تشهد أسواق الجملة والتجزئة؛ ارتفاعا في أسعار العديد من الخضراوات؛ أبرزها الطماطم التي ارتفع سعرها إلى 10 جنيهات؛ بجانب البامية والكوسة، كما بدأت أسعار البطاطس في الارتفاع؛ مما سبب جدلًا واسعًا بين المستهلكين.
وقال الدكتور علاء البحراوي، مدير إدارة الخضر التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن معظم المحاصيل سوف تشهد ارتفاعًا في الأسعار بشكل متفاوت، موضحًا أن السبب الرئيسي في نوعية التقاوي المستوردة وارتفاع درجات الحرارة.
وأضاف البحراوي، أن إجمالي المساحة المنزرعة من محصول الطماطم يبلغ 166 ألف فدان، مشيرًا إلى أن محصول الطماطم الصيفي منقسم إلى محصول الصيف المبكر الذي يُزرع في شهر مارس، ويحصد في أبريل ومايو، والعروة الثانية “صيفي عادي” ويزرع في مايو ويحصد في يوليو، و”الصيفي المتأخر” وهو في الفترة الحالية التي تزرع في يوليو وتحصد آخر أغسطس، لافتًا إلى أن إجمالي متوسط الفدان يبلغ 20 طنًّا.
ولفت مدير إدارة الخضر إلى أن موعد انخفاض أسعار الطماطم سوف يكون في نوفمبر المقبل، وأن المشكلة ليست في المساحات أو الإنتاجية.
وأشار البحراوي إلى أن محصول الطماطم من الممكن أن يكسر حاجز الـ12 جنيهًا، مضيفًا: نزرع ما يقرب من 2 مليون فدان و750 ألف من الخضراوات بإنتاج 25 مليون طن من الخضراوات، ومع ذلك لا يوجد إنتاج محلي حتى الآن؛ لأننا نستورد تقاوي الخضر بنسبة 99.9%.
وأكد الدكتور محمد القرش، معاون وزير الزراعة، أن التغيرات المناخية أثرت بشكل واضح على عدد من المحاصيل وحجم إنتاجها المعتاد، موضحًا أن وزارة الزراعة تدعم المزارعين من خلال تطبيق آليات الإرشاد الزراعي وتحديد طرق الري لتفادي مشكلة ارتفاع درجات الحرارة.
وأضاف القرش، أن وزير الزراعة شكَّل لجنة التغيرات المناخية في أكتوبر الماضي، وتضم 13 عضوًا من كل أعضاء وقطاعات وزارة الزراعة؛ للحد من تأثير التغيرات المناخية على المحاصيل الزراعية.