حذّرت شعبة بيض المائدة بالاتحاد العام لمنتجي الدواجن، من تفاقم الأزمة إلى درجة “الخروج عن السيطرة في أسعار البيض”، نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف المبالغ فيه بشكل يومي، وفي هذا السياق، حيث تضمن تحذير الشعبة على حسابها في “فيسبوك“: “هل يوجد في العالم المنتج فيه مظلوم بهذا الشكل.. هذا بمثابة تدمير شامل لصناعة بيض المائدة.. الذرة بـ20 ألف والصويا بـ36 ألف وطن العلف وصل لـ24 ألف جنيه.. وبناءً على ذلك فقد تخطت تكلفة طبق البيض 138 جنيها.. لك الله أيها المنتج ولك الله أيها المستهلك.. ترقبوا أسعار غير مسبوقة”.
وأكد مصدر مسؤول باتحاد الدواجن، في تصريحات خاصة لـ”القرار“، أن مزارع البيض تتعرض لخسائر فادحة في ظل رغبة بعضها في التخلص من المنتج والتخارج من الصناعة بشكل كامل لوقف نزيف الخسائر التي تتعرض له يوميًا، مشيرا إلى خطورة الموقف الحالي نتيجة أسعار الأعلاف التي شهدت انفلاتًا مؤخرا.
وقال المصدر، لـ”القرار“، إن أسعار طبق البيض قد تتفاقم خلال الأيام المقبلة وتصل إلى حوالي 150 جنيها، في حال توقفت مزارع إنتاج البيض عن بيعه بالخسارة بأسعار أقل من سعره الحالي، موضحًا أن تكلفة طبق البيض الفعلية ارتفعت إلى 138 جنيها، فيما يتم بيعه بالمحال والأسواق بـ95 إلى 100 جنيه، أي خسارة تقترب من الـ40 جنيها في الطبق الواحد.
ونوّه المصدر، إلى أن صناعة البيض المحلية لا يمكن تعويضها أبداً، حيث إنه من الممكن استيراد الدواجن من الخارج، لكنه لا يمكن استيراد البيض من الخارج، حيث إن تكلفة استيراد طبق البيض تقترب من الـ400 جنيه، مقسمة ما بين سعر طبق البيض البالغ خارجيًا نحو 5 دولارات، وتكلفة شحنه بالطائرات البالغة حوالي 7 دولارات، بالإضافة إلى هامش ربح المستورد والبائع.
اقرأ أيضًا| منتجو البيض بين “مطرقة” نقص الأعلاف وغلاء سعره و”سندان” الخسائر المادية
وأعلن وزير الزراعة، السيد القصير، أنه تم الإفراج عن 160 ألف طن أعلاف من الذرة وفول الصويا، بـ80 مليون دولار، خلال الفترة من 24 مارس إلى 30 مارس الماضي، حيث شمل الإفراج 114 ألف طن من الذرة بـ41 مليون دولار، و45 ألف طن فول صويا بـ34 مليون دولار، بجانب إضافات أعلاف بحوالي 5 مليون دولار.
وأضاف الوزير، أنه بذلك يكون إجمالي ما تم الإفراج عنه من الأعلاف بلغ 3.547 مليون طن، منهم 2.540 مليون طن ذرة، 1.007 مليون طن فول صويا، وإضافات أعلاف، وهذا كله بإجمالي مبلغ 1.751 مليار دولار.
اقرأ أيضًا| نستورده بـ275 ألف دولار.. ما أوجه الاختلاف والشبه بين البيض الطبيعي والبودرة؟
وأكد القصير، أن الإفراج يستهدف توفير كميات أعلاف كبيرة من الذرة والصويا فى الأسواق، والتي هي المكونات الأساسية لأعلاف الدواجن؛ وأيضا حيوانات المزرعة، مناشدا المستوردين الذين يتم الإفراج لهم؛ البيع بالأسعار المقبولة، مشيرا إلى أنه يجب أن يظهر أثر هذه الإفراجات فى انخفاض الأسعار.
وأوضح وزير الزراعة أن هناك متابعة مستمرة وتنسيق كامل مع البنك المركزي واتحاد الدواجن للإفراج الدوري عن الذرة وفول الصويا وخامات وإضافات الاعلاف من الموانئ المصرية.
وتجدر الإشارة إلى أن إجمالي حجم إنتاج القطاع التجاري من الدواجن في مصر يبلغ حوالي 1.4 مليار طائر، بينما ينتج القطاع الريفي حوالي 320 مليون دجاجة، كما تنتج مصر حوالي 14 مليار من بيض المائدة بشكل سنوي.