وزير التموين الدكتور علي المصيلحي لـ”القرار”:
صفقة “رأس الحكمة” سوف تؤدي لانخفاض أسعار السلع بعد توافر الخامات والمنتجات
لدينا احتياطي استراتيجي من القمح يكفي لـ 3.5 أشهر.. و6 أشهر من السكر.. و5 أشهر من الزيوت
لدينا تعاقدات على اللحوم والدواجن تكفي الحاجة لمدة 12 شهرا
لا توجد أزمة في منتج السكر من حيث الوفرة وإنما سوء توزيع فقط والوزارة تحله
أطالب المواطنين بتجنب التخزين للسلع حتى لا تخلق أزمات في أسعارها
أصبحت مصر وجهة الاستثمار الكبرى في منطقة الشرق الأوسط، بعد الإعلان عن استثمارات إماراتية ضخمة في منطقة “رأس الحكمة” بالساحل الشمالي، واستثمارات سعودية كبيرة بمنطقة “رأس جميلة في سيناء على البحر الأحمر بالقرب من شرم الشيخ، وخطط تنمية مستمرة حتى عام 2052، قد تجذب المزيد من الدول الخليجية للاستثمار في بقاع مصر الفريدة مستقبلا.
تأثير الاستثمارات الخليجية على الأسعار:
وأكد وزير التموين الدكتور علي المصيلحي أن صفقة “رأس الحكمة” لها قيمة مضافة غير مباشرة تتمثل في تشغيل مصانع وتوفير فرص عمل وجذب وفود سياحية إلى مصر بشكل كبير، هذا بخلاف توفير سيولة دولارية ضخمة ستؤثر بشكل إيجابي على توافر الخامات والمنتجات.
وأضاف المصيلحي، في الإجابة على سؤال منصة “القرار” خلال افتتاحه هايبر “بندة” بالمعادي، وهو ضمن الاستثمارات السعودية في مصر، أن توفير العملة الصعبة سوف تؤدي إلى تقليل أسعار السلع في الأسواق بعد زيادة الخامات والمنتجات وحجم المعروض بالإضافى إلى خلق حالة من المنافسة.
ولفت المصيلحي، إلى توافر احتياطي استراتيجي من القمح يكفي لـ 3.5 أشهر، بجانب احتياطي من السكر يكفي لـ٦ أشهر، واحتياطي من الزيوت يكفي لـ5 أشهر، بجانب تعاقدات على اللحوم والدواجن لمدة 12 شهرا، مؤكدا أنه لا توجد أزمة في منتج السكر من حيث الوفرة، وأن الأزمة سببها سوء التوزيع فقط، وهو ما تعمل وزارة التموين على حله، مطالبا المواطنين بتجنب التخزين للسلع حتى لا تخلق أزمات في أسعارها.
اقرأ أيضًا| الحكومة: 35 مليار دولار حجم الاستثمارات الإماراتية بـ”رأس الحكمة”
تفاصيل استثمارات “رأس جميلة”:
وذكرت صحف سعودية، على لسان مصدر مصري، أن مدينة “رأس جميلة”، تبلغ مساحتها 860 ألف متر مربع، سيجري تطويرها باستثمارات سعودية لم توضح قيمتها بعد، وأنها سوف تضع مصر على خريطة السياحة العالمية، لتكون قِبلة للزائرين من شتى بقاع الأرض، لموقعها الجغرافي والاستراتيجي المهم، خصوصا بعدما تم وضعها ضمن “المشاريع المصرية الكبرى” لتنمية المنطقة.
وأضاف المصدر أن هناك اجتماعا حكوميا مرتقبا للإعلان عن الصفقة، كما حدث من قبل في منطقة “رأس الحكمة”، وربما يكون خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي المرتقب برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي نهاية الأسبوع الجاري، متوقعاً أن يكون من بين بنود الاجتماع الحديث عن منطقة “رأس جميلة” باستثمارات سعودية، وذلك في إطار تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين المملكة ومصر، والاستثمار في المشاريع القومية الكبرى.
وذكر أن الاستثمار بأرض “رأس جميلة” لم يكن وليد اليوم، بل كان معروضا عام 2021، ونظراً إلى ظروف “كورونا” وغيرها تم تأجيل الاستثمار بها إلى وقت آخر.
وتعكف عدد من الجهات الحكومية المصرية، خصوصا وزارات الإسكان والتخطيط وقطاع الأعمال والتنمية المحلية والسياحة، على نوعية التنمية العمرانية في تلك المنطقة بعد الإعلان عن الاستثمار بها بطريقة رسمية، حيث هناك توافق على إقامة عدد من الفنادق الكبرى نظام الخمس نجوم على مساحة 50%، على أن تقام بباقي المنطقة مشاريع سكنية وتجارية، بشرط أن يراعى في تصميمها البيئة الفريدة للمنطقة، وما تحويه من كنوز طبيعية، لكونها من أهم المناطق على ساحل البحر الأحمر، خصوصا في ظل ما تخطط له الحكومة المصرية بجذب نحو 30 مليون سائح بحلول عام 2028.
ويتضمن تطوير المنطقة إقامة مشروع فندقي على مساحة 403 آلاف و615 مترا مربعا وإقامة فندق 4 نجوم بطاقة استيعابية 844 غرفة إضافة إلى 1288 شقة فندقية.