رغم المبادرة التي أطلقتها الحكومة بالتعاون بين وزارة الزراعة واتحاد الدواجن، لتوفير منتجات الدواجن والبيض بأسعار مخفضة من 10 إلى 15%، ليصل كيلو الدواجن من المزرعة لـ85 جنيها، ويصل طبق البيض لـ140 جنيها في المزرعة، وكان مفترض أن تبدأ من الثلاثاء الماضي، إلا أن أسعارها ارتفعت بشكل كبير على عكس المتوقع منها، فارتفعت الدواجن لـ95 جنيها للكيلو، وارتفع طبق البيض لـ150 جنيها في المزرعة.
وكشف مصدر مسؤول بوزارة الزراعة، إن زيادة الإقبال الشديد على شراء الدواجن والبيض خلال الفترة الحالية هو سبب زيادة الأسعار رغم المبادرة، وأن الفترة الحالية هناك زحاما على عمل الكحك والبسكويت ومنتجات العيد التي تستهلك البيض بغزارة، مما أدى إلى زيادة الطلب وارتفاع الأسعار، مؤكدا انخفاض الأسعار عقب إجازة عيد الفطر المبارك، وتفعيل المبادرة.
وأضاف المصدر، لـ”القرار“، أن المبادرة لم تفشل كما يشاع عنها؛ لكن الظروف الحالية حالت دون تفعيلها، مؤكدا أن التفعيل سوف يكون عقب إجازة عيد الفطر، وذلك بعد تراجع الطلب على شراء البيض، واستبدال الدواجن بشراء اللحوم، التي استقرت أسعارها في كافة الأسواق الفترة الحالية، وتشهد تراجعا مستمرا متأثرة بتراجع أسعار الأعلاف بشكل كبير.
وكان وزير الزراعة، قد أكد سابقا أنه في إطار تلك المبادرة، سوف يكون السعر للمستهلك 95 جنيها للدواجن كحد أقصى، و145 جنيها للبيض منوها أن خفض الأسعار يأتي كمرحلة أولى، مؤكدا استمرار الجهود الموسعة للعمل على توافر المنتجات المختلفة، بأسعار مناسبة.
وأشار المصدر المسؤول بوزارة الزراعة، إلى أن الأسعار سوف تنخفض بعد العيد لـ30% وليس 10 و15%، وأن ذلك سوف يخدث بعد تراجع الطلب الكبير على منتجات الدواجن، متوقعا أن تصل أسعار الدواجن ما بين 85 إلى 90 جنيها للكيلو، بجانب استقرار أسعار البيض عند 140 إلى 130 جنيها للطبق.
وتجدر الإشارة إلى أن السلع الغذائية تُعد أحد أكبر المساهمين الرئيسين في ارتفاع التضخم في مصر، والذي قفز في المدن إلى 35.7% على أساس سنوي في فبراير من 29.8% في الشهر السابق.
وتهاوت أسعار الأعلاف في الأسواق المحلية بنحو 30% بعد تراجع سعر العلف من 35 ألف جنيه إلى حدود 25 ألف جنيه حاليا، بعد انخفاض سعر مكونات الأعلاف من الذرة والصويا لأدنى حد، حيث انخفضت الذرة من 22 ألف جنيه إلى حدود الـ13 ألف جنيه حاليا، بجانب تراجع سعر الصويا من 46 ألف جنيه لنحو 29 ألف جنيها الآن.