كتب- فريق القرار:
كشفت وزارة الزراعة، عن توصيات مشروع الحراك العالمي لمكافحة دودة الحشد الخريفية، لتقليل الفاقد في المحصول الناتج عن الإصابة بدودة الحشد الخريفية إلى ما دون 5 – 10%، من خلال تطبيق استراتيجيات المكافحة المتكاملة ومنع المزيد من انتشار دودة الحشد الخريفية إلى مناطق جديدة غير مصابة عن طريق تطبيق تدابير الصحة النباتية، وذلك بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة “الفاو”.
وأكد رئيس لجنة المبيدات، والمنسق الوطني لمشروع الطوارئ المشترك مع «الفاو»، ونقطة الاتصال الوطنية لمشروع الحراك العالمي لمكافحة دودة الحشد الخريفية، الدكتور محمد عبدالمجيد، أن أهمية المشروع تأتي كمبادرة تسعى لتغطية واسعة لإفريقيا وآسيا والشرق الأدنى وشمال إفريقيا، حيث يشترك فيها أكثر من 80 دولة و3 منظمات إقليمية لوقاية النبات ذات صلة بالاتفاقية الدولية لوقاية النباتات.
وأوضح عبدالمجيد، أنه تم اختيار 8 بلدان نموذجية توضيحية تم تحديدها لتنفيذ 8 مناطق جغرافية مختلفة، يتبع كل بلد نموذجي عدد من الدول التجريبية، ويهدف إلى تكوين 8 حزم للمكافحة المتكاملة لدودة الحشد الخريفية يتم تطويرها لـ 8 بلدان مختلفة، ويمكن تطبيقها بالمنطقة الجغرافية المختصة، موضحا أنه يوجد 8 نقاط اتصال أو مسؤولين فنين من أمانة دودة الحشد الخريفية في المنظمة تم تكليفهم بمساعدة 8 مراكز أو مناطق جغرافية لتنفيذ خطة الحراك العالمي المتفق عليها.
وتوقع أن يحقق الحراك العالمي تأثيرا كبيرا في اقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا من خلال اختيار مصر كدولة نموذجية واختيار اليمن والسودان وموريتانيا كدول تجريبية، وهو ما سيسمح لمصر بتجريب أدوات مختلفة لمكافحة الآفة وتصميم واختبار حزمة من تدابير الإدارة المتكاملة.
ولفت إلى أن اختيار مصر كدولة نموذجية لتنفيذ انشطة الحراك العالمي، استنادا إلى كون مصر أكبر منتج للذرة في الإقليم بحصة تبلغ 60% من الإنتاج الإقليمي، بالإضافة إلى توافر شبكة من الخدمات الزراعية والمراكز البحثية والبنية التحتية الضرورية لتجريب المبيدات ووسائل المكافحة المختلفة.
ونوه أنه من المقرر ان تقدم وزارة الزراعة خلال شهر مارس الحالي تصورها لحزمة اجراءات الإدارة المتكاملة اللازمة لمكافحة دودة الحشد الخريفية كذلك خطة العمل التي سيتم تنفيذها من أجل تجريب تلك المقترحات والحصول على بيانات تجريبية يمكن نشرها وتعميمها بدول أخرى بالإقليم.
وتابع: “الخطوات المطلوبة من إقليم الشرق الأدني وخاصة مصر إنشاء آليات التنسيق والاتصال سواء داخل البلد النموذجي أو ما بين البلد النموذجي والبلدان التجريبية منها آلية التنسيق بين مصر والبلدان التجريبية وامانة دودة الحشد الخريفية في المقر الرئيسي وكل من المكتب الإقليمي والمكتب الوطني وأن تتم شبكة اتصالات، من خلال تقارير مرحلية شهرية وايضا رصد قصص نجاح والممارسات الجيدة وتقارير دراسات الحالة”.
وأضاف أن أنشطة مصر في المشروع تشمل تعزيز آلية تنسيق وطنية من أجل التنفيذ الفعال لخطة عمل أجل الحراك العالمي وإنشاء فريق وطني وتصور جهات اتصال وطنية تقوم بوضع وتنفيذ تنفيذ خطة عمل لمدة سنتين تتفق مع خطة الحراك العالمي لمكافحة دودة الحشد واقتراح ميزانية سنوية، حيث تقدم «الفاو» تمويلا لذلك ووضع حزمة تدابير إقليمية متكاملة للإدارة المتكاملة لدودة الحشد الخريفية وتقديم بيان حقلي لممارسات الإدارة المتكاملة.
وقال عبدالمجيد، إنه سيتم تنظيم مؤتمرات إرشادية إقليمية سنوية لتبادل المعارف مع البلدان التجريبية وإعداد خطاب اتفاق بين وزارة الزراعة ومنظمة «الفاو» لتنفيذ خطة العمل المقترحة من مصر، منوها أن ورشة العمل إنتهت إلى عدد من التوصيات والاقتراحات للحد من مخاطر دودة الحشد منها زراعة بعض النباتات المزهرة حول الحقول وزراعة المحاصيل البقولية مثل فول الصويا وبعض الأصناف المقاومة واستخدام المبيدات الحيوية.
وواصل: “استخدام أصناف من فول الصويا وخلافه من البقوليات يكون حساس للإصابة بمن البقوليات ودراسة اقتراح استيراد الأعداء الحيوية المناسبة وخاصة طفيليات البيض، واستخدام بعض التقنيات في صورة نانو يمكن رشها على البكتريا والفطريات عند التطبيق الحقلي”.
وأشار إلى أنه سيتم وضع برنامج واضح ومحدد لحصر المحاصيل من ناحية المكان والمساحة والتراكيب المحصولية والأصناف، الاستفادة من البحوث المنشورة في مصر بما يخص الأعداء الحيوية والحشرات وضرورة تكامل في برنامج المكافحة مع طرق المكافحة الأخرى، مشددا على وجود تقييم حقلي لعزلات الفطريات الموجودة في بنك الجينات معهد الهندسة الوراثية جامعة السادات وحصر الأعداء الحيوية المرتبطة بكل اطوار الحشرة.
وأكد على أهمية تقسيم الأعداء الحيوية من قبل متخصصين وأهمية وجود برنامج تقييم وبروتوكول لتطبيق الأعداء الحيوية والاهتمام بمعامل تربية المفترسات وتوجيه البحوث بما يخدم المشاكل الحالية لدودة الحشد مع عمل مسح شامل في البيئة المصرية لكل الأعداء الحيوية والآفات، مضيفا أنه تم التوصية بآلية للاستفادة من خريجي برنامج مطبقي المبيدات في تطبيق المبيدات وسهولة تسجيل أي مبيدات جديدة بصورة استثنائية اذا ثبت فاعليتها ضد دودة الحشد.
ولفت إلى ضرورة وجود قاعدة بيانات بالمستخلصات من النباتات الطبية والعطرية وعمل بروتوكول لتقييم فاعليتها وتأثيرها على الأعداء الحيوية، منوها أنه سيتم انتاج أفلام كرتونية هدفها التوعية ودعم عملية المكافحة بالتعاون مع كروب لايف مصر ولجنة المبيدات والتعاون مع كليات الحاسبات والمعلومات لإنتاج برامج ارشادية والاستفادة من تطبيق «المفيد» وعمل جزء خاص فيه لتوصيات مكافحة دودة الحشد والاستفادة من معمل النظم الخبيرة بمركز البحوث الزراعية لإنتاج تطبيقات في مكافحة دودة الحشد.
اختتم: “الاستفادة بمن تم تدريبهم في مشاريع سابقة للعمل كمرشدين في المدارس الحقلية وتنظيم قوافل إرشادية بالتعاون مع كليات الزراعة في كل محافظة تضم أساتذة متخصصين في المحاصيل والمبيدات والبساتين للتغلب على مشكلة الموارد البشرية والمالية والاستفادة من المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والاهلية”، مؤكدا على البدء الفوري في إجراءات التدريب الفوري للمرشدين والميسرين للحد من مخاطر دودة الحشد الخريفية.