كتب- فريق القرار:
وجه معهد بحوث البساتين حزمة من التوصيات الفنية لمزارعي الفاكهة حول كيفية التعامل مع الظروف الجوية المتقلبة التى تشهدها البلاد حاليا.
وقال الدكتور أيمن حموده، رئيس معهد بحوث البساتين، أنه فى ظل التغيرات المناخية التى مرت على محصول الزيتون من شتاء لم تتوفر به وحدات البرودة الكافية واللازمة للتزهير فى كل الاصناف حتى الاصناف المحلية مبكره التزهير، وبالتالي يجب تقليل المعدلات السمادية الموصى بها فى هذه الفترة وذلك لمدة أسبوعين خلالها تكون النتيجة النهائية للتزهير قد اتضحت وبالتالى يتم تحديد المعدلات السمادية التى سيتم اجراءها بناءا على نسبة التزهير النهائية.
وطالب حموده، بضرورة المحافظة على معدلات الرى الموصى بها ويتم الرى فى الصباح الباكر او مساءا حتى لا تتعرض الاشجار للعطش مما يؤدى الى تساقط الازهار والعقد الاولي، مشددا على ضرورة رش مادة اكاولسين بتركيز 5 جم لكل لتر خلال شهر مارس فى الصباح الباكر.
وعن محصولي الرمان والتين أوضح أنهما من المحاصيل التى تحتاج الى عدد قليل من ساعات البروده وتمر حاليا بفترة النمو الخضرى ولذلك فإن ارتفاع درجات الحرارة ليس له تاثير ملحوظ على الاشجار، مطالبا بالمحافظة على معدلات الرى الموصى بها و يتم الرى فى الصباح الباكر او مساءا حتى لا تتعرض الاشجار للعطش.
ولفت إلى أن بعض الوسائل التي يمكن إتباعها لتقليل الأضرار التي تحدث لأشجار الموالح نتيجة ارتفاع درجه الحرارة أثناء التزهير، هي ضرورة مراعاة أخذ الاحتياطات اللازمة للتعامل مع الموجات الحارة من خلال ضمان وجود رطوبة أرضية كافية لتعويض النبات من خلال إجراء ريات سريعة قبل بدء الموجة الحارة للري بالغمر مع قصر الفترة بين الريات، وأن يكون الري في الصباح الباكر فقط والابتعاد تمامًا على الري وقت الظهيرة أو أثناء النهار.
وتابع: “يجب رش الأشجار بحمض السالسليك بمعدل 40 جرام لكل 100 لتر حيث يعمل على ايقاف اوتقليل تفاعلات الاكسده المسئوله عن تحلل وتدهور الانسجه النباتيه وبالتالى رفع كفاءة المناعه الداخليه للنبات”.
وأردف: “يجب رش الاشجار بسليكات البوتاسيوم 400 سم3 لكل 100 لتر، ما يزيد من سمك الخلايا والمحتوى المائى للنبات وبالتالى فإن رشه يساعد النبات على تحمل موجات الحرارة العالية، ويجب رش الاشجار بالبرولين 30 جرام لكل 100 لتر لرفع كفاءة المناعة الداخلية للنبات، ورش الاشجار بالجليسين بيتين بمعدل 200 جرام لكل 100 لتر، ما يشجع على بناء المواد الفينوليه والسكريات وبالتالى رفع كفاءة المناعه الداخليه للنبات”.
وعن محصول الموز، نوه أنه يجب زيادة معدلات الري بحيث يكون من 3-4 مرات يومياً بمعدل ساعة في كل مرة والبعد عن وقت الظهيرة، ورش سليكات البوتاسيوم قبل الموجه الحارة بيومين، وإضافة سلفات الماغنسيوم وحمض الهيوميك مع ماء الري.
وطالب مزارعو المانجو بالري صباحاً ومساءاً وتجنب الرش وقت الظهيرة ( من 12 ظهراً الي 3 عصراً)، وعدم الرش بالمبيدات عموماً أثناء فترة الموجة الحارة، والتسميد مع ماء الري بالنترات، والرش بسليكات البوتاسيوم قبل الموجه الحارة بيومين، وإضافة سلفات الماغنسيوم وحمض الهيوميك مع ماء الري.
وأشار إلى ضرورة انتظام الري وتقليل التسميد الأزوتي فيما يخص النخيل، وبعد انتهاء الموجة الحارة يجب الرش بالمبيدات ضد الحشرات القشرية والأكاروسات والبياض الدقيقي واللفحة.
وعن محصول العنب، أكد أن أنسب درجة حرارة للتزهير والعقد من 25 – 28 مدرجة، وفى حالة إرتفاع درجات الحرارة المفاجىء والغير معتادة فى هذا الوقت من العام يتم زيادة معدلات الرى وتقريب الفترة بين الريات عن المعتاد خلال هذه الفترة وذلك يرجع إلى الاختلاف فى تصريف النقاطات كذلك المسافة بين النقاطات فى خراطيم الرى، حال كان الري بالتنقيط.
وأوضح أنه حال الرى بالغمر، يتم إعطاء رية على الحامى مساءا مع الرى من خلال عمل أحواض بحيث لا يزيد عدد الكرمات فى الحوض عن 24 كرمة، وبالنسبة للعنب المغطى والذى تجرى عليه العمليات الزراعية بهدف التصدير، يرجى التهوية بفتح جوانب التكاعيب مساءاً عند إنخفاض درجات الحرارة كذلك زيادة معدلات الرى مساءاً.
وأضاف أن العنب المعامل للتصدير يتم تركيب ترمومتر أسفل التكعيبة وكذلك جهاز قياس الرطوبة أسفل التكعيبة، كما يرجى أن تتم عمليات مكافحة الآفات فى الصباح الباكر أو بعد الظهر، وبالنسبة لعمليات التوريق، إزالة الأوراق أسفل العناقيد فى الأصناف المتوسطة والمبكرة فى موعد النضج، ويراعى تأخير هذه العملية إلى ما بعد إنحسار الأرتفاع المفاجىء فى درجات الحرارة حتى لاتتعرض العناقيد إلى إرتفاع الحرارة المباشر..