الزراعة الرقمية مستقبل الغذاء في مصر:
مستشار وزير الزراعة للتحول الرقمي: الأقمار الصناعية تحدد الآن حجم المزروع من المحاصيل.. ونستطيع تحديد كميات المياه المستهلكة للأرز
طوبال: “الرقمنة” تساعد في معرفة مساحات الأراضي بأصنافها وتقدير الإنتاج المتوقع وتحديد كميات الأسمدة والمبيدات.. كما توفر خرائط رقمية لخصوبة التربة
رئيس منظومة التحول الرقمي بالزراعة: نعمل على ميكنة وحصر أصول وزارة الزراعة لتحقيق العوائد المستهدفة
القرش: درّبنا 8 آلاف فرد على استخدام التكنولوجيا الحديثة لخدمة المزارعين على الوجه الأفضل
تسعى الدولة المصرية بكل عزم نحو تطبيق وتعميم منظومة الرقمنة وإحلال المستندات والأوراق بالتكنولوجيا الحديثة التي تضمن استمرارية وحيوية مدى العمر، وترفع عن كاهل المواطنين عبء الانتظار والروتين، لذا انتهجت وزارة الزراعة التحول الرقمي وميكنة خدماتها، ويبرز لكم “القرار” في هذا التقرير مساعي وزارة الزراعة للتحول إلى الزراعة الرقمية.
من جهته، قال الدكتور أحمد طوبال، مستشار وزير الزراعة للتحول الرقمي وميكنة الخدمات، إن التكنولوجيا الحديثة أمر في غاية الأهمية فيما يخص المجال الزراعي المصري، خاصة وأن هناك عدد من الملفات التي تم استخدام التكنولوجيا الحديثة فيها لتصبح الآن أكثر سهولة ودقة.
وعدّد طوبال خلال حواره مع “القرار”، أمثلة لتلك الملفات التي على رأسها معرفة مساحات الأراضي الزراعية بأصنافها المختلفة بالعروات المختلفة، وتقدير الإنتاج الزراعي المتوقع، وتحديد أيضا كميات المياه اللازمة للزراعة، وتحديد كميات وأنواع الأسمدة لكل منطقة، والمبيدات المناسبة لمكافحة الآفات الزراعية، وتوفير خرائط رقمية لخصوبة التربة وصلاحية الأراضي وللمقننات المائية والسمادية على مستوى المناطق الزراعية؛ بواسطة الذكاء الاصطناعي والأقمار الصناعية.
أقرأ أيضًا منتجي الدواجن: لا توجد دجاجة مستوردة من الخارج الآن
أقرأ أيضًا الزراعة: أطلقنا عدة مبادرات للنهوض بصناعة الدواجن ودعم صغار المربين
وأضاف طوبال، أن وزارة الزراعة وقعت اتفاقية مؤخرا مع وزارة الاتصالات بهدف المشاركة في عملية التحول الرقمي بوزارة الزراعة، موضحا أن التكنولوجيا الحديثة والأقمار الصناعية أصبحت تحدد الآن حجم المنزرع من محصول الأرز على سبيل المثال، ما يترتب على ذلك تحديد كميات المياه المستهلكة في تلك المساحات.
وأكد مستشار وزير الزراعة للتحول الرقمي وميكنة الخدمات، أنه حال زيادة المساحات المنزرعة من الأرز عن الكميات المحددة، فسيتم كشف الأمر على الفور باستخدام الأقمار الصناعية، وبالتالي اتخاذ الخطوات والتدابير اللازمة، خاصة وأننا لم نعد نمتلك رفاهية زراعة كميات كبيرة من الأرز لتغطية احتياجات المواطنين وتصدير كميات أخرى، لاستهلاك محصول الأرز الضخم من المياه.
وأشار إلى أن كارت الفلاح الذكي يعد أيضا ضمن استخدام التقنيات وتكنولوجيا المعلومات الحديثة في مجالات الزراعة، مضيفا أن الوزارة تسير بخطى ثابتة خلال الفترة الحالية، فيما يخص مشروع أرشفة مستندات الوزارة إلكترونيا، حيث سيتم الانتهاء من هذا المشروع والملف قبل انتقال الوزارة للعاصمة الإدارية الجديدة.
أقرأ أيضًا “الثروة الداجنة”: مربو الدواجن مهددون بالسجن لارتفاع أسعار الأعلاف والأمصال
أقرأ أيضًا انتظروا حوار قوي مع الدكتور أحمد العطار لـ”القرار”.. والحديث عن صادرتنا الزراعية في ظل كورونا
من جانبه، أكد الدكتور محمد القرش معاون وزير الزراعة، ورئيس منظومة التحول الرقمي، إن الوزارة تسير بخطى جيدة للغاية فيما يخص كارت الفلاح الذكي، حيث تم بدء تسليم الفلاحين للكروت في جميع المحافظات، على أن تستمر الوزارة في تسليم باقي الفلاحين للكروت الذكية خلال الفترة الحالية.
وأضاف القرش، في تصريحات خاصة لـ”القرار“، أن الوزارة بدأت في تسليم المزارعين الأسمدة من خلال الكارت الذكي خلال الفترة الحالية، مؤكدا أن الوزارة بدأت أيضا في ميكنة الجمعيات الزراعية، كما تم تطوير نقاط خدمة المزارعين بالمديريات والمحافظات المختلفة.
ونوّه بأن الوزارة تعمل على ميكنة وحصر أصول الوزارة، ودراسة مدى تحقيقها للعوائد المستهدفة، كما نجحت الوزارة في تطوير 52 مزرعة تابعة للوزارة، على أن يتم الاستمرار في تطوير الأراضي وأصول الوزارة خلال الفترة الحالية.
أقرأ أيضًا حرب العملات المشفرة تتصاعد بعد انخفاض حصة “بيتكوين” السوقية لـ 46%
وأوضح أنه تم تدريب حوالى 8 آلاف فرد على استخدام التكنولوجيا الحديثة، حتى يتم خدمة المزارعين على الوجه الأفضل وبكل سهولة ويسر، مشيرا إلى أنه يتم متابعة كافة الملفات التي يتم ميكنتها بشكل مستمر مثل منظومة كارت الفلاح واستخدام الأقمار الصناعية في رصد المساحات الزراعية.
وشدّد القرش على أنه يتم ميكنة كافة خدمات الوزارة التي يتم تقديمها للفلاح بالكامل حتى يتم إتاحتها بكل سهولة ويسر، إضافة إلى استخدام أجهزة الاستشعار عن بعد لاستشراف المستقبل، وذلك فيما يخص الأحوال الجوية، وأمراض النباتات والآفات، وتوافر وكمسات المحاصيل وبالتالي أسعار المحاصيل بالأسواق.
أقرأ أيضًا من ينقذ صناعة الثروة الداجنة في مصر بعد ارتفاع أسعار الأعلاف والأمصال؟
أقرأ أيضًا خاص.. ماذا قدمت مصر لإدارة الدين العام للدولة في ظل تداعيات كورونا على الاقتصاد؟