عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً؛ اليوم، لمتابعة عدد من المشروعات التي تتعلق بالمبادرة الرئاسية ” حياة كريمة”، وكذلك إحياء منطقة القاهرة التاريخية وممشى أهل مصر، وذلك بحضور الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ومسئولي كل من الوزارة والهيئة الهندسية.
وأشار مدبولي، إلى أن الحكومة تستعد حالياً للإطلاق الرسمي للمرحلة الحالية من المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” رسمياً، وذلك بعد أن قمنا بحصر احتياجات جميع القرى المستهدفة بالمرحلة الحالية على أرض الواقع، كما أن فرق العمل بدأت بالفعل في النزول لعدد من المواقع المخطط تنفيذ المشروعات بها في تلك القرى المستهدفة.
وقال المستشار نادر سعد، المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، إن الاجتماع تطرق لاستعراض الموقف التنفيذي للمشروع القومي لتطوير القرى المصرية ضمن مبادرة حياة كريمة التي يرعاها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبالتحديد جهود أجهزة وزارة الإسكان في تنفيذ عدة مشروعات في 9 قطاعات تشمل : سكن كريم، وتطوير خدمات الكهرباء، والطرق، والخدمات الزراعية والطب البيطري، والصحة والإسعاف، والتضامن الإجتماعي، والمجمعات الخدمية، والشباب والرياضة.
وأوضح سعد، أن المشروعات المخطط لها ضمن هذه المبادرة ستتضمن تنفيذ مجمعات للخدمات على مستوى 169 وحدة محلية، تتضمن كافة الخدمات التي يحتاجها المواطن للتخفيف عليه وتيسير أموره، إلى جانب إنشاء 162 مركز شباب جديد، وتطوير المباني في 299 مركز شباب، وتنفيذ وتطوير 105 ملاعب، فضلاً عن تنفيذ 460 مشروعاً تشمل إنشاء كباري للسيارات والمشاة، واحلال وتجديد وتطوير وتوسعة عدد من الكباري، إلى جانب تنفيذ 1388 طريقاً بإجمالي أطوال 5590 كم، كما سيتم تنفيذ مجمعات للخدمات الزراعية على مستوى 169 وحدة محلية، بحيث يتضمن المجمع وحدة بيطرية، وجمعية زراعية، ومركز تجميع ألبان، ومركز إرشاد زراعي، وتشمل المشروعات كذلك إنشاء وتطوير 29 مركزاً طبياً، وتطوير 114 وحدة صحية، وتطوير وتجهيز 52 نقطة إسعاف، وانشاء 17 نقطة جديدة.
وأشار سعد إلى أنه سيتم تنفيذ مبانٍ خدمية تقدم خدمات التضامن الإجتماعي، تشمل وحدة اجتماعية على مستوى القرية، ومركز تنمية الأسرة، على مستوى الوحدة المحلية، ومبنى مركز التأهيل الإجتماعي على مستوى المركز، على أن تضم هذه المباني ورشاً للتدريب الحرفي والمهني، ومراكزاً لإعداد الأسر المنتجة، ووحدات للاستشارات الأسرية، وأخرى لحماية المرأة والأسرة، ووحدة خدمات لذوي الإعاقة، ووحدة تنمية مهارات الطفل. وفيما يتعلق بمشروعات سكن كريم، فقد تم تحديد وحصر أعداد المستحقين لسكن كريم في المراكز المستهدفة.
وأضاف سعد، أن العرض أوضح أن عدد القرى الجاري تنفيذ مشروعات الصرف الصحي بها في هذه المرحلة من المبادرة، عن طريق الوزارة، يبلغ 248 قرية، بالإضافة إلى 62 قرية جار الانتهاء من إجراءات التعاقد والإسناد للمشروعات الخاصة بهما، فضلا عن أنه جار تصميم مشروعات الصرف الصحي في 91 قرية.
كما تم التطرق إلى الموقف التنفيذي لمشروعات مياه الشرب في 24 مركزا، في 10 محافظات، هي: أسيوط، والأقصر، وأسوان، ودمياط، والغربية، وكفر الشيخ، والفيوم، وبني سويف، والمنيا، والقليوبية.
ونوه بأن الاجتماع شهد الإشارة إلى المشروعات المخطط تطويرها بواسطة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في الـ 27 مركزا، التي تضم 728 قرية، و 6181 تابعاً في محافظات: الجيزة والمنوفية، والشرقية، والإسماعيلية، والدقهلية، والبحيرة، والإسكندرية، وسوهاج، وقنا، والوادي الجديد، وذلك في قطاعات: مياه الشرب والصرف الصحي، والصحة، والطرق، والشباب والرياضة، والزراعة، والتنمية المحلية، والكهرباء والري، ووفقا لما تم عرضه خلال الاجتماع، فقد بلغ عدد المشروعات التي تم اعتمادها 5902 مشروع في القطاعات المختلفة، إلى جانب مشروعات لإنشاء أو رفع كفاءة وحدات “سكن كريم”.
وفي هذا الصدد، تمت الإشارة إلى نماذج المنشآت المُقترحة لنموذج سكن “حياة كريمة” الذي يتكون من أرضي + دورين متكرر، بواقع وحدتين في الدور، وكذا تم استعراض نموذج مجمع خدمات المواطنين ومكوناته، ومقترح نموذج مركز شباب.
وخلال الاجتماع، تم استعراض استراتيجية تطوير القاهرة التاريخية التي تقوم على تطوير المدينة القديمة بحيث تمد سكانها وزائريها بتجربة تاريخية متميزة تعتمد على ثرائها التاريخي مع الحفاظ على خصائصها وتكاملها واستمراريتها التاريخية وشخصيتها البصرية من خلال الحفاظ على المباني الأثرية وذات القيمة من خلال التوظيف الملائم وإعادة استخدامها، وإعطاء الأولوية لترميم المباني التاريخية وإحياء النسيج العمراني التاريخي للمنطقة في المناطق التي تعرض فيها للتدمير كلما أمكن ذلك، وتشجيع استخدام شوارع المنطقة التاريخية كممرات مشاة وإعادة تنظيم حركة المركبات وتوفير مناطق انتظار سيارات، وإعادة البناء الانتقائي المتسق مع النسيج العمراني على الأراضي الفضاء والأراضي الخربة، فضلا عن حصر الأنشطة غير الملائمة لطبيعة المنطقة التاريخية وتخصيص أماكن بديلة لها أو تشجيعها على تغيير النشاط.
كما تعتمد استراتيجية تطوير المنطقة على تطوير محاور الحركة والوصول من خلال خلق محور ربط من الشمال إلى الجنوب يربط بين الحيز الجغرافي للقاهرة التاريخية بحواضرها التاريخية لتأكيد الاستمرارية التاريخية للقاهرة، وإعادة تنظيم حركة سير المركبات على النطاق الأوسع من المدينة التاريخية عبر تحسين شبكة الطرق وتوفير مناطق انتظار سيارات مع الحرص على عدم تقطيع روابط المدينة القديمة بمحاور مرورية، وتحويل عدد من محاور الحركة لمحاور مشاه.
وأضاف سعد أن الاجتماع شهد استعراض تشكيل لجان عمل تطوير منطقة القاهرة التاريخية، والتي ضمت لجان المرافق ومقاومة الحريق، والمرور، والاستثمار، وأسس التطوير والاشتراطات، و الحوار المجتمعي، والإعلام، والأمن، ووافق رئيس الوزراء على تشكيلها.
وأشار إلى أن الاجتماع تناول أيضاً استعراض الموقف التنفيذي للمرحلة الثالثة من مشروع ممشى أهل مصر، بطول 3 كم، وذلك في القطاع الشمالي من كوبري تحيا مصر حتى كوبري الساحل، والقطاع الجنوبي من كوبري قصر النيل حتى الميريديان، وتم استعراض جهود استكمال هذا المشروع وتذليل كافة المعوقات، ومن المقرر أن يتضمن المشروع تنفيذ مراسي للمراكب الشراعية، وممشى للدراجات، ومنطقة ألعاب أطفال، ومطاعم، ومباني للإسعاف النهري، وذلك في إطار تطوير كورنيش النيل لإضفاء مظهر حضاري.
كما تم استعراض موقف تنفيذ المرحلة الرابعة من ممشى أهل مصر في جزيرة الزمالك، ويشمل تطوير ممشى كورنيش النيل بمحيط جزيرة الزمالك بإنشاء مسار موازٍ لكورنيش النيل بإجمالي أطوال نحو 8.5 كم.