تشهد مصر حاليا موجة من التقلبات الجوية التي قد تؤثر على بعد القطاعات ومنها قطاع الزراعة، ولحماية محاصيل الخضر والفاكهة من آثار التقلبات الجوية يجب إتباع الإرشادات الزراعية.
وقال الدكتور أيمن حمودة مدير معهد بحوث البساتين، إن المعهد أصدر مجموعة من التوصيات والارشادات الفنية لمزراعي الخضر والفاكهة لمواجهة التغيرات المناخية التى تمر بها البلاد من إرتفاع لدرجات الحرارة عن المعدلات الطبيعية في هذا الوقت من العام.
وأوضح أن التوصيات الخاصة بمحصول العنب، هي الحفاظ علي مستوي الرطوبة المناسبة في محيط المجموع الجذري عن طريق الري الليلي وفي الصباح الباكر وذلك في العنب المكشوف سواء ري بالتنقيط أو ري بالغمر وايضا في العنب المغطي بالبلاستيك بهدف التصدير مع عدم رش اي مبيدات في هذه الفتره.
وتضمنت التوصيات أن اداره البلاستيك في العنب المغطي في تلك الفتره ترفع الجوانب أو السائر ولا تفرد الا عند عند انخفاض درجات الحراره ويراعي عمل فتحات تهويه بلم خط من البلاستك وترك ثلاث خطوط مع وضع ترمومتر داخل الصوبه لمتابعة درجات الحرارة.
وعن الفاكهة الاستوائية، جاءت التوصيات، أن تباين درجات الحرارة بين الارتفاع الشديد والانخفاض في فترة التزهير والعقد سيؤثر على الفاكهة الاستوائية
وبالنسبة للمانجو فأوضحت التوصيات أنه بالنسبه للنورات الزهريه التى خرجت مبكرا وعقدت ثمارها ستتحمل بالمقارنة بالنورات التى لم تصل الي مرحله الاخصاب مسببا فشل العقد وتساقط الثمار العاقدة الصغيرة، وهذا الارتفاع والانخفاض في الحرارة سيؤدى إلى موت الجنين وحدوث المانجو الفص.
وعن نخيل التمر، فكشفت التوصيات أنه من فاكهة المناطق الجافة وفي مرحلة التزهير والعقد والخوف علي النورات التى لم تتشقق بعد ولهذا يفضل بعد إتمام التلقيح اليدوى يتم تكييس الشماريخ الزهرية لمدة شهر لتلافي التباين في الحرارة الذى يسبب فشل العقد الشيص.
وأكدت التوصيات أن الارتفاع في الحرارة سيودى الي تسويه ثمار الموز وانخفاض سعرها، ولكنها لن توثر علي نمو الخلفات والمحصول القادم، ولعلاج ذلك يجب الري علي فترات متقاربة من ٤ إلى ٦ مرات يوميا مع انخفاض كمية المياة في المرة الواحدة لتعويض البخر نتح المفقود من النبات، كما يجب الرش بأحد مركبات السليكا (سليكات البوتاسيوم او سليكات الالومنيوم) لكى تتحمل الأشجار الإجهاد الحرارى.
وعن الفاكهة المتساقطة مثل البرقوق والكمثرى والخوخ والمشمش والتفاح، فالأراضي القديمة ( الجيزة ومراكزها – القليوبية – المنوفية ) يجب الاهتمام فيها بالري قبل الموجه الحارة باعطاء رية علي الحامي، ورشة ضد البياض الدقيقي باحد المبيدات الموصي بها من قبل وزارة الزراعة مثل توبسن 400 جم / 600 لتر ماء أو بلاراتوب 1ونصف كيلو/ 600 لتر ماء.
كما يجب تنفيذ رشة بعد انتهاء الموجة الحارة والأتربة بأحد المبيدات الموصي بها من قبل وزارة الزراعة ضد الاكاروس مثل فيرتميك 240سم / 600 لتر ماء أو كونجست 240 سم / 600 لتر ماء، ويتم التسميد بنترات الكالسيوم بمعدل ربع – نصف كيلو للشجرة حسب العمر مع الرية التلية لهذه الموجة الحارة.
وبالاراضي الجديدة يجب الري بعد الموجة الحارة رية بعد المغرب في حدود 10 – 15 سم 3 للفدان أخر اليوم الثاني، ويعطي رشة للبياض الدقيقي والاكاروس كما في برنامج الارض القديمة، على أن يكون التسميد، 2.5 كيلو ( 19-19-19) للفدان مرة، 2.5 كيلو نترات كالسيوم للفدان مرة، 1.5 كيلو ماب ( MAP ) للفدان مرة عالي الفوسفور.
وفيما بخص الزيتون فأبرز النقاط الواجب مراعاتها فى ظل التغيرات المناخية لارتفاع درجة الحرارة هي الاهتمام بعملية الرى والعمل على رى الاشجار ليلا قبل ارتفاع درجة حرارة الجو، والرى يوميا خلال الأيام التى ترتفع فيها درجات الحرارة، والاهتمام بإضافة الأسمدة الفوسفورية والبوتاسية قبل وبعد موجة ارتفاع درجة الحرارة، وإيقاف التسميد والرش خلال الموجة.
وشددت التوصيات أنه فيما يخص الموالح، فهناك بعض الوسائل التي يمكن إتباعها لتقليل الأضرار التي تحدث لأشجار الموالح نتيجه ارتفاع درجه الحرارة أثناء أبريل ومايو (مرحلة عقد الثمار)، حيث يراعى ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة للتعامل مع الموجات الحارة من خلال ضمان وجود رطوبة أرضية كافية لتعويض النبات، من خلال إجراء ريات سريعة قبل بدء الموجة الحارة للري بالغمر مع قصر الفترة بين الريات، وأن يكون الري في الصباح الباكر فقط والابتعاد تمامًا عن الري وقت الظهيرة أو أثناء النهار وأن يكون الرى على الحامى دون تغريق حتى لا يحدث اختناق للجذور يسبب تساقط للعقد الحديث.
ويفضل رش الاشجار بإحدى المركبات لزيادة قدرتها على تحمل الحراره العالية مثل رش الاشجار بسليكات البوتاسيوم 400 سم3 / 100 لتر يزيد من سمك الخلايا والمحتوى المائى للنبات، أو رش الأشجار بحمض السالسليك بمعدل 40 جرام / 100 لتر حيث يعمل على ايقاف اوتقليل تفاعلات الاكسده المسئوله عن تحلل وتدهور الانسجه النباتيه وبالتالى رفع كفاءة المناعه الداخليه للنبات، ورش الاشجار بساليسات البوتاسيوم.
وعن التوصيات الواجب اتباعها فى ظل التغيرات المناخية لمحاصيل الخضر، فيجب انتظام الري ويفضل أن يكون صباحا ومساءا في الأراضي التى تروى بالري بالتنقيط وعلي فترات متقاربة والري علي السريع في حال الاراضي القديمه (ري بالغمر) ، اما في حاله الري المحوري يتم تشغيل أجهزة الري المحوري علي السرعة الاطأعلي بغرض الحد من تاثير سرعة النتح الناتج عن الموجه الحارة.
ويجب رش النباتات ببعض المركبات الكيميائية الآمنه مثل سليكات البوتاسيوم أو سيليكات الالومنيوم أو مادة البيوشاد وهي كربونات الكالسيوم العضوية والتي تعمل علي زيادة سمك الخلايا والمحتوى المائى للنبات وانخفاض في معدل النتح وبالتالى فإن رشه يساعد النبات على تحمل إرتفاع درحات الحرارة، ورش النباتات بالستريك اسيد او حمض السالسيلك والتي تقلل من اضرار الحرارة المرتفعه على النباتات.
ومن الضروري الاهتمام باجراء المكافحة ضد الاصابات المحتملة بالاكاروس (العنكبوت الاحمر) نتيجة للرياح المحملة بالاتربة وارتفاع درحات الحرارة، ورش الطرق والمشيات الفرعية داخل المزرعة بغرض تثبيت الطبقة السطحية لعدم إثارة الاتربة أو الرمال والتى تؤدى الى تجريح النباتات.