نجحت شركة “طيبة” للتجارة والتوكيلات؛ فى توفير مصادر بديلة للعديد من المنتجات الأجنبية غير المتوفرة بالسوق المصرى، وأتاحت الأزمة العالمية ظهور منتجات محلية تتميز بمعايير الجودة العالمية لها أسعار تنافسية جيدة بالسوق المصري.
والتقت منصة “القرار” الإخبارية، بالأستاذة نهى الهوارى، مدير الاستيراد بشركة طيبة للتجارة والتوكيلات، خلال معرض جروتك الدولى بأنطاليا، حيث رصدت تجربة طيبة للتجارة والتوكيلات فى موائمة خطتها الاستيرادية فى ظل هذه المستجدات العالمية، وكيف تغلبت على هذه التحديات بكفاءة؟.
وقالت الهوارى، إن توفير منتج جيد للمزارع المصرى بسعر مناسب فى ظل ظروف انخفاض المعروض للعديد من منتجات الأسمدة والكيماويات التى تساهم فى دعم التنمية الزراعية والإنتاجية لمصنعى الأسمدة محليا وذلك من خلال المراقبة الجيدة للسوق العالمى والبحث المستمر عن المصادر البديلة للمنتجات الرئيسية ذات جودة متميزة كما يعهده عملاء شركة طيبة بتوفيرها وثقتهم فى اختيار الأفضل.
وأكدت نهى الهوارى أن التحديات التى واجهت كافة المستوردين خاصة قطاع الأسمدة والكيماويات خلال عام 2021؛ من تلبية احتياجات السوق المصرى استثنائية ولم تحدث من قبل فى تاريخ التجارة العالمية، بدأت بأسباب لوجيستية لعدم توفر حاويات للشحن من الصين، حيث تحتل الصدارة فى تصدير كافة الأسمدة والكيماويات بأسعار تنافسية تتناسب مع السوق المصرى واعتماد أغلب الشركات المصرية على الاستيراد منها.
وتابعت: “هذا بالإضافة إلى حادث جنوح ناقلة حاويات بقناة السويس لمدة 4 أيام ساهم بشكل رئيسى فى تعطيل حركة الملاحة البحرية عالميا وارتفاع أسعار الشحن لتصل إلى 10 أضعاف عن بداية عام 2021”.
وأردفت: “توالت الأزمات بنقص الوقود الذى أدى لتقليل الحصة الإنتاجية للمصنعين، وامتد إلى العديد من الدول الأجنبية مصنعة للمنتجات البديلة إرتفاع سعر الوقود ادى إلى وقف التوريدات المتفق عليها وانكماش العديد من الدول فى الحفاظ على مصادرها وإلزام الموردين بتقليل التعاقدات الخارجية والاكتفاء بتوفير المنتج محليًا”.
ونوّهت بأنه في ظل تلك الأزمات أصبحت كافة أسعار المنتجات من الأسمدة والكيماويات فى زيادة مستمرة بمعدلات غير مسبوقة، حيث يتغير السعر بشكل يومى ولا توجد مؤشرات للانخفاض حتى شهر يوليو 2022، وأولوية التعاقد مع الموردين للسداد المسبق لجزء من قيمة الشحنة أو سداد كامل القيمة مقدما لضمان عدم تغير السعر فى حين وصول الشحنة بعد أشهر من التعاقد يضع أعباء على المستورد فى توفير كافة احتياجات السوق فى فترة زمنية محدده بمبالغ كبيرة من موارده الخاصة وعدم قدرته على استخدام التسهيلات البنكية فى العمليات الاستيرادية.
وأكدت نهى الهوارى أن تلك التحديات تشكل صعوبات مزدوجة لأى عملية استيرادية، وهى مستجدات عالمية نحاول موائمتها بحلول مختلفة، قائلة: “الحمد لله نجحنا بشكل كبير فى تلافى ملامح هذه الأزمة، واعتمدنا فى خطة عملنا الاستيرادية على توفير اللوجيستيات الخاصة بالشحن، بالإضافة إلى ايجاد البدائل المختلفة للمنتجات من مصادر أخرى”.
وتابعت: “هذه عملية مرهقة للغاية؛ حيث تتطلب وقت إضافى كبير لحين الانتهاء من خطوات استبدال مصدر استيرادى بآخر، والحقيقة أن هذه الأزمة أثرت على سعر المنتج النهائى وأدت إلى زيادته نتيجة لندرة المادة الخام وزيادة سعر البدائل، وجميع المستوردين مجبرين على مواكبة الزيادة السعرية بناء على الزيادة السعرية العالمية، خصوصا مع عدم وجود تسهيلات بالسداد من الموردين”.
وأوضحت: “هذا يفسر زيادة أسعار المنتجات حاليا بالأسواق جميعها، وأن طيبة رغم كل هذه التحديات مازالت تضع نصب أعينها مصلحة المزارع المصرى، وتسعى بكل الجهد الى توفير منتجاتها بأقل الأسعار الممكنة”.
وأكدت الهوارى أن أكثر المنتجات استهلاكا هى الأسمدة البسيطة متمثلة فى الأسمدة الازوتية، الفوسفاتية، البوتاسية، ويليها الأسمدة المتخصصة والمخاليط، ولازالت شركة طيبة تساهم فى نشر التوعية للاستخدام الأمثل للأسمدة المتخصصة وطرح جميع الحلول مصحوبة بالدعم الفنى والخبرات العملية التى توضح كيفية الاستخدام الأمثل لمدخلات العملية الزراعية بما يوفر إنتاجية وربحية أعلى للمزارع.