تشتهر محافظة الفيوم منذ قديم الأزل بزراعة التين الرمادي الذي كان يتم توزيعه على تجار الفاكهة الكبار، ويتميز بمذاقه المتميز ولكن مع مرور الوقت أصبح التين الرمادي، مهددًا بالانقراض في المحافظة، ولذلك وضعت مديرية الزراعة بالفيوم خطة لإعادة إحياء هذه الفاكهة.
وقال الدكتور ربيع مصطفى وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الفيوم، إن الفيوم تشتهر بزراعة التين الرمادي ولعوامل ما انقرض التين من المحافظة ولعودته مرة ثانية لسابق عهده تم التنسيق مع معهد بحوث البساتين حيث قام فريق من الباحثين بمرافقة وكيل الوزارة الدكتور أحمد عثمان رئيس قسم تربية الفاكهة بمعهد البساتين، والدكتورة سلوي الحبشي باحث أول، وتفقدوا أحد الحقول المزروعة بالتين الرمادي بمركز الفيوم، بحضور المهندس محمود إسماعيل مدير الإدارة الزراعية بمركز الفيوم، والمهندس ناصر ميلاد رئيس قسم المكافحة.
تحدث الحضور مع المزارعين عن أهم التوصيات لزراعة التين الرمادي والتى تعتبر واحدة من الأشجار المباركة والتي ذكرت في الكتب السماوية، وهي من أقدم الأشجار التي عرفها الإنسان، حيث تعتبر هذه الشجرة إحدى أطول الأشجار المثمرة عمراً وشكلت مع الزيتون والعنب والنخيل أقدم مجموعة من النباتات التي قامت عليها زراعة البساتين في العالم القديم وبسبب قيمتها الغذائية العالية وطعمها المتميز ما زالت زراعتها منتشرة إلى حد كبير.
وأوصت اللجنة المزارعين بضرورة المحافظة على انتظام الرى خلال الموسم، مع التخلص من الحشائش الموجودة في المزارع وفحص النموات الحديثة لمقاومة الحشرات الثاقبة، الاهتمام بنظافة النقاطات والفلاتر ونهايات الخطوط، والاهتمام ببرنامج رش العناصر الصغري.
كما أوصت اللجنة بإعداد الثمار قبل الجمع ووقف الرش الفطري و الحشري بمدة كافية قبل الجمع، مع مراعاة جمع الثمار المصابة بالذبابة والتخلص منها بالحرق أو الدفن في التربة حتي لا يحدث تجديد للإصابة، ويتم رش مبيد حشري كل ١٠ أيام لمكافحة الذبابة ووقف الرش والتسميد قبل الجمع بمدة كافية ويتم التسميد مرة أخري بعد الجمع حتي نهاية شهر سبتمبر.