ناقش وزير التموين، الدكتور علي المصيلحي، زيادة نقاط تجميع القمح المحلي ووضع قواعد محفزة للمزارعين مع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، خلال أخر اجتماع لمجلس الوزراء، مؤكداً أن تكلفة شراء القمح 40 مليار جنيه سنويا للمحصول المحلي والمستورد.
وقال الوزير، في تصريحات تلفزيونية، إن خطة الوزارة تستهدف استلام ما بين 5 و5.5 مليون طن قمح محلي الموسم الجاري، بعد تسهيل الإجراءات أمام المزارعين، لافتا إلى أن مشروعات توشكى وشرق العوينات ومستقبل مصر، ساهموا في زيادة 250 ألف زيادة في المساحة المزروعة بواقع 750 ألف طن قمح.
وأشار المصيلحي إلى أن إحدى السفن المحملة بالأقماح، والتي خرجت من أوكرانيا، وصلت إلى مصر دون مشاكل، وأخرى واجهت بعض المشاكل، لكن تم الإفراج عنها في نهاية الأمر، كون الأقماح والطاقة منتجات استراتيجية في غاية الأهمية.
ونوّه بأن الدولة تخطط لزيادة الإنتاج المحلي من الأقماح 3 ملايين طن خلال 3 سنوات، وأن المستهدف زيادة 500 ألف فدان قمح العام المقبل، والوصول إلى مليون ونصف المليون خلال 3 سنوات، بإجمالي إنتاج 3 ملايين طن تعادل مليار دولار من استيراد المحصول.
وأكد أن تجربة خلط القمح مع الشعير قبل عامين بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية، أدت إلى نتيجة “جيدة”، قائلاً: “إلا أن إنتاج فدان الأرض من الشعير طن فقط أو 1.1 طن، عكس فدان القمح الذي ينتج 3 أطنان”.
ولفت وزير التموين إلى أن مصر تزرع 250 ألف فدان شعير تنتج 250 ألف طن فقط، وأن صناعات تقوم على هذا المحصول، وبالتالي من الصعب تعميم تجربة الخلط مع القمح، كما أن تكلفة زراعتها في الأراضي الجديدة المستصلحة مرتفعة للغاية.
وأوضح أن متوسط الاستهلاك اليومي للفرد يصل إلى 3.4 رغيف يوميا، وفي الأرياف لديهم استهلاك أكبر للخبز، ولكن لا يتم استهلاكه في الطعام، ويستخدم في أمور أخرى مثل الأعلاف، مضيفا أن سعر كيلو الخبز بالنسبة للمواطنين أصحاب بطاقات الدعم 50 قرشا، في حين سعر كيلو الردة 4 جنيهات، ما يجعل أصحاب بطاقات الدعم في الأرياف يستخدمون الخبز التمويني كعلف بدلا من شراء الردة.