شهدت أسعار الدواجن ارتفاعا جنونيا في الأسواق المحلية؛ رغم انخفاض أسعار الأعلاف بشكل كبير الفترة الحالية، عقب بدء الإفراج عن كميات كبيرة منها مؤخرا، بعد انفراجة العملة الصعبة التي دخلت البنك المركزي من وراء صفقة “رأس الحكمة”، والتي بدأت بدخول 10 مليارات دولار، ومتوقع دخول 14 مليار دولار بعد شهرين.
وتراوحت أسعار الدواجن في الأسواق المحلية ما بين 110 إلى 120 جنيها للكيلو، في زيادة كبيرة عن الأسبوع الماضي، وصلت لنحو 25 جينها في الكيلو، بحسب رئيس شعبة الدواجن بالغرف التجاري، الدكتور عبدالعزيز السيد، في تصريحات خاصة لـ”القرار“، مؤكدا أن ارتفاع أسعارها جاء نتيجة الإقبال الكبير عليها مع دخول شهر رمضان المبارك.
وبيّن السيد، في تصريحات لـ”القرار“، أن أسعار الدواجن ستشهد انخفاضا ملحوظا خلال شهر، وبحد أدنى في أول أبريل المقبل، وذلك عقب دخول الدورات الجديدة إلى الأسواق، والتي تغذت بالأعلاف رخيصة الثمن، حيث إن دورة إنتاج الدواجن تصل إلى 33 يوما، وأن أسعار البيض أيضًا ستنخفض قريبا، بجانب كافة منتجات الدواجن.
وأكد أن وزارة الزراعة توفر الدواجن والبيض بأسعار مخفضة في منافذها، وأن المنتجات الداجنة متوفرة بكثر في معرض الوزارة “خير مزارعنا لأهالينا”، وبأسعار مناسبة، وهناك إقبال كبير على شرائها، لافتا إلى أن أسعار الوزارة منخفضة نتيجة وجود محطات لديها خاصة بها، بجانب عدم وجود وسيط بين المنتج والمستهلك، فهي توفر مصاريف حلقات التداول.
وتهاوت أسعار الأعلاف في الأسواق المحلية بنحو 30% بعد تراجع سعر العلف من 35 ألف جنيه إلى حدود 25 ألف جنيه حاليا، بعد انخفاض سعر مكونات الأعلاف من الذرة والصويا لأدنى حد، حيث انخفضت الذرة من 22 ألف جنيه إلى حدود الـ13 ألف جنيه حاليا، بجانب تراجع سعر الصويا من 46 ألف جنيه لنحو 29 ألف جنيها الآن.
وصرح وزير الزراعة، السيد القصير، بأن حجم الاستهلاك السنوي من الأعلاف المركزة يقدر بنحو 24 مليون طن، تستخدم لتغذية الدواجن والمواشي والأسماك، موضحًا أن حجم الاحتياجات السنوية من الذرة التي تُعد أحد مكونات الأعلاف المركزة يبلغ 12 مليون طن، يتوافر منها 7 إلى 8 ملايين طن سنويًا من الإنتاج المحلي.
وأضاف الوزير: نحتاج إلى 100 مليون دولار أسبوعيًا لاستيراد الأعلاف، مشيرًا إلى أنه يتم العمل حاليًا على زيادة المساحات المزروعة، لتسهم فى سد الفجوة.
وسبق أن تخارج نحو 40% من المربين العاملين في منظومة الدواجن بسبب أزمة مماثلة في أكتوبر 2022، أعدم خلالها عدد من التجار الكتاكيت لعدم وجود أعلاف، قبل أن تبدأ سلسلة التخارج من المنظومة، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار الدواجن لأكثر من 150% في الأسواق المحلية، لتبلغ أكثر من 100 جنيه للكيلو مقابل 33 جنيهًا قبل الأزمة.