أعلنت وزارة الزراعة؛ رفع حالة الطوارئ استعدادا لمواجهة “دودة الحشد الخريفية” والتي تغزو الأراضي الزراعية، في هذا التوقيت من العام بمحافظات الصعيد، نظراً لما تشكله دودة الحشد من خطورة على المحاصيل الزراعية وبخاصة المحاصيل الصيفية.
وقال رئيس لجنة المبيدات بوزارة الزراعة، الدكتور محمد عبدالمجيد، إن الوزارة رفعت حالة الاستعداد القصوى لرصد أي بلاغات من المزارعين حول ظهور هذه الحشرة أو ظهور أي أضرار في المحاصيل، مشيراٌ إلى أن خطة مكافحة دودة الحشد الخريفية في مصر تعتمد علي التنسيق بين معهد وقاية النباتات ولجنة المبيدات والإدارة العامة لمكافحة الآفات الزراعية.
وأضاف رئيس لجنة المبيدات، أن الوزارة تعتمد على توعية المزارعين من خطورة الحشرة وكيفية التعامل معها، بالإضافة إلى استخدام مبيد ذو سمية منخفضة لخفض نسبة الأثر على المساحة المنزرعة.
وأشار إلى أن مراحل المواجهة تتمثل في السيطرة على إيقاف زيادة الآفة ومقاومة العائل النباتي، مضيفا أن الحشرة واحدة من أخطر الحشرات التي تهدد المنتج الزراعي وتحدث خسائر تتجاوز الـ70% من المنتج حال عدم مكافحتها بالطريقة الصحيحة.
وأعلنت منظمة الأغذية والزراعة الفاو، أن الحشرة انتشرت في القاره الإفريقية منذ دخولها عام 2018، قادمة من قارة أمريكا الجنوبية.
وفي ذات السياق أكد الدكتور علي سليمان، رئيس اللجنة التنسيقية للصحة النباتية، إن نسب الإصابة في مصر تتراوح ما بين 5 لـ10% حسب كل محافظة ونوعية المحصول، موضحًا أن الدودة تهاجم أغلب المحاصيل وما يزيد من خطورتها هي سرعة الفقس وحجم الشراهة للأفة.
وأوضح سليمان، أن العديد من الشكاوى جاءت من محافظة سوهاج ويرجع ذلك إلى خلط بعض المزارعين بين دودة الحشد والآفات الأخرى الموجودة، حيث أن الديدان متشابهة لكن ما يميزها أنه يوجد 4 دوائر بيضاء في الدودة.
وأشار إلى وجود خطة تتمثل في استنباط أصناف أكثر مقاومة وحساسية، بجانب استمرار البحث العلمي لهذه الآفة وتوفير وسائل أكثر امناناً من الرش بالمبيدات؛ وفقًا لتوجيهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
يذكر أن الحشرة تبيض ما يقرب من 2000 بيضة، وتفقس بعد ثلاثة أيام، والطور الكامل من الحشرة يطير 1000 كيلو في الليلة الواحدة ويمكن للحشرة أن تتناول ما يزيد على وزنها في الليلة الواحدة.