خالد أمين المدير التنفيذى لمؤسسة عالم الزراعة الشركة المنظمة لمعرض الوادي:
هدفنا خدمة مزارعى الصعد بأهم وأحدث تقنيات الزراعة الحديثة من المستلزم الزراعى
“التغيرات المناخية” وأثرها على الزراعة عنوان المعرض هذا العام.. وعرض سياسات فاعلة للحد من أثاره
المهندس محمود السيد رئيس مجلس إدارة شركة السلام الدولية :
نحرص على خدمة المزارع المصرى بأفضل الحلول الزراعية المتكاملة ونهتم بالكيف قبل الكم
الدكتور محمد محمود مدير معهد البساتين سابقا ورئيس اللجنة الفنية لمخصبات النمو :
لابد من مواجهة أثار التغيرات المناخية وإيجاد الحلول السريعة الرادعة لهذه التحديات للحفاظ على الأمن الغذائى
العالم بدأ الانتباه إلى خطورة التغيرات المناخية منذ عام 1960
تفعيل أساليب التكنولوجيا فى التنبؤ بحالة المناخ ورسم الخطط الاستباقية يُعد من أهم الحلول وخطة مواجهة التحديات المناخية
أساليب الزراعة المستدامة تعتبر حائط الصد الرئيسى لضمان الأمن الغذائى
ضرورة تفعيل الدورة الزراعية وتسعير المحاصيل والاستخدام الامثل لمدخلات العملية الزراعية
الدكتور عبد الله مختار رئيس لجنة المخصبات الزراعية
الحرب الروسية الأوكرانية ليس لها تأثير مباشر على قطاع الأسمدة فى مصر
القطاع الخاص يشارك فى التنمية واللجنة الخاصة بالمخصبات تساعد المستثمرين فى إنجاز عملية التسجيل بشكل سريع
الدكتور مصطفى عبد الستار نائب أمين لجنة مبيدات الآفات الزراعية
المبيدات أحد أهم العوامل المطلوب إدارتها بشكل سليم لضمان الإنتاجية العالية للمحاصيل واستدامة العملية الزراعية
لابد من تطوير أساليب الوقاية والمكافحة للنبات لتكون أكثر فاعلية فى مواجهة تأثير المناخ
دربنا 20 ألف مطبق مبيدات حتى الآن.. ونهدف الوصول لـ 50 ألف
الدكتور صلاح الدين فليفل أستاذ أمراض النبات وعضو لجنة المبيدات:
التغيرات المناخية لها تأثير مباشر فى زيادة الأمراض التى تصيب النبات وتقليل مناعة النبات فى مقاومة الأمراض
الوفد الألمانى الممثل لشركة بلانتا الألمانية:
الأسمدة تواجه ارتفاعات فى الأسعار عالميا بسبب كورونا والأزمة الأوكرانية وارتفاع أسعار الغاز عالميا
انطلقت فاعليات معرض الوادي للتقنيات الزراعية الحديثة بالأقصر، فى دورته الـ13 لعام 2022، وذلك بحضور أكثر من 116 شركة من العارضين، والعاملين بمجال تجارة المستلزم الزراعى فى مصر، من الوكالات العالمية والشركات المصرية الكبرى.
وحرص المعرض على انتقاء عارضيه، خصوصا الشركات التى تقدم المنتج الموثوق فيه، ذو الهوية الموثقة والحاصل على تسجيلات وزراة الزراعة. ويعتبر الراعى الرسمى للمعرض هذا العام شركة السلام الدولية للتنمية والاستثمار الزراعى.
وبدأ المعرض فى أولى فاعلياته من خلال ندوة هامة أقيمت على هامش المعرض، وكانت تحت عنوان التغيرات المناخية وتأثيرها على قطاع الزراعة.
ونظمت مؤسسة عالم الزراعة؛ الشركة المنظمة لمعرض الوادي، الندوة، وحضرها قيادات شركة عالم الزراعة والقائمين عليها، وعلى رأسهم المهندس خالد أمين المدير التنفيذى للشركة، وقيادات شركة السلام الدولية، وعلى رأسها رئيس مجلس الإدارة المهندس محمود السيد، والدكتور محمد محمود مدير معهد البساتين الأسبق، ورئيس اللجنة الفنية لمنظمات النمو.
كما حضر وشارك في الندوة مجموعة من الخبراء الألمان بوكالة بلانتا العالمية الألمانية المتخصصة بإنتاج الحلول السمادية، والدكتور عبد الله مختار رئيس لجنة المخصبات، والدكتور مصطفى عبد الستار أمين لجنة آفات المبيدات وزارة الزراعة، والدكتور صلاح فليفل أستاذ أمراض النبات وعضو لجنة المبيدات، إلى جانب الشركات المشاركة بمعرض الوادي للزراعات الحديثة.
وقال المهندس خالد أمين المدير العام التنفيذى لمؤسسة عالم الزراعة؛ الشركة المنظمة للمعرض، إن معرض الوادي أصبح من أهم العلامات والأحداث التى تحتضنها محافظة الأقصر، وأصبح بشهادة الجميع من أهم الأحداث والمعارض بصعيد مصر بقطاع الزراعة، وكان للمعرض الأثر الهام فى إثراء القطاع الزراعى ومزارعى الصعيد من خلال استقدام الحلول التكنولوجية الهامة للقطاع الاستثمارى بمجال المستلزم الزراعى إلى مزارعى الصعيد، وايصال التكنولوجيا الحديثة للمزارعينا بصعيد مصر.
وأكد أمين، أن المعرض هذا العام يضم ما يقرب من 116 شركة عارضة من الشركات العالمية، والشركات المصرية الكبرى بقطاع المستلزم الزراعى، وحرص معرض الوادى على مناقشة أهم القضايا التى تخص الزراعة فى مصر من خلال الندوات والفاعليات.
وتابع: “يناقش المعرض فى ندوته الهامة لهذا العام موضوع تحديات المناخ وتأثيرها على القطاع الزراعى، وتأتى أهمية هذه الندوات فى تلاقى الأفكار بين القطاع الزراعى ومستثمريه وبين القيادات المتخصصة بوزارة الزراعة”.
ولفت أمين، إلى أن المعرض كل عام يحرص على أهمية قطاع الزراعة ومزارعى الصعيد، وأن توصيات الندوة أقرت العديد من الحلول التى تسهم فى مواجهة تحديات المناخ؛ منها إقرار السياسات الزراعية الناجحة، وتفعيل الدورة الزراعية على الحيازات المفتتة بالوجه البحرى، بالإضافة إلى أساليب التكنولوجيا الحديثة فى التنبؤ بحالة الطقس، وكذلك دور القطاع الاستثمارى فى إيجاد المستلزم الزراعى الذى يسهم فى زيادة الإنتاجية ومواجهة التحديات المناخية وتأثيرها على الزراعة، وذلك من خلال طرق المكافحة والوقاية، وطرق التسميد السليمة وإنتاج الهجن والبذور ذات الإنتاجية العالية.
من جهته، قال الدكتور محمد محمود مدير معهد البساتين الأسبق، ورئيس اللجنة الفنية لمنظمات النمو، إن التغيرات المناخية قضية عالمية تواجه العالم أجمع، ولابد من إيجاد الحلول السريعة الرادعة لهذه التحديات للحفاظ على الأمن الغذائى، وتتطرق إلى إنتاجية المحاصيل والتوسع الرأسى بالإنتاجية المحاصيل من أهم العوامل التى تقف فى وجهها التحديات المناخية.
ولفت محمود، إلبى أن مواجهة تحديات التغيرات المناخية أحد أهم الأهداف التى ترتكز عليها أهداف التنمية المستدامة، مضيفًا أن العالم بدأ الانتباه إلى خطورة التغيرات المناخية منذ عام 60، وتم توجيه علماء النبات إلى ايجاد الحلول العلمية لمواجهة التحديات المناخية.
وأضاف أن قضية التحديات المناخية لا تقل أهمية عن مشكلة هدر الغذاء فى عملية الإنتاج والزراعة أو من خلال استهلاك المستهلك النهائى، منوّها إلى أهمية التطبيق المستدام وبطرق حديثة وصحيحة لاستخدام الأسمدة فى العملية الزراعية، وهذا التطبيق سوف يقلل من حجم المدخلات عموما، بالإضافة إلى زيادة الإنتاجية.
وسرد محمود، أهم التوصيات الواجب العمل عليها لمواجهة التحديات المناخية، ومنها ايجاد الأصناف النباتية من البذور عالية الإنتاجية والتى تتحمل التغيرات المناخية بقوة، وكذلك استقدام الهجن النباتية للأصناف من الأباء للأصناف عالية الجودة لتقليل فاتورة الاستيراد من البذور، بالإضافة إلى خطة الفاو فى استحداث الأنظمة الحديثة للتنبأ بالمناخ لفترات طويلة مما يتيح معلومات استبافية لظروف المناخ لمدة 50 سنة قادمة بإذن الله.
ونوّه بأن خطة الفاو تتضمن أيضًا ايجاد البرامج الخاصة بالمكافحة والتسميد التى توائم التغيرات المناخية، مؤكدا ضرورة الرجوع فى العمل بنظام الدورة الزراعية، وتسعير المحاصيل للمزارع لضمان ربحية المزارع واستمرار العملية الإنتاجية للمحاصيل بشكل مستدام، وكذلك التركيز على تقليل الفاقد من هدر الغذاء، وأن مركز البحوث الزراعية من أهم الصروح العلمية والبحثية الكبيرة الداعمة للقطاع الزراعى.
وقال الدكتور عبد الله مختار، رئيس لجنة المخصبات، إن الحرب الروسية الأوكرانية ليس لها تأثير على قطاع الأسمدة فى مصر، حيث إننا لا نستورد أى سماد من أوكرانيا، وتعتبر مصر منتج نيتروجينى جيد، واليوريا المصرية لها شهرة عالمية، وننتج نترات الأمونيا على مستوى العالم العربى، كما نصدر اليوريا ونترات الأمونيا، لكن ما نحتاج إليه فى المرحلة القادمة هى تنظيم العملية الاستيرادية لمستلزماتنا من الأسمدة والحلول السمادية، ولابد من تطبيق أساليب الاستخدام الأمثل للأسمدة فى الزراعة، وهو ما يحقق الاستدامة أو الاستخدام المستدام للأسمدة بالعملية الزراعية، والحفاظ على البيئة والإنتاجية.
وتابع مختار: “الدولة قدمت العديد من التيسيرات لمصنعى الأسمدة لزيادة الإنتاج المحلى من الأسمدة، ولابد من تطوير العملية الإنتاجية للمنتجات السمادية وزيادة الابتكارية لها”.
وأكد مختار، أن القطاع الخاص له دور فى المشاركة فى التنمية، وتقوم اللجنة الخاصة بالمخصبات بمساعدة المستثمرين فى انجاز عملية التسجيل بشكل سريع، ومستوردى الأسمدة يعون تماما إجراءات التسجيل والاستيراد وبتطبيق هذه الأوراق تتم عملية الاستيراد والتسجيل بشكل سلسل، ولا يتم تعطيل عملية الاستيراد إلا بوجود خلل فى استكمال الإجراءات والأوراق.
من ناحيته، قال الدكتور مصطفى عبد الستار، نائب أمين لجنة مبيدات الآفات الزراعية، إن المبيدات أحد أهم العوامل المطلوب إدارتها بشكل سليم لضمان الإنتاجية العالية للمحاصيل؛ وخصوصا التطبيق الأمثل للمبيدات بالعملية الزراعية، وأن اللجنة تحرص على دعم نشر فكر ووعى التطبيق الأمثل لدى المزارعين.
ولفت عبد الستار، إلى أن اللجنة حرصت على تدشين برنامج مطبقى المبيدات وهو البرنامج المنوط بتدريب مطبقين للمبيدات يقومون برش المبيد بطرق سليمة على الزراعات المختلفة، وهدف البرنامج الوصول إلى تدريب 50 ألف مطبق مبيدات فى مصر، وتم تدريب 20 ألف مطبق مبيدات حتى الآن، ويتم التدريب مجانا.
وتابع: “تم تدشين برنامج دعم المرأة الريفية على نفس الهدف وهو التعامل الأمثل مع المبيدات بشكل آمن أو مستدام، وهدفنا أن نصل إلى إلزام تطبيق المبيدات من خلال مطبق مبيدات متخصص مع انتهاء من تدريب الـ50 ألف مطبق”.
ولفت إلى أن حلول آفات المبيدات لابد وأن يتم مواكبتها لتكون داعم للمزارع والزراعة فى مواجهة التغيرات المناخية، واستحدث الحلول التكنولوجية الجديدة فى مواجهة التحديات المناخية.
من جانبه، أجاب الدكتور صلاح الدين فليفل، أستاذ أمراض النبات وعضو لجنة المبيدات، على العلاقة بين التغيرات المناخية وأمراض النبات، بأنها علاقة طردية، وأن من أحد أهم مسببات أمراض النبات هو التغيرات المناخية المتطرفة، وتسببت التغيرات المناخية فى إحداث العديد من الأوبئة.
وأضاف فليفل أن التغيرات المناخية تؤثر بشكل مباشر على تقليل مناعة النبات، وزيادة إصابته بالأمراض والفيروسات، بالإضافة إلى زيادة قدرة النبات على امتصاص المبيدات وزيادة السمية بنسبة عالية، وكان لتغيرات المناخية مؤخرا سبب فى دخول دودة الحشد الخريفية والتى هاجرت من دول العالم وبالتحديد من القارة اللاتينية، إلى مناخ مناسب لدورة حياتها.
ونوّه بأن الجهات المختصة في مصر تقوم برصد الحشرة منذ دخولها ومواجهتها الآن من خلال الجهات المعنية، وهنا نؤكد أن التغيرات المناخية لها دور فى تأثير انتقال الأمراض، وظهور كائنات مرضية ضارة على النبات.
وشارك ممثلى الوكالة العالمية بلانتا والتى يمثلها بالسوق المصرى شركة السلام الدولية، وهى أحد أهم منتجى الأسمدة الالمانية، وحضر ممثلى عن الوكالة الألمانية للمشاركة بفاعليات المعرض والندوة المقامة،
وأكد الخبراء أن ارتفاع سعر الأسمدة العالمية يرجع إلى العديد من المسببات، أولها أزمة كورونا العالمية، والتى قلصت حجم الإنتاج وتداول المنتجات عالميا لما تم إتباعه من أساليب وإجراءات احترازية، والسبب الثانى إلى ارتفاع أسعار الطاقة عالميا والتى تعتبر مدخل أساسى فى العملية الإنتاجية للأسمدة، وارتفاع أسعار الغاز جراء الأزمة الروسية الأوكرانية، واعتبار روسيا المصدر الرئيسى للغاز فى أوروبا.
وأوضحوا أن اغلاق العديد من المصانع الصينية المنتجة للكيماويات والأسمدة بدافع التقليل من الانبعاثات الكربونية الملوثة للبيئة، أدى إلى نقص المعروض من الأسمدة عالميا لغياب منتج أساسى لمواد الخام، كذلك ارتفاع أسعار الشحن وندرة المواد الخام وأزمة سلاسل الإمداد التى طالت التجارة العالمية عموما، بالإضافة إلى تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية عموما.