مصدر مسؤول بوزارة الزراعة لـ”القرار”:
ضبط ما يزيد عن 100 ألف طن في مفارش البصل خلال الأيام الماضية\
ضبطيات البصل أدت لتراجع أسعاره في السوق المحلي لـ30%
تجار البصل قاموا بتخزين كميات كبيرة أملا في تصديره عقب فتح باب التصدير
لسنا ضد التصدير ولكن “اللي يعوزه البيت يحرم على الجامع”
250 ألف فدان حجم المزروع من محصول البصل خلال الموسم المقبل
نقيب الفلاحين حسين عبدالرحمن لـ”القرار”:
بداية طرح البصل “المقور” في الأسواق هو أول محطة في حل أزمة ارتفاع أسعاره
انخفاض درجات الحرارة ودخول شهر يناير سيؤدي لصعوبة عمليات تخزين البصل
30 ألف فدان حجم المزروع من البصل “المقور”.. و200 ألف فدان مزروعة بصل “فتيل”
15 طنًا متوسط إنتاج البصل في مصر بمساحة إجمالية 3.5 ملايين طن
تمكنت أجهزة الحكومة الرقابية من ضبط آلاف الأطنان من البصل، بعدما شنت وزارة الزراعة بالتعاون والتنسيق مع مباحث التموين، وجهاز حماية المستهلك، حملات رقابية مكثفة على مفارش البصل، أو أماكن تخزينه بالأراضي الزراعية، مما أدى إلى انتعاشة في أسعار البصل بالأسواق المحلية، وانخفاض أسعاره بنحو 30%، بعدما سجل سعر الكيلو 35 جنيها مقابل 50 جنيها في الأسابيع الماضية، بحسب مصدر مسؤول بوزارة الزراعة لـ”القرار“.
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إنه لا يوجد حصر دقيق لضبطيات البصل التي جرى ضبطها في مفارش البصل بعد تعرضها للتخزين والحجب عن الأسواق، إلا أنه تم ضبط ما يقرب من 100 ألف طن خلال الأيام الماضية، منهم 30 ألف طن في محافظة الجيزة، التي بدأت حملات الرقابة بها.
وأضاف المصدر، لـ”القرار“، أن تجار البصل قاموا بتخزين كميات كبيرة أملا في تصديره عقب فتح باب التصدير 15 ديسمبر الجاري، إلا أن قرار مجلس الوزراء بمد حظر تصدير البصل قطع أطماعهم في حجب المحصول عن السوق المحلي من أجل تصديره، مؤكدا أن الحكومة ليست ضد التصدير ولكن “اللي يعوزه البيت يحرم على الجامع”، وما يحتاجه السوق المحلي أهم من التصدير.
وأكد المصدر، أن حجم المزروع من محصول البصل بلغ نحو 220 ألف فدان الموسم الماضي، إلا أن المساحة سوف تزيد بشكل كبير خلال الموسم المقبل، متوقعا أن يتم زراعة نحو 250 ألف فدان.
وأعلن مجلس الوزراء، الاثنين الماضي، عن مد العمل بقرار حظر تصدير البصل لثلاثة أشهر جديدة تنتهي آخر شهر مارس المقبل، بعدما أوقفت الحكومة عمليات التصدير منذ بداية أكتوبر الماضي.
ويُزرع محصول البصل على فترتين زراعيتين، الأولى تكون في شهري أغسطس وسبتمبر في محافظات الصعيد، بينما الثانية تكون في شهري أكتوبر ونوفمبر في الوجه البحري، ويتم حصاده خلال شهور أبريل، ومايو، ويونيو.
من ناحيته، قال نقيب الفلاحين، حسين عبدالرحمن، إن بداية طرح البصل المقور في الأسواق هو أول محطة في حل أزمة ارتفاع أسعار البصل، لافتا إلى أن بداية انخفاض درجات الحرارة ودخول شهر يناير سيؤدي لصعوبة عمليات تخزين البصل، وبالتالي سيطرح المخزنين ما لديهم في الأسواق مما يؤدي إلى انخفاض أسعار البصل.
وأضاف عبدالرحمن، لـ”القرار“، أن تسمية البصل المقور والبصل الفتيل بهذه الأسماء يرجع لطريقة زراعتهم وليس لأصنافهم، حيث إن البصل المقور هو بصل ينتج من زراعة البصيلات الصغيرة، والتي تزرع في أوقات مبكره في نهاية شهر يوليو وحتي بداية شهر سبتمبر، وينتج منه بصل أخضر يؤكل طازج في أوقات مبكرة، حيث تكون كميات البصل في السوق المحلي قليلة.
وتابع: يقلع هذا البصل في عمر شهر ونصف تقريبا، وقد يستمر في الأرض لمدة شهرين لإنتاج بصل، وتكون مساحات زراعة البصل المقور قليلة بالنسبة لمساحات زراعة البصل الفتيل، حيث لا تتعدى مساحات زراعة البصل المقور 30 ألف فدان، ومتوسط إنتاجه 15 طنا للفدان، بإنتاجية 500 ألف طن، وهو لا يصلح للتخزين لفترات طويلة.
وأشار عبدالرحمن إلى أن البصل الفتيل يزرع من شتلات البصل، حيث يحتاج الفدان لنحو 3 قراريط من الشتلة التي تنقل للأرض المستديمة خلال أشهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر، حسب درجة حرارة المناخ، والذي يمكث في الأرض مدة من 5 إلى 6 أشهر؛ حتى ينضج، ويزرع من البصل الفتيل نحو 200 ألف فدان ينتج ما يزيد على 3 مليون طن.
وأكد أن الأنواع الشهيرة من البصل في مصر تنسب في العادة إلى لون قشرتها، ومنها البصل الأحمر ذو القشرة الحمراء الغامقة ولون لحمها أحمر، وهذا النوع يصدر للدول العربية والاتحاد الأوروبي ويمكن تخزينه لـ7 أشهر، أما البصل الأبيض فيمتاز بقشرة بيضاء ولون لحم أبيض ناصع، ويمكن تخزينه لـ8 أشهر، ويصلح للتجفيف ويستخدم طازج، أما البصل الأصفر الذهبي فهو صنف جيزة سبعيني ولون قشرته أصفر ذهبي، واللحم الداخلي أبيض ويتميز بالنضج المبكر.
وسبق أن تكبد مزارعو البصل خسائر كبيرة من زراعته الموسم الماضي وصلت إلى نحو 10 آلاف جنيه للفدان الواحد، وتدني سعر الكيلو في الحقل إلى جنيه واحد، مما جعل البعض يقلص مساحات زراعته، فيما امتنع البعض الآخر عن الزراعة.