، فهو الطرف الذى يبذل الجهد الأكبر ويحقق أقل ربحية، لذلك فالمزارع يحتاج من القائمين على صناعة الحلول الزراعية، أولا الدعم الفنى والإرشاد والتوعية المستمرة، ويحتاج أن يتم إمداده بأحدث تقنيات وحلول المستلزم الزراعى باستمرار، وأن تصل اليه بكل سلاسة وبوفرة.
وأردف: بعد توفير الحلول الجيدة والأحدث للمزارع لابد من أن يتبع ذلك جهد متصل من الوعى والارشاد والتعليم بتقنيات وطرق التطبيق الأمثل لهذه الحلول، فأخطر ما يواجة مزارعينا هو كيفية الضبط الأمثل لمدخلات العملية الزراعية من أسمدة وبذور ومبيدات وجرعات التطبيق الموصى بها، وطرق التطبيق السليمة، فأى مزارع على مستوى العالم يحتاج وبشدة إلى الشعور بالثقة فى الحلول التى تصل اليه والشعور بالثقة فى منتجيها، والتواصل والدعم المستمر لهم بمراحل الزراعة المختلفة، حتى يحقق المزارع أعلى إنتاجية وأعلى ربحية وأعلى معايير أمان بيئية وصحية.
كما رصد عبد الله عجور، خطة استرانوفا القادمة بمجال التطوير الدولى لأعمالها قائلا: الحقيقة أن استرانوفا لا تتوقف عن التطوير والنمو والتوسع لأعمالها بالنطاق الدولى والإقليمى، وخطة العمل الطموحة لدى استرانوفا بالمرحلة القادمة، تؤكد التطوير لأعمالها بثلاث محاور رئيسية، أولها وعلى نطاق الحلول المتكاملة وتطوير المنتجات فاسترانوفا لديها خطة قيد التنفيذ لدخول وادرج الحلول الحيوية على قائمة أعمالها.
أقرأ أيضا| المدير العام لشركة استرانوفا: ثقافتنا قائمة على الابتكار والتطوير والمصداقية والمرونة
ونوّه بأن الشركة تتشارك مع كبرى الشركات العالمية المنتجة للحلول الحيوية من أسمدة أو محفزات أو مبيدات حيوية، وتأتى شراكتنا كبداية لتعرف على آليات وتقنيات هذه الصناعة واستقاء الخبرات العالمية المتداولة والرائدة بهذا المجال، خصوصا وأن الحلول الحيوية بأنواعها سوف تجد رواج عالمى كبير بالمرحلة القادمة، وفى استرانوفا دائما نحقق السبق من خلال ادراج جميع الحلول الابتكارية الجديدة.
أما على المحور الثانى، وهو تطوير اعمالنا بالنطاق الجغرافى، فأن استرانوفا تتواجد بقوة فى أقاليم شمال افريقيا والشرق الأوسط ووسط اسيا وشرق اوروبا وتركيا، المرحلة القادمة سوف تشهد تواجد كبير لاسترانوفا بالقارة الافريقية خصوصا لما تمتلكه هذه القارة من قدرات كبيرة وامكانيات واعدة تجعلها من أهم الاسواق التى تحقق فرصة واعدة لنمو أعمال استرانوفا، وذلك لحاجة مزارعى القارة الافريقية إلى الدعم بحلول جيدة وحاجاتهم ايضا للدعم والإرشاد، كذلك أقليم وسط آسيا.
وأكمل: لا تنفصل خطة التطوير باسترانوفا عن تحقيق المبادىء الرئيسية التى تعمل عليها وهى توفير الحلول التى تطابق معايير السلامة البيئة والأكثر أمانا على الصحة، والتى تدعم فكر الاستدامة.
وأشار عجور فى نهاية الحوار إلى أن استرانوفا من الشركات الحديثة، والتى حققت نمو مطرد لأعمالها بفترة وجيزة، وأن أهم ما يعلل هذا النجاح هو المرونة التى تشمل آليات العمل لدى استرانوفا، فالشركة تدعم وبقوة حرية اتخاذ القرار لجميع القيادات بها، كما توفر مساحة كبيرة ومرنة لطرح وجهات النظر والأفكار الجديدة من الجميع.
وتأتى هذه المرونة من كون استرانوفا من الشركات متعددة الجنسيات ويتواجد بها العديد من الثقافات المختلفة التى حققت تنوع واثراء للجميع العاملين بأسترانوفا, وحققت التكاتف والتعاون والمرونة بين القطاعات المختلفة بالشركة، كذلك حقق عامل المرونة لاسترانوفا قدرتها على تخطى الازمات، ففى ظل الازمات العالمية التى تتابعت على كل دول العالم نجد أن استرانوفا حققت استثمارات وتطوير ونمو وبدون توقف.