كمية السماد العضوي لشجرة الزيتون، على الرغم من أن شجرة الزيتون تظهر قدرة على النمو والإنتاج في التربة الفقيرة نسبيًا بالعناصر الغذائية، إلا أن تفضيلها للتربة الخصبة والرطبة يظهر بشكل واضح، تعتبر الأشجار الصغيرة من شجرة الزيتون في حاجة إلى تسميد مخصص بعد الزراعة، حسب فترة زراعتها خلال العام، أما الأشجار المُعَمِّرة، فيتطلب الاهتمام المستمر بتوفير السماد للحفاظ على صحتها الجيدة وضمان إنتاج محصول جيد سنويًا، يركز تسميد شجرات الزيتون على تلبية احتياجاتها الغذائية المتنوعة، لذا نوفيكم بكافة التفاصيل، فقط تابعوا معنا عبر جريدة المقال
عناصر الموضوع
كمية السماد العضوي لشجرة الزيتون
كمية السماد العضوي المطلوبة لشجرة الزيتون تعتمد على عدة عوامل، منها حجم الشجرة، ونوع التربة، والظروف المناخية، والفترة الزمنية التي تمتد عليها عمليات التسميد، يُنصح بتقديم السماد العضوي لشجرة الزيتون بشكل دوري، خاصة خلال مواسم الربيع والخريف، يمكن استخدام مختلف أنواع السماد العضوي مثل السماد النباتي، والفضلات الحيوانية المتحللة، وغيرها.
في المتوسط، يمكن تقديم كمية تتراوح بين 5 إلى 10 كيلوجرامات من السماد العضوي لكل شجرة في السنة، يمكن توزيع هذه الكمية على جذور الشجرة بعناية لضمان امتصاص فعال، لكن يفضل دائمًا إجراء تحليل تربة لتحديد احتياجات الشجرة بشكل أكثر دقة وضبط كمية السماد ونوعه بناءً على النتائج، هذا يساعد في تحقيق توازن غذائي مناسب لتحسين صحة الشجرة وزيادة إنتاجها.
أفضل سماد كيميائي لشجرة الزيتون
تُسمَّد شجرة الزيتون بانتظام على مدار موسم نموها، وتعد أشجار الزيتون عمومًا لا تحتاج إلى نوع خاص من السماد، يُمكن استخدام مجموعة متنوعة من السماد، ومن بين هذه الأنواع يأتي:
سماد N-P-K 11-15-15
- يتكون من مركبات النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم.
- كمية السماد: يفضل إضافة 4-7 كغم من السماد لكل شجرة بالغة.
- يُطبق مرة إلى مرتين في السنة.
- يُضاف السماد إلى التربة حول الشجرة على بُعد يتراوح بين 60-90 سم من الجذع.
يتم تحديد هذه الكمية والتوقيت استنادًا إلى احتياجات الزيتون للعناصر الغذائية الرئيسية، تُحسن هذه العملية فاعلية تسميد الأرض وتسهم في تحقيق محصول زيتون جيد وصحي.
أفضل سماد عضوي لشجرة الزيتون
يُمكن تطبيق الأسمدة العضوية على أشجار الزيتون لتحسين صحتها وتعزيز نموها، تحتوي الأسمدة العضوية على مواد عضوية طبيعية خالية من الكيماويات والمركبات الاصطناعية، مثل:
روث الحيوانات وبقايا الأغذية
- تتألف الأسمدة العضوية من مواد عضوية طبيعية.
- كمية السماد: يُفضل استخدام 10-20 طنًا من السماد لكل هكتار كل عامين (الهكتار = 10000 متر مربع).
- يُنصح بتسميد أشجار الزيتون بالأسمدة العضوية كل عامين.
توفير مصدر سماد يتحلل على مدى فترة طويلة يساهم في تحسين تركيبة التربة وتعديلها، مما يعزز نمو الأشجار ويعمل على تحسين صحتها، الاعتماد على الأسمدة العضوية يعكس التوجه نحو الزراعة المستدامة وصحة البيئة.
أمور يجب مراعاتها عند تسميد شجره الزيتون
عند تسميد شجرة الزيتون، هناك أمور يجب مراعاتها لضمان الفعالية وتجنب أية آثار سلبية، فيما يلي أبرز هذه النقاط:
- تجنب وضع الأسمدة بكميات كبيرة على الشجرة؛ حيث يمكن أن يؤدي التسميد الزائد إلى ضرر في الشجرة وتلويث المياه الجوفية.
- يُفضل تجنب التسميد بعد منتصف شهر أغسطس أو قبل منتصف شهر مارس، ما لم يكن المناخ دافئًا.
- إذا كانت الزراعة تمت بين منتصف أغسطس وأول مارس، يُفضل الانتظار حتى فصل الربيع للقيام بعمليات التسميد.
- في حال الزراعة في منطقة عشبية، يجب إزالة الأعشاب الضارة حول الأشجار ومنع نموها.
- يجب تجنب لمس أي نوع من السماد لجذع الشجرة، حيث يمكن أن تتسبب المستويات العالية من النيتروجين في حروق.
تلتزم باتباع هذه الإرشادات تساعد في تحقيق تسميد فعّال وصحي لشجرة الزيتون، وتحقيق الإنتاج الأمثل.
نصائح عند تسميد شجرة الزيتون
إليك بعض النصائح الهامة عند تسميد أشجار الزيتون:
- قبل تسميد أشجار الزيتون، يُفضل إرسال عينات من أنسجة أوراق الزيتون إلى المعمل لتحليلها، يتم جمع العينات في يوليو لضمان استقرار مستويات المغذيات.
- بعض أنواع التربة، مثل التربة الطينية، قد تحتفظ بالنيتروجين لفترة طويلة، في هذه الحالة قد لا تحتاج الشجرة إلى تسميد سنوي.
- في حالة عدم نمو الزيتون بشكل جيد، يُفضل فحص الأسباب الحقيقية لضعف النمو قبل التسميد عشوائيًا، قد تكون الشجرة بحاجة إلى مزيد من الماء أو إزالة نباتات منافسة.
- في البساتين الكثيفة بأشجار الزيتون، يُستخدم الفوسفور والبوتاسيوم والبورون، بالإضافة إلى العناصر الغذائية الثانوية، في فترات متعددة خلال العام.
- يُفضل ري الشجرة جيدًا بعد التسميد لتحسين امتصاص العناصر الغذائية.
فوائد تسميد شجرة الزيتون
من بين الفوائد الملموسة لتسميد أشجار الزيتون:
- يُمكن استخدام الأسمدة الطبيعية لتزويد شجرة الزيتون بالعناصر الغذائية الضرورية التي تحتاجها للبقاء على قيد الحياة وتحقيق نمو صحي.
- يُمكن تسميد شجرة الزيتون بشكل فعّال لمعالجة أي مشكلة فورية قد تواجهها، مما يساهم في الحفاظ على صحتها.
- يمكن استخدام التسميد لتعديل درجة حموضة التربة، مما يسهم في توفير بيئة ملائمة لنمو وازدهار أشجار الزيتون.
- من خلال توفير العناصر الغذائية اللازمة ومعالجة المشاكل، يُمكن تحسين جودة وكمية إنتاج ثمار الزيتون وتجنب الأمراض والآفات.
اسئلة شائعة
كم كيلو غرام تحمل شجرة الزيتون؟
وزن هذه النباتات يتفاوت حسب طريقة الزراعة، إذ يكون معدل وزنها في الزراعة البعلية حوالي 2 غرام، فيما يتراوح ما بين 3 و 4 غرامات في الزراعة المروية.
مواعيد رش شجرة الزيتون؟
نبدأ بالرشات الوقائية في أواخر فبراير وبداية مارس، قبل انفتاح العناقيد الزهرية، ونواصل هذه العملية بعد تكوّن الثمار في أبريل ومايو، يُفضل استخدام مبيد روجور بتركيز 1 سم³ لكل لتر من الماء، حيث يُعتبر هذا المبيد من بين المبيدات الشائعة المستخدمة في مكافحة هذه الآفة.
هل زيادة السماد العضوي يحرق النبات؟
رغم أن استخدام السماد يهدف إلى تعزيز نمو النباتات عبر توفير العناصر الغذائية، يجب توخي الحذر لتجنب الإفراط في الكميات، يمكن أن يؤدي زيادة تركيز الملح أو النيتروجين أو الأمونيا في السماد إلى تأثيرات ضارة على النباتات، فتراكم هذه المركبات بشكل زائد يمكن أن يتسبب في إتلاف قدرة النبات على إجراء عمليات مهمة مثل التمثيل الضوئي والتنفس الخلوي، مما يظهر في شكل حروق وأضرار واضحة على الأجزاء الخضراء للنبات.
لضمان تحقيق الفوائد القصوى من السماد دون تأثيرات سلبية، يجب على المزارعين والحدائقيين مراقبة ومواءمة كميات السماد المستخدمة بعناية، مع مراعاة احتياجات النبات والظروف البيئية.
متى يبدأ مفعول السماد العضوي؟
بعد مضي ثمانية أسابيع من الحركة المستمرة، ستتحول هذه المادة إلى سماد عضوي قيم للتربة، وهو بديل اقتصادي يقلل من الحاجة إلى الاعتماد على الأسمدة الكيميائية ذات التكلفة العالية والتي قد لا تكون متاحة في بعض الأحيان.
في النهاية، يمثل تسميد شجرة الزيتون بالسماد العضوي إحدى الطرق المستدامة والفعّالة لتحسين صحة الشجرة وتعزيز إنتاجية الثمار، يعتبر السماد العضوي مصدرًا غنيًا بالعناصر الغذائية الضرورية، ويسهم في تحسين خصوبة التربة وتعزيز البيئة الحيوية فيها، كمية السماد العضوي المستخدمة يجب أن تكون متوازنة وفقًا لاحتياجات الشجرة وظروف البيئة المحيطة، يُنصح بتحليل التربة بانتظام لفهم احتياجاتها الخاصة، وبناءً على النتائج يمكن تعديل كميات السماد بشكل مناسب.
باستخدام كميات معقولة من السماد العضوي، يمكن تعزيز نمو الشجرة وجعلها تتحمل التحديات البيئية بشكل أفضل، مما يسهم في تحقيق إنتاج مستدام وجودة عالية لثمار الزيتون.
تعرف أيضًا على: هل السماد العضوي يغني عن السماد الكيماوي؟