مدبولي يستعرض النتائج الإيجابية التي تضمنها تقرير الاستثمار العالمي لعام 2021
استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تقريراً أعده المستشار محمد عبد الوهاب، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، حول عدد من النتائج الإيجابية التي تضمنها تقرير الاستثمار العالمي لعام 2021 الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “الأونكتاد”.
وقال عبد الوهاب، إن التقرير أشار إلى احتفاظ مصر بموقع الصدارة من حيث كونها أكبر الدول المُتلقية للاستثمارات الأجنبية المباشرة في القارة الإفريقية عام 2020، بإجمالي صافي تدفقات استثمار أجنبي بلغ نحو 5.9 مليار دولار، مضيفاً أن التقرير رصد قيام مصر بجهود ملموسة للترويج للاستثمار الأجنبي المباشر في قطاعات اقتصادية متنوعة، خاصة في ضوء اتفاقية تفعيل صندوق الاستثمار المصري ـ السعودي، والذي يعطى الأولوية لقطاعات اقتصادية من ضمنها: السياحة، والصحة، والأدوية، والبنية التحتية، والتكنولوجيا، والخدمات المالية، والتعليم، والغذاء.
أقرأ أيضًا| نيفين جامع: هكذا نحقق خطة الرئيس السيسي بزيادة الصادرات لـ100 مليار دولار سنويًا
وأضاف عبد الوهاب أن هذه المؤشرات الإيجابية تحققت برغم ما أشار إليه تقرير “الأونكتاد” من تسبب جائحة “كوفيد-19” في انخفاض صافي الاستثمار الأجنبي المباشر للقارة الأفريقية بنسبة 16% في عام 2020 لتصل إلى نحو 40 مليار دولار مقارنة بنحو 47 مليارا عام 2019، هذا بالإضافة إلى تأثر تدفقات الاستثمار الأجنبي العالمي سلباً بجائحة كورونا- كما أشار التقرير ـ لتنخفض بنسبة 35%، وذلك نتيجة إجراءات الإغلاق في ظل جائحة كورونا، والتي أدت إلى تباطؤ المشاريع الاستثمارية القائمة، بالإضافة إلى قيام العديد من الشركات الكبرى بإعادة النظر في المشروعات المخطط لها نتيجة احتمالات الركود الاقتصادي في العديد من البلدان خلال عام 2020.
وأشار عبد الوهاب إلى أن التقرير توقع تعافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي خلال عام 2021 لتنمو فيما بين 10% – 15% نتيجة قيام الاقتصادات المختلفة بتقليل قيود الإغلاق بالتزامن مع توفير لقاحات فيروس كورونا، فضلاً عن التوقع برجوع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا في عام 2022 في ظل تحسن الاقتصاد العالمي خلال العامين القادمين.
وتجدر الإشارة إلى أن أونكتاد هو منظمة دولية تساعد على إيجاد بيئة ملائمة تسمح باندماج الدول النامية في الاقتصاد العالمي.
يُعد الأونكتاد جزءًا من الأمانة العامة للأمم المتحدة يتناول قضايا التجارة والاستثمار والتنمية. وتتمثل أهداف المنظمة في «زيادة فرص التجارة والاستثمار والتنمية للبلدان النامية إلى أقصى حد ومساعدتها في جهودها الرامية إلى الاندماج في الاقتصاد العالمي على أساس عادل». أنشأت الجمعية العامة للأمم المتحدة الأونكتاد في عام 1964، ويقدم تقاريره إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة.