شهد عام 2024 تقدمًا ملموسًا في جهود مصر لتحقيق التنمية المستدامة، ضمن إطار رؤية مصر 2030 التي تهدف إلى تحقيق توازن بين النمو الاقتصادي، العدالة الاجتماعية، والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة. القرار يرصد ما ركزت الدولة على تنفيذ سياسات ومشروعات استراتيجية تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تتوافق مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (SDGs)
25% من الطاقة في مصر من مصادر متجددة بنهاية 2024 وأكبر مشروع عالمي لمعالجة مياه الصرف في بحر البقر
عناصر الموضوع
زراعة 3 ملايين شجرة ضمن مشروع “مصر الخضراء”و”حياة كريمة” تطور حياة 60 مليون مواطن
تقليل النفايات بنسبة 15% عبر الاقتصاد الدائري و مناهج جديدة لنشر ثقافة الاستدامة
في عام 2025 رفع نسبة الطاقة المتجددة إلى 30%، وإتساع نطاق مشروعات “حياة كريمة” لتشمل المزيد من القرى مع التركيز على مواجهة تحديات تغير المناخ
في مجال الطاقة المتجددة، استمرت مصر في تعزيز قدراتها من خلال مشروعات ضخمة لتوليد الكهرباء من مصادر نظيفة، حيث ارتفعت نسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكلي إلى حوالي 25% بنهاية عام 2024
أبرز الإنجازات تمثلت في التوسع في
مشروعات مثل مجمع بنبان للطاقة الشمسية في أسوان، الذي أصبح أحد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم، وإطلاق المرحلة الأولى من مشروعات طاقة الرياح في منطقة خليج السويس
في قطاع المياه، تم تنفيذ العديد من المشروعات لتحسين إدارة الموارد المائية، بما في ذلك إنشاء محطات تحلية المياه في المناطق الساحلية ومحطات معالجة مياه الصرف الزراعي والصناعي. وبرز مشروع محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر كأكبر مشروع من نوعه عالميًا، حيث يسهم في ري الأراضي المستصلحة وتقليل التلوث البيئي.
في مجال الحفاظ على البيئة، واصلت مصر جهودها في مواجهة تغير المناخ وتقليل الانبعاثات الكربونية. وتم إطلاق عدة مبادرات لتحسين جودة الهواء والحد من التلوث، من بينها برامج التحول لاستخدام السيارات الكهربائية ومبادرات لتقليل استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام. كما قامت الدولة بزراعة أكثر من 3 ملايين شجرة ضمن مشروع “مصر الخضراء”، الذي يهدف إلى زيادة المساحات الخضراء ومواجهة التصحر
على المستوى الاجتماعي، تم تعزيز برامج الحماية الاجتماعية وتحسين مستوى معيشة المواطنين، حيث استمر تنفيذ مبادرات مثل “حياة كريمة” التي تستهدف تطوير القرى والمناطق الريفية وتحسين الخدمات المقدمة لأكثر من 60 مليون مواظن فى مبادرة
وشهدت هذه المبادرة تحسينًا في البنية التحتية، مثل توفير مياه شرب نظيفة، تطوير شبكات الكهرباء، وبناء المدارس والمستشفيات
في قطاع الاقتصاد الدائري، بدأت مصر في تنفيذ استراتيجيات لإعادة تدوير المخلفات وتعزيز استخدام الموارد بطريقة أكثر كفاءة. تم إطلاق مشروعات جديدة لإعادة تدوير البلاستيك والمخلفات الزراعية والصناعية، مما ساهم في تقليل النفايات بنسبة 15% مقارنة بالعام الماضى
في التعليم والتوعية، ركزت الدولة على نشر مفهوم التنمية المستدامة من خلال المناهج الدراسية وبرامج التوعية المجتمعية، بهدف تعزيز وعي المواطنين بأهمية الاستدامة ودورهم في تحقيقها
أما التوقعات لعام 2025 فتشير إلى أن مصر ستواصل جهودها لزيادة مساهمة الطاقة المتجددة إلى لتصل الى 30% وتوسيع فى مشروعات “حياة كريمة” لتغطية المزيد من القرى. كما تستهدف الدولة تنفيذ مشروعات جديدة في مجالات إدارة المياه والزراعة المستدامة، مع التركيز على مواجهة تحديات تغير المناخ
بهذه الجهود، أثبتت مصر في عام 2024 التزامها الواضح بتحقيق التنمية المستدامة، ما يجعلها على الطريق الصحيح لبناء اقتصاد قوي ومستدام يلبي احتياجات الحاضر ويحافظ على حقوق الأجيال المقبلة